الكاظمي لغة التخوين طغت على الحوار الوطني في العراق

أكثر من سنة فى الإتحاد

هدى جاسم (بغداد)
قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس: إن «لغة التخوين» طغت على الحوار في العراق، مؤكداً أن بناء الدولة يتطلب تقديم مصلحة البلاد على المصالح الحزبية والفئوية.وشدد الكاظمي، في كلمة له بالذكرى الخامسة لرحيل رئيس العراق الأسبق جلال طالباني، على ضرورة العودة إلى الحوار الوطني لبناء المشتركات ووضع الحلول، لافتاً إلى أن مصلحة العراق تتطلب صياغة حل للأزمة السياسية وترسيخ العدالة.وصرح رئيس الوزراء العراقي قائلاً: «لا خيار لنا إلا الحوار منعاً لإراقة دماء العراقيين».وذكر الكاظمي أن «الحكومة ورثت اضطرابات وتوترات في العلاقات مع أربيل، وتحملت الكثير من الظروف الصعبة والاتهامات الباطلة».وكان مصطفى الكاظمي، قد بحث في وقت سابق أمس، مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في أربيل الاعتداءات المتكررة على أراضي العراق.وأكد الجانبان، خلال لقائهما، ضرورة ألا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات أو منطلقاً لأعمال تهدد دول الجوار.واتفق الكاظمي وبارزاني على ضرورة إنجاز الحوار الوطني للخروج من الانسداد السياسي.وأكدا دور الفعاليات السياسية والاجتماعية في خفض مستوى التوتر والابتعاد عن التحريض.وفي سياق متصل، توقعت مصادر سياسية رفيعة في تصريحات لـ«الاتحاد» أن يتم عقد جلسة برلمانية قبل نهاية الشهر الحالي للتصويت على مرشح يتولى منصب رئاسة الجمهورية، مشيرةً إلى أن الجلسة لن تختلف عن سابقتها ضمن الإجراءات الأمنية المشددة.وأكدت المصادر أن «قوى تحالف إدارة الدولة» الذي يضم «الإطار التنسيقي» والحزب الديمقراطي الكردستاني و«تحالف السيادة» والاتحاد الوطني الكردستاني وكتلة «بابليون» وبعض المستقلين يدرسون عقد جلسة برلمانية لانتخاب رئيس للجمهورية ليقوم الأخير بتكليف مرشح الإطار التنسيقي بتشكيل الحكومة.وقالت المصادر: إن وفداً كردياً سيصل بغداد خلال أيام للتداول مع «الإطار التنسيقي» حول هذا الموضوع وما إذا كان سينجح دون موافقة «التيار الصدري»، خصوصاً وأن هناك توعد من قبل قوى ونشطاء مدنيين بالخروج بتظاهرات في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.واعتبر الخبير القانوني العراقي ومستشار محكمة التحكيم العربية في جامعة الدول العربية الدكتور عدنان الشريفي، أنه يمكن للبرلمان الاجتماع قريباً لانتخاب رئيس للجمهورية.وقال الشريفي في تصريحات لـ«الاتحاد»: إن هناك استحالة لعقد جلسة برلمانية للتصويت على الحكومة إلا إذا تحقق أحد أمرين: «توقيع الاتفاق النووي الإيراني أو موافقة الإطار التنسيقي على تكليف الكاظمي بتشكيل حكومة جديدة».

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على