«النشامى» يبدأ اختباراته أمام سوريا

أكثر من سنة فى الرأى

يظهر المنتخب الوطني لكرة القدم عند التاسعة مساء اليوم، في أول اختباراته الحقيقية وهو يواجه نظيره السوري في البطولة الودية الدولية الرباعية التي ينظمها اتحاد الكرة على ستاد الملك عبدالله في القويسمة خلال الفترة 23 -27 الجاري.

ويفتتح المنتخبان العراقي والعُماني البطولة عند السادسة مساءً على ذات الملعب في لقاء عربي كلاسيكي، على أن يشهد يوم الإثنين المقبل مواجهة تحديد البطل والذي يجمع الفائز من مباراتي اليوم، إلى جانب مباراة تحديد صاحب المركز الثالث.

وتحمل البطولة للمنتخبات الأربعة، التي لم يتأهل جميعها للمونديال، الطابع التحضيري والاستعدادي للاستحقاقات المقبلة وخصوصاً كأس آسيا التي ستقام العام المقبل وللوقوف على الشكل الأولي لتلك المنتخبات، خصوصاً للقيادة الفنية الجديدة لمنتخبي العراق وسوريا.

وتحظى منافسات البطولة كذلك بجانب ندي واضح، حيث تتطلع كل الفرق للفوز، ويظهر ذلك جلياً لدى منتخب النشامى عندما يلاقي نظيره «نسور قاسيون» حيث يبحث الأخير عن فوز يكسر به قاعدة الانتصارات التي حققها المنتخب في الآونة الأخيرة على منافسه.

تحضير بانتظار التأكيد

وحول ما نشرته $ أمس الأول حول الاستعدادات لترتيب لقاء ودي مع المنتخب المصري، يسبق اللقاء الودي التاريخي مع المنتخب الإسباني، لم ينف حمد رداً على استفسارات وسائل اعلام احتمالية إقامة هذه المباراة وقال: «الاستعدادات جارية لترتيب لقاء ودي كبير، ولغاية اليوم (أمس) الأمور تسير بشكل ايجابي لتأمينه بالشكل المناسب».

يذكر أن اتحاد الكرة كان أكد قبل أيام إقامة اللقاء التاريخي مع منتخب أسبانيا في عمان يوم 17 تشرين الثاني المقبل قبل سفر الأخير لقطر لخوض منافسات المونديال.

حمد: فرصة استعدادية جيدة لبطولة آسيا

وعقد أمس المؤتمر الصحفي الخاص بالبطولة في فندق اللاند مارك وخلاله أكد المدير الفني لمنتخب النشامى، عدنان حمد، أهمية هذه البطولة والسعي للفوز بلقبها لما تحمله من أهمية للكرة الأردنية التي تشهد تصاعداً لافتاً وتطوراً ملحوظأً نظراً لما تحفل به صفوف النشامى من أسماء محترفة وأخرى تنشط وتقدم مستويات مميزة محلياً.

وبين مدرب النشامى أن البطولة تقام خلال فترة التوقف الدولية واعتبرها مناسبة جيدة للمنتخبات التي تتحضر لبطولة آسيا في العام المقبل.

وقال: المنتخب الذي يمر بمرحلة إحلال وتبديل تدريجية، يسير في خطى ثابتة وببرنامج محدد وبشكل واضح، والفريق يحاول الآن تحسين تصنيفه الدولي ورفع جاهزيته لنهائيات آسيا.

وأضاف: تطلعات المنتخب تنصب نحو الاستقرار بين المنتخبات للوصول إلى الأدوار المتقدمة في النهائيات الآسيوية، والمضي قدماً نحو مونديال 2026.

صفوف مكتملة وعلوان يغيب

تضم قائمة النشامى للبطولة: يزيد أبو ليلى، مالك شلبية، عبد الله الفاخوري، عبدالله الزعبي، محمد أبو حشيش، محمد كلوب، إحسان حداد، حجازي ماهر، أنس بني ياسين، يزن العرب، عبدالله نصيب، هادي الحوراني، صالح راتب، أحمد سمير، نور الروابدة، رجائي عايد، إبراهيم سعادة، نزار الرشدان، محمود المرضي، موسى التعمري، عمر هاني، محمد أبو زريق «شرارة»، يزن النعيمات، حمزة الدردور.

ويغيب نجم الشمال القطري علي علوان عن البطولة، بسبب إصابته في الكاحل، ليبتعد عن الملاعب نحو أسبوعين.

يذكر أن منتخب النشامى وصل إلى كأس آسيا بعد تصدر مجموعته في التصفيات، والتي ضمت الكويت وإندونيسيا ونيبال، بالعلامة الكاملة (9 نقاط)، وينتظر أن يخوض في العام القادم بطولة غرب آسيا إلى جانب النهائيات القارية.

السيد: نبحث عن الاستقرار الفني

من جانبه، قال مدرب المنتخب السوري، حسام السيد، إن الفريق عانى خلال الفترات الماضية من غياب الاستقرار الفني والإداري، مؤكداً أن منتخب بلاده بحاجة لبذل المزيد من العمل والجهد لتحقيق نتائج إيجابية في البطولة، خاصة وأن المنتخب الأردني يحظى باستقرار فني وإداري خلال الفترة الماضية ويحفل بأسماء مؤثرة.

وبين أن المنتخب السوري فقد شخصيته خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن الجهاز الفني يسعى لاستعادتها خلال الفترة الحالية، معتبراً أن البطولة بمثابة بداية إعداد وتحضير للنهائيات الآسيوية.

الجدير بالذكر أن المدير الفني الجديد لمنتخب سوريا المعيّن في 23 آب الماضي بدلاً من غسان معتوق، استقر على قائمة من 23 لاعباً بينهم 12 يحترفون خارج البلاد، لخوض البطولة.

وتضم التشكيلة: عمر السومة (العربي القطري)، ومحمود مواس (الشرطة العراقي)، وحسام عايش (جوتبرج السويدي)، وعبد الرحمن ويس (فولوس اليوناني)، بلال حلبوني (ماجدبورج الألماني)، وعمار رمضان (دونايسكا السلوفاكي)، ومحمد عنز (الزوراء العراقي)، محمد مرمور (مسيمير القطري)، وثائر كروما (العين السعودي).

إضافة إلى خالد كردغلي (نفط الوسط العراقي)، كامل حميشة (الكرخ العراقي)، عمرو ميداني (النصر الكويتي)، طه موسى وماهر دعبول وسعد أحمد وعلاء الدالي (الفتوة)، أحمد مدنية وأحمد الدالي (تشرين)، شاهر الشاكر ومحمد ريحانية وحسين جويد (أهلي حلب)، محمود البحر (جبلة) وعمرو جنيات (الكرامة).

ويغيب عمر خريبين مهاجم شباب الأهلي الإماراتي، واياز عثمان لاعب نادي يونيكوس اليوناني عن منتخب سوريا، ويأتي غياب عثمان لحاجته لـ «الراحة لمدة أسبوعين»، وخريبين لإصابة في الركبة.

إيفانكوفيتش: نتحضر لكأس الخليج

بدوره، أكد مدرب المنتخب العُماني، برانكو إيفانكوفيتش، أن البطولة مهمة للتحضير لكأس الخليج وبطولة غرب آسيا وكأس آسيا، مشيراً إلى أن المواجهات مع منتخبات الأردن وسوريا والعراق خلال البطولة مهمة جداً لرفع تحضيراتها، خاصة وأن الفرق متقاربة في المستويات.

وأوضح أنه وبسبب بداية الدوري العُماني في شهر آب الماضي لم يكن هناك أي تحضيرات للمنتخب خلال فترة الصيف، منوهاَ إلى أهمية البطولة لتكون بمثابة تحضير جيد للاستحقاقات الدولية المقبلة.

وأشار إيفانكوفيتش إلى أن المنتخب العُماني لديه 5 إصابات، مبدياً ثقته بجميع اللاعبين الموجودين وأيضاً بتشكيلة المنتخب الحالية.

شنيشل: البطولة فكرة ذكية

اعتبر مدرب المنتخب العراقي، راضي شنيشل، أن فكرة البطولة ذكية وبعيدة عن النمط الكلاسيكي للبطولات، خاصة وأنها تضيف المزيد من التنافس والحماس بين المنتخبات المشاركة.

وأكد شنيشل أن «اسود الرافدين» بعد تصفيات كأس العالم لم يجتمع، وطرأ عليه إحلال وتجديد وإعطاء فرصة للاعبين جدد داخل العراق وخارجه، موضحاً أن مشكلة المنتخب العراقي تكمن بتوقف الدوري المحلي بالإضافة إلى أن الفرق المحلية في فترة الإعداد، ما يخلق مشكلة في جاهزية اللاعبين.

وبين أن الجهاز الفني حاول قدر الإمكان اختيار التشكيلة الجيدة، منوها إلى أن المشاركة في البطولة تعود بالفائدة الفنية لجميع المنتخات المشاركة.

شارك الخبر على