إعلاميون سعوديون لـ“البلاد” عهد جديد طوَّر الدولة بشتى المجالات ومنح الشباب السعودي فرصهم المستحقة

أكثر من سنة فى البلاد

الملحم‭:‬ العلاقة‭ ‬مع‭ ‬البحرين‭ ‬ليست‭ ‬سياسية‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬تشمل‭ ‬كل‭ ‬نواحي‭ ‬الحياة

القضيب‭:‬ تعيش‭ ‬السعودية‭ ‬نهضة‭ ‬حضارية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬بشتى‭ ‬المجالات

الباهلي‭: ‬منذ‭ ‬التوحيد‭ ‬والسعودية‭ ‬تمد‭ ‬جسور‭ ‬اللحمة‭ ‬مع‭ ‬عالمها‭ ‬العربي

حنيتم‭:‬ نستذكر‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬رجال‭ ‬المملكة‭  ‬من‭ ‬أمجاد‭ ‬وحَّدت‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬الكبير

الأحمد‭:      ‬السعودية‭ ‬موطن‭ ‬العرب‭ ‬وبلد‭ ‬السلم‭ ‬ومهبط‭ ‬رسالة‭ ‬السلام

 

أكد‭ ‬إعلاميون‭ ‬سعوديون‭ ‬لـ”البلاد”‭ ‬أن‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي،‭ ‬هو‭ ‬محطة‭ ‬لاستذكار‭ ‬مآثر‭ ‬وبناء‭ ‬وإنجازات‭ ‬الدولة‭ ‬السعودية‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬وولي‭ ‬عهده‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬عبر‭ ‬تطوير‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات،‭ ‬ومنح‭ ‬الشباب‭ ‬السعودي‭ ‬الفرصة‭ ‬لتقديم‭ ‬ما‭ ‬لديهم‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬ووفاء‭ ‬وإبداع،‭ ‬خدمة‭ ‬لبلدهم‭.‬

‭ ‬‭ ‬عهد‭ ‬جديد

فمن‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬صحيفة‭ ‬المختصر‭ ‬الإخبارية‭ ‬يوسف‭ ‬القضيب‭ ‬لـ”البلاد”‭: ‬“تعيش‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬نهضة‭ ‬حضارية‭ ‬كبيرة‭ ‬وغير‭ ‬مسبوقة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عهد‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬بفضل‭ ‬سياسته‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬ضخ‭ ‬دماء‭ ‬جديدة‭ ‬وشباب‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬المملكة‭ ‬بإعطائهم‭ ‬الفرص‭ ‬للمشاركة‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬النمو‭ ‬والتطوير”‭.‬

وزاد‭ ‬القضيب‭ ‬“وفيما‭ ‬تشهده‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬نهضة‭ ‬تطويرية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية،‭ ‬تقف‭ ‬نجاحات‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬ال‭ ‬سعود‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬منذ‭ ‬تقلده‭ ‬الحكم‭ ‬وبمتابعة‭ ‬حثيثة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬عهده‭ ‬الأمين‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز”‭.‬

ويردف‭ ‬“ولعل‭ ‬أبرز‭ ‬مظاهر‭ ‬التطور‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬المملكة‭ ‬تشكيل‭ ‬إدارات‭ ‬جديدة‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬سابقتها‭ ‬بدمائها‭ ‬الشابة‭ ‬تواجه‭ ‬ملفات‭ ‬داخلية‭ ‬وخارجية‭ ‬تحمل‭ ‬في‭ ‬طياتها‭ ‬تحديات‭ ‬كبيرة،‭ ‬والاستماع‭ ‬إلى‭ ‬مشكلات‭ ‬الشباب‭ ‬وإعطاء‭ ‬طلباتهم‭ ‬الأولوية،‭ ‬وتطوير‭ ‬أداء‭ ‬الخدمات‭ ‬الحكومية،‭ ‬والارتقاء‭ ‬بالخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬لكل‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬المملكة”‭.‬

ويقول‭ ‬القضيب‭ ‬“ونحن‭ ‬نحتفل‭ ‬اليوم‭ ‬كسعوديين‭ ‬بمرور92‭ ‬عاماً‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬وتوحيد‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬المؤسس‭ ‬الراحل‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬يحق‭ ‬لنا‭ ‬بكل‭ ‬فخر‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬للعالم‭ ‬وتحولاته،‭ ‬بأن‭ ‬انعكاسات‭ ‬هذا‭ ‬التطوّر‭ ‬السعودي‭ ‬الكبير‭ ‬لن‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬المملكة‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬ستتعداها‭ ‬إلى‭ ‬العالمين‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي،‭ ‬حيث‭ ‬تقع‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬هذين‭ ‬العالمين‭ ‬موقع‭ ‬القلب‭ ‬من‭ ‬الجسد”‭.‬

‭  ‬

رجال‭ ‬المجد

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬قال‭ ‬الإعلامي‭ ‬وكاتب‭ ‬الرأي‭ ‬صالح‭ ‬بن‭ ‬حنيتم‭ ‬“نستذكر‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬رجالها‭ ‬من‭ ‬أمجاد‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬توحيد‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬وتأسيس‭ ‬أركانه‭ ‬على‭ ‬راية‭ ‬التوحيد‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬الموحد‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬ولدينا‭ ‬الحاضر‭ ‬الذي‭ ‬نعيشه‭ ‬ونتعايش‭ ‬معه‭ ‬بقيادة‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬وولي‭ ‬عهده،‭ ‬ونشهد‭ ‬النقلات‭ ‬الجبارة‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة”‭.‬

ويتابع‭ ‬“فالمملكة‭ ‬تعيش‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تحمله‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬معنى‭ ‬وأصبح‭  ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬الذي‭ ‬آمنت‭ ‬به‭ ‬القيادة‭ ‬وبالدور‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬مما‭ ‬جعلها‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الحراك‭ ‬وكلنا‭ ‬فخر‭ ‬بما‭ ‬يتم‭ ‬إنجازه‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬أبناء‭ ‬وبنات‭ ‬الوطن،‭ ‬التعليمية،‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬السياسية،‭ ‬الرياضية‭ ‬والسياحية‭ ‬والعلوم‭ ‬والتقنية”‭.‬

ويردف‭ ‬بن‭ ‬حنيتم‭ ‬“تواصل‭ ‬المملكة‭ ‬تحقيق‭ ‬الإنجازات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬العامة‭ ‬ومنها‭ ‬العلوم‭ ‬والتقنية‭ ‬والابتكار‭ ‬وتعد‭ ‬المملكة‭ ‬الأولى‭ ‬عربياً‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬براءة‭ ‬الاختراعات‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬التقنية‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬ثلث‭ ‬مبادرات‭ ‬رؤية‭ ‬2030‭  ‬تتصل‭ ‬بالرقمنة‭ ‬وفي‭ ‬عالم‭ ‬الصناعة‭  ‬تتجه‭ ‬المملكة‭ ‬إلى‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬مشروعات‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة‭ ‬والمتجددة‭  ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬مردود‭ ‬اقتصادي”‭.‬

ويزيد‭ ‬“بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬كونها‭ ‬صديقة‭ ‬للبيئة‭ ‬وفيما‭ ‬يخص‭ ‬عالم‭ ‬النقل‭ ‬تأتي‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬السادسة‭ ‬عالمياً‭ ‬فمنذ‭ ‬انطلاق‭ ‬برنامج‭ ‬رؤية‭ ‬الوطن‭ ‬2030‭ ‬ونحن‭ ‬نسابق‭ ‬الزمن،‭ ‬وأخيراً‭ ‬لدينا‭ ‬مستقبل‭ ‬حافل‭ ‬ونتطلع‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬إلى‭ ‬الأعوام‭ ‬المقبلة‭  ‬عندما‭ ‬يتم‭ ‬افتتاح‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬المستقبلية‭ ‬التي‭ ‬شهدنا‭ ‬بكل‭ ‬فخر‭ ‬تدشينها‭   ‬في‭ ‬عهد‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬التي‭ ‬أعلن‭ ‬عنها‭  ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬كمشروع‭ ‬‭(‬نيوم‭) ‬المدينة‭ ‬الصناعية‭ ‬التي‭ ‬ستسهم‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬تعريف‭ ‬توجه‭ ‬العالم‭ ‬نحو‭ ‬التنمية‭ ‬الصناعية‭ ‬الحديثة‭ ‬والآمنة”‭.‬

 

تأثير‭ ‬دولي

وأشار‭ ‬الكاتب‭ ‬والمحلل‭ ‬السياسي‭ ‬عبداللطيف‭ ‬الملحم‭ ‬إلى‭ ‬الحضور‭ ‬الكبير‭ ‬للمملكة‭ ‬منذ‭ ‬تأسيساها‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية،‭ ‬حيث‭ ‬أصبحت‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأكثر‭ ‬تأثيراً‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الخارجية‭ ‬ولتصبح‭ ‬أحد‭ ‬دول‭ ‬مجموعة‭ ‬العشرين‭ ‬الأكثر‭ ‬قوة‭ ‬اقتصادياً‭ ‬والأكثر‭ ‬أهمية‭ ‬إستراتيجياً”‭.‬

وتابع‭ ‬الملحم‭ ‬“أصبح‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬مهيأً‭ ‬لكل‭ ‬مواطن‭ ‬ومواطنة‭ ‬للقيام‭ ‬بخدمة‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬وفرت‭ ‬لهم‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬ولتصبح‭ ‬الآن‭ ‬حديث‭ ‬القاصي‭ ‬والداني‭ ‬حول‭ ‬العالم”‭.‬

ويكمل‭ ‬“ولعل‭ ‬أهم‭ ‬الأمور‭ ‬هو‭ ‬قوة‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‭ ‬وأقرب‭ ‬مثال‭ ‬هو‭ ‬العلاقة‭ ‬السعودية‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والتي‭ ‬بدأت‭ ‬عقود‭ ‬قبل‭ ‬تأسيس‭ ‬المملكة‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تواصل‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬بقادة‭ ‬البحرين‭ ‬والتي‭ ‬تلتها‭ ‬زيارات‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬ملكاً‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تزامن‭ ‬حكم‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬مع‭ ‬ثلاثة‭ ‬حكام‭ ‬من‭ ‬آل‭ ‬خليفة”‭.‬

ويواصل‭ ‬“وهم‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ (‬1863-1932‭)‬،‭ ‬والشيخ‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ (‬1932-1942‭)‬،‭ ‬والشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ (‬1942-1961‭) ‬وهي‭ ‬فترة‭ ‬سلطت‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬عمق‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الدولتين‭ ‬والقيادتين”‭.‬

ويردف‭ ‬“ولتستمر‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬نموذجاً‭ ‬من‭ ‬الأجمل‭ ‬والأقوى‭ ‬بين‭ ‬جارتين‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الرسمي‭ ‬وبعلاقة‭ ‬عميقة‭ ‬بين‭ ‬شعب‭ ‬المملكتين،‭ ‬وهي‭ ‬علاقة‭ ‬استمرت‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬المنوال‭ ‬والقوة‭ ‬إلى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬وهي‭ ‬علاقة‭ ‬ليست‭ ‬سياسية‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬علاقة‭ ‬تشمل‭ ‬كل‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة”‭.‬

‭  ‬

يوم‭ ‬عظيم

بدوره،‭ ‬أوضح‭ ‬الكاتب‭ ‬والإعلامي‭ ‬سليمان‭ ‬الباهلي‭ ‬“نستذكر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬العظيم‭  ‬الملاحم‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬سطرها‭ ‬المؤسس‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬وجنوده‭ ‬الأوفياء‭ ‬حتى‭ ‬تم‭ ‬توحيد‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬العز‭ ‬الخضراء،‭ ‬ليسير‭ ‬من‭ ‬بعده‭ ‬أبناؤه‭ ‬الملوك‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬بقيادة‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬وولي‭ ‬عهده‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬ليقودا‭ ‬البلاد‭ ‬برؤية‭ ‬حكيمة‭ ‬وخطى‭ ‬سديدة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات”‭. ‬

ويقول‭ ‬الباهلي‭ ‬“منذ‭ ‬التوحيد‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬تمد‭ ‬جسور‭ ‬التواصل‭ ‬والأخوة‭ ‬واللحمة‭ ‬مع‭ ‬عالمها‭ ‬العربي،‭ ‬وبالخصوص‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬التي‭ ‬نتشارك‭ ‬معها‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬المشتركات”‭. ‬

ويضيف‭ ‬“تعد‭ ‬علاقة‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬مع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬الراسخة‭ ‬والنموذجية‭ ‬بين‭ ‬الدول،‭ ‬حيث‭ ‬تمتد‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬منذ‭ ‬التأسيس‭ ‬وحتى‭ ‬اليوم،‭ ‬بل‭ ‬أصبحت‭ ‬تنمو‭ ‬وتزدهر‭ ‬لتشمل‭ ‬مجالات‭ ‬عديدة‭ ‬من‭ ‬الشراكة،‭ ‬والتحالف‭ ‬الإستراتيجي،‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬المملكتين‭ ‬شاهداً‭ ‬على‭ ‬النماء‭ ‬والرخاء‭ ‬والتطور‭ ‬الملحوظ‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬رؤى‭ ‬مستقبلية‭ ‬تبشر‭ ‬بالخير”‭. ‬

‭  ‬

موطن‭ ‬السلم‭ ‬

وقال‭ ‬الكاتب‭ ‬والإعلامي‭ ‬عائض‭ ‬الأحمد‭ ‬“لم‭ ‬أقف‭ ‬عاجزاً‭ ‬عن‭ ‬وصف‭ ‬مشاعري‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يجول‭ ‬بها‭ ‬شوقاً‭ ‬لا‭ ‬عندما‭ ‬استحضر‭ ‬ذاك‭ ‬العشق‭ ‬الذي‭ ‬يتلبسني‭ ‬من‭ ‬رأسي‭ ‬إلى‭ ‬أخمص‭ ‬قدمي،‭ ‬يصعب‭ ‬على‭ ‬أهله‭ ‬تفسيره‭ ‬فتبوح‭ ‬بها‭ ‬كلمات‭ ‬الوطن‭  ‬“سارعي‭ ‬للمجد‭ ‬والعلياء”‭ ‬فيقف‭ ‬جسدي‭ ‬منتصباً‭ ‬وأطرف‭ ‬أصابعي‭ ‬لا‭ ‬تكاد‭ ‬تلامس‭ ‬الأرض‭ ‬وكأني‭ ‬أحلق‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬أحلامي‭ ‬وطفولتي،‭ ‬وطن‭ ‬العز‭ ‬والشموخ‭ ‬وطن‭ ‬الإنسانية‭ ‬مملكة‭ ‬الشرفاء‭ ‬في‭ ‬يومها‭ ‬الثاني‭ ‬والتسعين‭ ‬أعاده‭ ‬الله‭ ‬أعواماً‭ ‬عديدة‭ ‬ومديدة‭ ‬وأدام‭ ‬خادم‭ ‬مجدها‭ ‬ووولي‭ ‬عهده‭ ‬وحفظ‭ ‬شعبها‭ ‬وكل‭ ‬مقيم‭ ‬على‭ ‬ارضها‭ ‬ينهل‭ ‬من‭ ‬خيراتها‭ ‬عاماً‭ ‬بعد‭ ‬عام”‭.‬

وأضاف‭ ‬الأحمد‭ ‬“الوطن‭ ‬اليوم‭ ‬وغداً‭ ‬وبعد‭ ‬غد،‭ ‬تعددت‭ ‬إنجازاته‭ ‬وابيضّت‭ ‬صفحاته‭ ‬وتتالت‭ ‬أصوات‭ ‬محبيه‭ ‬نحن‭ ‬هنا‭ ‬وطن‭ ‬الأوفياء،‭ ‬وهذه‭ ‬النافذة‭ ‬الصغيرة‭ ‬بالتأكيد‭ ‬لن‭ ‬تفي‭ ‬بغرض‭ ‬السرد،‭ ‬فالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬تصنع‭ ‬التاريخ‭ ‬المعاصر،‭ ‬وتشارك‭ ‬الأمم‭ ‬الفخر‭ ‬بما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه”‭.‬

ويقول‭ ‬“محتفظة‭ ‬بأصالتها‭ ‬وتفرد‭ ‬شعبها‭ ‬بتعدد‭ ‬ثقافاتهم،‭ ‬أقرب‭ ‬للقارة‭ ‬فشمالها‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬جنوبها‭ ‬وشرقها‭ ‬عن‭ ‬غربها‭ ‬ويتفقون‭ ‬في‭ ‬غراس‭ ‬فدائها‭ ‬بالروح‭ ‬قبل‭ ‬المال‭ ‬والأبناء،‭ ‬مهد‭ ‬الرسالة،‭ ‬وموطن‭ ‬العرب،‭ ‬وبلد‭ ‬السلم،‭ ‬ومهبط‭ ‬رسالة‭ ‬السلام”‭.‬

ويختم‭ ‬الأحمد‭ ‬“يجمعها‭ ‬الود‭ ‬بأشقائها،‭ ‬ويسكنها‭ ‬العدل،‭ ‬وتطمئن‭ ‬لها‭ ‬الأنفس‭ ‬يومها،‭ ‬محفوف‭ ‬بمشاعر‭ ‬الرضى،‭ ‬وابتهالات‭ ‬الأخوة،‭ ‬وليس‭ ‬بغريب‭ ‬أن‭ ‬تفرد‭ ‬الصفحات‭ ‬وتتحدث‭ ‬ملتقيات‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وتكتسي‭ ‬اللون‭ ‬الأخضر،‭ ‬حباً‭ ‬وكرامة‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬دائماً،‭ ‬الوفاء‭ ‬عندما‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬أهله‭ ‬فلا‭ ‬غرابة‭ ‬فيه”‭.‬

شارك الخبر على