جهود مكثفة لحل الأزمة السياسية في العراق

أكثر من سنة فى الإتحاد

هدى جاسم (بغداد)
تبدأ اليوم الاثنين جولة جديدة من التحركات السياسية المكثفة في العراق في مسعى لتقريب وجهات النظر بين «التيار الصدري» و«الإطار التنسيقي»، فيما أكد خبراء ومحللون عراقيون أن أي حكومة دون «التيار الصدري» مهددة بالسقوط ولن تستطيع الحركة.وقال الأكاديمي والمحلل السياسي العراقي الدكتور علاء مصطفى، إن حراكاً سياسياً يجري على قدم وساق وقد قطع أشواطاً طويلة للمقاربة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني و«تحالف السيادة» مع قوى «الإطار التنسيقي»، مشيراً إلى التوافق على وثيقة لإدارة المرحلة المقبلة.واعتبر مصطفى في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن التوافق بين القوى السياسية لا يعني تجاهل «التيار الصدري»، مشيراً إلى أن تجاهل «التيار» يعني سقوط أي حكومة تتشكل مستقبلاً لما له من جمهور كبير.بدوره، اعتبر المحلل السياسي العراقي مجاشع التميمي أنه لا وجود لمفاوضات بين الفرقاء السياسيين في الوقت الحالي.وقال التميمي في تصريحات لـ«الاتحاد»: إن «الأزمة السياسية قد تتجه إلى الحل خصوصاً بعد أن غيرت بعض القوى المتشددة في الإطار التنسيقي من خطابها، مما يدل أن هناك بوادر للتفاهم»، مشيراً إلى أن رئيس «تحالف الفتح» سيعقد قريباً مع أطراف في «التيار الصدري» من أجل الوصول إلى نقطة تفاهم.وفي سياق آخر، وزعت في العاصمة بغداد أمس، منشورات تدعو لمظاهرات حاشدة في الأول من أكتوبر المقبل، إحياء لذكرى احتجاجات 2019.وتضمنت المنشورات دعوة العراقيين للنزول يوم السبت الموافق الأول من أكتوبر عند «ساحة النسور»، غربي العاصمة بغداد.وذيلت المنشور «للشعب كلمة داخل المنطقة الخضراء»، في إشارة إلى المنطقة الرئاسية وسط العاصمة بغداد.ومنذ أيام تتحرك قوى احتجاجية للتحضير إلى مظاهرات حاشدة عند العاصمة بغداد، إحياء للذكرى الرابعة لما تعرف بـ«انتفاضة أكتوبر»، التي انطلقت في 2019، وعمت معظم محافظات الجنوب والوسط.ويأتي التحرك بعد احتجاجات قادها أنصار «التيار الصدري» عند المنطقة الخضراء بعد اقتحامها وإعلان الاعتصام داخل مجلس النواب انتهت بعد نحو شهر.وكانت مظاهرات أكتوبر قد انطلقت شرارتها عند مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، احتجاجاً على الفساد ونفوذ الميليشيات واختطاف الدولة، سرعان ما وجدت لها أصداء في بقية المناطق الأخرى من البلاد.ودفعت تلك الاحتجاجات الغاضبة، حكومة عادل عبدالمهدي إلى تقديم استقالتها والذهاب نحو انتخابات مبكرة وفق قانون جديد كان البرلمان العراقي قد أقره قبل أن يعلن حل نفسه بنفسه. 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على