تجربة التشكيلي علي الموسوي فـي المقهى الثقافي فـي لندن

ما يقرب من ٧ سنوات فى المدى

 اعتمد على سليقته أكثر من اعتماده على مقاسات معينة وأسس ثابتة ، فهو يتبع حسه وتلقائيته وما تقوده إليه يداه، أكد من خلال أعماله على ضرورة معاينة نتاج الفنانين في منفاهم. وقد مارس الفن برغبة عارمة وعناد غير منقطع وبحث مستمر في إيجاد لغة خاصة به، تعكس شخصيته ورؤياه لما يجري حوله.   الفنان التشكيلي علي الموسوي يُشير إلى تجربته في المتحف العسكري حين كان جندياً في الجيش العراقي، والأعمال التي نفذها آنذاك، خلال الجلسة التي حلّ بها ضيفاً على المقهى الثقافي في لندن مساء يوم الاربعاء، ويذكر الموسوي" عملت كأستاذ في مدرسة الفنون والصناعات الشعبية التي أسسها الفنان رائد عطا صبري في سبعينيات القرن المنصرم." ويبدو ان الخبرة التي كسبها الموسوي من هذه المدرسة ساعدته على تخطي الكثير من المشاكل الفنية والتقنية في المجال التشكيلي، إضافة إلى تأثره بكل من الفنان صادق ربيع والفنان فخري النعيمي وغيرهم. لحياة الغربة تأثير على روحية الفنان وأعماله، وقد انتقل الفنان من دولة الى اخرى حتى وصل لندن فتحدث عن تجربته هناك " لم أكن أمتلك مرسماً وأعيش كفنان محترف أعمل بجد خلال معظم أيام الاسبوع وقد أقمت العديد من المعارض الشخصية والمعارض المشتركة، وساهمت في معارض الفن العام التي تقام في لندن، مثل  (جلسة آرت  فير)  وغيرها."وأكد الموسوي أنه مقبل على التحضير لمعرض شخصي لمنحوتاته التي عملها من مادة البرونز وكذلك المنحوتات الخشبية والحجرية المصنوعة من المرمر، وتتميز أعمال الفنان  بالتشخيص وخاصة موضوع الأم والشهيد و المشاهد الاجتماعية التي تتعلق بمعاناة الإنسان وهمومه.لم تخلُ الجلسة من المداخلات من أبرزها كانت مداخلة الكاتب والناقد عدنان حسين أحمد الذي كان يعتقد بـ"ضرورة ان تتضمن الأمسية بعض الأعمال التي وجد انها غير حاضرة في العرض، خاصة أعمال الفنان التي تتميز بالألوان المشرقة والوضوح والتنوع."  كذلك قدم الفنان التشكيلي فيصل لعيبي مداخلة قصيرة حول "الفهم المغلوط للقوى السياسية الإسلامية وأحزابها المتنفذة لمعنى الفن،  وكيف أنهم يجهلون ما في القرآن من آيات تُعْتَبَر لصالح الفن والفنانين، وهم يتمسكون بالأحاديث التي تنسب الى النبي محمد زوراً وبهتاناً وهي من تلفيقات وعّاظ السلاطين أيام الدولتين الأموية والعباسية لتتماشى مع الفكر الظلامي الذي رافق معظم تاريخها المليء بالدم والجرائم."

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على