نائب السفير السعودي لـ“البلاد” للمجلس التنسيقي دور مهم في تحقيق التكامل الثنائي بين البحرين والسعودية

أكثر من سنة فى البلاد

رؤية‭ ‬2030‭ ‬نقلت‭ ‬السعودية‭ ‬إلى‭ ‬حقبة‭ ‬جديدة‭ ‬عبر‭ ‬تنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل

البحرين‭ ‬تشهد‭ ‬نقلة‭ ‬حضارية‭ ‬تنموية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات

حققت‭ ‬البحرين‭ ‬إنجازات‭ ‬متنوعة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والإصلاح‭ ‬السياسي

البحرين‭ ‬تنتهج‭ ‬ســياســـة‭ ‬خارجيـــة‭ ‬متوازنة‭ ‬وفاعلة

 

أكد‭ ‬نائب‭ ‬سفير‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬صالح‭ ‬العتيبي‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬المملكتين‭ ‬الشقيقتين‭ ‬من‭ ‬تطور‭ ‬مستمر،‭ ‬معبراً‭ ‬عن‭ ‬ثقته‭ ‬بأن‭ ‬وأنا‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مستقبلاً‭ ‬واعداً‭ ‬لهذه‭ ‬العلاقات‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬ورعاية‭ ‬كبير‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭.‬

وأشار‭ ‬العتيبي‭ ‬في‭ ‬لقائه‭ ‬مع‭ ‬“البلاد”‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬الاحتفالات‭ ‬باليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬لملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬ملك‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬جعل‭ ‬مكانة‭ ‬المملكة‭ ‬ومصلحة‭ ‬ورفاهية‭ ‬المواطن‭ ‬السعودي‭ ‬قضيته‭ ‬الأولى‭ ‬وأولاها‭ ‬جل‭ ‬اهتمامه،‭ ‬كما‭ ‬ساهمت‭ ‬الرؤية‭ ‬الثاقبة‭ ‬لولي‭ ‬العهد‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭  ‬رؤية‭ ‬2030،‭  ‬تقف‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروعات‭ ‬اقتصاديه‭ ‬وثقافية‭ ‬وإصلاحات‭ ‬اجتماعية‭ ‬اختصرت‭ ‬الزمن‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أهمية‭ ‬المجلس‭ ‬التنسيقي‭  ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬المشترك‭ ‬وتحقيق‭ ‬التكامل‭ ‬الثنائي،‭ ‬ليشمل‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاستثمارية‭ ‬والتنموية‭ ‬والعسكرية‭ ‬والأمنية،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ما‭ ‬يربط‭ ‬المملكتين‭ ‬الشقيقتين‭ ‬من‭ ‬علاقات‭ ‬تاريخية‭ ‬راسخة‭ ‬ومتميزة‭.‬

وفيما‭ ‬يلي‭ ‬نص‭ ‬اللقاء‭:‬

 

ما‭ ‬هي‭ ‬رسالتكم‭ ‬بمناسبة‭ ‬احتفالات‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬23‭ ‬سبتمبر‭ ‬باليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬“هي‭ ‬لنا‭ ‬دار”؟

‭- ‬نحتفل‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ (‬23‭ ‬سبتمبر‭) ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬بالذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬لتوحيد‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الفيصل‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ (‬رحمه‭ ‬الله‭)‬،‭ ‬ونستذكر‭ ‬بفخر‭ ‬الإرادة‭ ‬الصلبة‭ ‬والرؤية‭ ‬الثاقبة‭ ‬التي‭ ‬تميز‭ ‬بها‭ ‬الملك‭ ‬المؤسس‭ ‬في‭ ‬لمّ‭ ‬شمل‭ ‬هذه‭ ‬البلاد‭ ‬الواسعة‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬التوحيد،‭ ‬وبسط‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬في‭ ‬ربوعها،‭ ‬وتأمين‭ ‬سبل‭ ‬العيش‭ ‬الرغيد‭ ‬لأبنائها‭ ‬والمقيمين‭ ‬على‭ ‬أرضها‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬سارت‭ ‬على‭ ‬نهجه‭ ‬القيادات‭ ‬السعودية‭ ‬المتعاقبة‭.‬

وفرحتنا‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬العزيزة‭ ‬تتزايد‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لخادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬ملك‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬مكانة‭ ‬المملكة‭ ‬ومصلحة‭ ‬ورفاهية‭ ‬المواطن‭ ‬السعودي‭ ‬قضيته‭ ‬الأولى‭ ‬وأولاها‭ ‬جل‭ ‬اهتمامه،‭ ‬حيث‭ ‬حققت‭ ‬المملكة‭ ‬مرتكزة‭ ‬على‭ ‬توجيهات‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين،‭ ‬والرؤية‭ ‬الثاقبة‭ ‬لولي‭ ‬العهد‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬رؤية‭ ‬2030،‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬المملكة‭ ‬تقف‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروعات‭ ‬اقتصادية‭ ‬وثقافية‭ ‬وإصلاحات‭ ‬اجتماعية‭ ‬اختصرت‭ ‬الزمن‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات‭.‬

 

ماهي‭ ‬أبرز‭ ‬الخصائص‭ ‬التي‭ ‬تميز‭ ‬طبيعة‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة؟

‭- ‬تتسم‭ ‬العلاقات‭ ‬التاريخية‭ ‬بين‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬والود‭ ‬والمحبة‭ ‬بين‭ ‬قيادتي‭ ‬وشعبي‭ ‬البلدين،‭ ‬وتشهد‭ ‬تطوراً‭ ‬مستمراً‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬الثوابت‭ ‬والرؤى‭ ‬المشتركة‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬بينهما‭ ‬تجاه‭ ‬مختلف‭ ‬القضايا‭ ‬وروابط‭ ‬الأخوة‭ ‬ووشائج‭ ‬القربى‭ ‬والمصاهرة‭ ‬والنسب‭ ‬ووحدة‭ ‬المصير‭ ‬والهدف‭ ‬المشترك‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬بينهما‭.‬

والعلاقات‭ ‬تشهد‭ ‬تطوراً‭ ‬مستمراً‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات،‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬الثوابت‭ ‬والرؤى‭ ‬المشتركة‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬بينهما‭ ‬بفضل‭ ‬الرعاية‭ ‬الكريمة‭ ‬لخادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ملك‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬وأخيه‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭  ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬وروابط‭ ‬الأخوة‭ ‬ووشائج‭ ‬القربى‭ ‬والمصاهرة‭ ‬والنسب‭ ‬ووحدة‭ ‬المصير‭ ‬والهدف‭ ‬المشترك‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬شعبيهما‭.‬

ولاشك‭ ‬أن‭ ‬الاهتمام‭ ‬المتنامي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬المملكتين‭ ‬يؤكد‭ ‬عمق‭ ‬العلاقة‭ ‬والتطور‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬ويشكل‭ ‬حافزاً‭ ‬كبيراً‭ ‬للارتقاء‭ ‬بشكل‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬وتعدد‭ ‬مجالاتها‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬بما‭ ‬يعود‭ ‬بالنفع‭ ‬والخير‭ ‬على‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين‭.‬

كما‭ ‬تشهدت‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬مستوىً‭ ‬متقدماً‭ ‬من‭ ‬التنسيق‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬الجهود‭ ‬نحو‭ ‬استقرار‭ ‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إخلاء‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬من‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬المشترك‭ ‬وتفعيل‭ ‬العمل‭ ‬الدولي‭ ‬والخليجي‭ ‬والعربي‭ ‬المشترك‭. ‬

وتتميز‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬بين‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الخصائص‭ ‬والمزايا‭ ‬والتي‭ ‬تجعل‭ ‬منها‭ ‬نموذجاً‭ ‬مميزاً‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الدول،‭ ‬والتي‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬صياغة‭ ‬رؤية‭ ‬مشتركة‭ ‬لترسيخ‭ ‬دعائم‭ ‬التعاون‭ ‬القائم‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات،‭ ‬وتطابق‭ ‬الرؤى‭ ‬والمواقف‭ ‬تجاه‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬والإقليمية‭ ‬ودعم‭ ‬جميع‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬

وأنا‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مستقبلاً‭ ‬واعداً‭ ‬لهذه‭ ‬العلاقات‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬ورعاية‭ ‬كبير‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭.‬

‭  ‬

بعد‭ ‬6‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬رؤية‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬2030،‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬الطموحة‭ ‬اليوم؟

‭- ‬تمكنت‭ ‬رؤية‭ ‬المملكة‭ ‬2030‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬إنجازات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة،‭ ‬وعالجت‭ ‬بشكل‭ ‬استثنائي‭ ‬تحديات‭ ‬هيكلية‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬لتنقل‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬إلى‭ ‬حقبة‭ ‬جديدة‭ ‬عبر‭ ‬تنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل،‭ ‬واليوم‭ ‬وبعد‭ ‬مرور‭ ‬ست‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬برامج‭ ‬الرؤية،‭ ‬نجد‭ ‬إنجازات‭ ‬واقعية‭ ‬تحققت‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬بالمملكة،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬بناء‭ ‬أنماط‭ ‬صحية‭ ‬تخدم‭ ‬الحجاج،‭ ‬والمعتمرين،‭ ‬والسياح‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬واحتضان‭ ‬المملكة‭ ‬للمواقع‭ ‬الأثرية‭ ‬الموجودة‭ ‬فيها،‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬إدراجها‭ ‬في‭ ‬قائمة‭ ‬اليونيسكو‭ ‬للتراث‭ ‬العالمي‭.‬

وعملت‭ ‬المملكة‭ ‬كذلك‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬صندوق‭ ‬الاستثمار‭ ‬العام،‭ ‬وزيادة‭ ‬مساهمة‭ ‬الشركات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والناشئة‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي،‭ ‬تنشيط‭ ‬الترفيه‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬بما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تضاعف‭ ‬عدد‭ ‬الشركات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الترفيه،‭ ‬إنشاء‭ ‬صندوق‭ ‬الاستثمارات‭ ‬العامة‭ ‬لزيادة‭ ‬الاستثمارات‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنشاء‭ ‬صندوق‭ ‬ضخم‭ ‬مهمته‭ ‬تطوير‭ ‬المشروعات‭ ‬الضخمة‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬تحفيز‭ ‬اقتصاد‭ ‬المملكة،‭ ‬ومن‭ ‬المشروعات‭ ‬الذي‭ ‬يشملها‭ ‬هذا‭ ‬الصندوق‭ ‬مشروع‭ ‬“أمالا”،‭ ‬ومشروع‭ ‬“نيوم”،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬ومشروع‭ ‬القدية‭. ‬

 

مالذي‭ ‬يمثله‭ ‬إنشاء‭ ‬المجلس‭ ‬التنسيقي‭ ‬للمملكتين‭ ‬الشقيقتين؟

‭- ‬يعتبر‭ ‬إنشاء‭ ‬المجلس‭ ‬التنسيقي‭ ‬السعودي‭ ‬البحريني‭ ‬خطوة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬والتلاحم‭ ‬القوي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬التنسيق‭ ‬وتعزيز‭ ‬آليات‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة‭. ‬

وللمجلس‭ ‬أهمية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬المشترك‭ ‬وتحقيق‭ ‬التكامل‭ ‬الثنائي‭ ‬ليشمل‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاستثمارية‭ ‬والتنموية‭ ‬والعسكرية‭ ‬والأمنية،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ما‭ ‬يربط‭ ‬المملكتين‭ ‬الشقيقتين‭ ‬من‭ ‬علاقات‭ ‬تاريخية‭ ‬راسخة‭ ‬ومتميزة‭.‬

‭  ‬

كيف‭ ‬تقيِّم‭ ‬مستوى‭ ‬التطور‭ ‬والنهضة‭ ‬الحضارية‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين؟

‭- ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الشقيقة‭ ‬تشهد‭ ‬نقلة‭ ‬حضارية‭ ‬تنموية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬والثقافية،‭ ‬كما‭ ‬حققت‭ ‬إنجازات‭ ‬متنوعة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والإصلاح‭ ‬السياسي‭ ‬والتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والبشرية‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬والطفل،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الشامل‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬وما‭ ‬كفله‭ ‬من‭ ‬احترام‭ ‬للحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬الأساسية‭ ‬والفصل‭ ‬بين‭ ‬السلطات،‭ ‬وتعزيز‭ ‬المشاركة‭ ‬الشعبية،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬وأصبحت‭ ‬البحرين‭ ‬دولة‭ ‬قوية‭ ‬ونشطة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬واستطاعت‭ ‬أن‭ ‬تتجاوز‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬والتغلب‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬تعد‭ ‬قصيرة‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬التجارب‭.‬

إن‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬والمكاسب‭ ‬الوطنية‭ ‬تؤكد‭ ‬الرؤية‭ ‬الحكيمة‭ ‬الثاقبة‭ ‬لقيادة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الشقيقة‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬أما‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الخارجي‭ ‬فانتهجت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سياسة‭ ‬خارجية‭ ‬متوازنة‭ ‬وفاعلة،‭ ‬وتعمل‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬فيه‭ ‬رفعة‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬وتشجيع‭ ‬وحدتها‭ ‬وتكاملها‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬مصالح‭ ‬شعوبها،‭ ‬مبرزة‭ ‬أهمية‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الالتزام‭ ‬بأسس‭ ‬ومبادئ‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬واحترام‭ ‬سيادة‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬ومنع‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬شؤونها‭ ‬الداخلية،‭ ‬وقد‭ ‬وصلت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬مكانة‭ ‬مرموقة‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬واحتلت‭ ‬مكانة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬التنظيمات‭ ‬والمحافل‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭.‬

مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بلدي‭ ‬الثاني‭ ‬وجزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬قلبي،‭ ‬فهي‭ ‬درة‭ ‬الخليج‭ ‬اصالة‭ ‬وتاريخ‭ ‬عريق‭ ‬ودانة‭ ‬في‭ ‬داخلي‭ ‬العميق‭. ‬

كلما‭ ‬أرى‭ ‬التطور‭ ‬الذي‭ ‬بلغته‭ ‬محلياً‭ ‬وإقليمياً‭ ‬وعالمياً‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭ ‬أرى‭ ‬الأيادي‭ ‬البيضاء‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬والحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬برئاسة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬التي‭ ‬بنت‭ ‬وتعبت‭ ‬وسهرت‭ ‬في‭ ‬رقي‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬الجميل‭ ‬وتحدت‭ ‬الصعاب‭ ‬وأثبتت‭ ‬للعالم‭ ‬أجمع‭ ‬بأنها‭ ‬مملكة‭ ‬العقل‭ ‬والمنطق‭ ‬والحكمة،‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يعيش‭ ‬بها‭ ‬لا‭ ‬يشعر‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬بيته‭ ‬ووطنه‭.‬

 

ما‭ ‬هي‭ ‬تطلعاتكم‭ ‬للفترة‭ ‬المقبلة؟‭ ‬

‭- ‬أسأل‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يحفظ‭ ‬القيادتين‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وأن‭ ‬يديم‭ ‬على‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬نعمة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭.‬

كما‭ ‬أسأل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يوفقني‭ ‬لأداء‭ ‬مهام‭ ‬عملي‭ ‬والقيام‭ ‬بواجبي،‭ ‬ورعاية‭ ‬مصالح‭ ‬بلادي‭ ‬وخدمة‭ ‬أبنائه‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتطوير‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬أرحب‭.‬

شارك الخبر على