إعلاميون سعوديون لـ“البلاد” عهد جديد طوَّر الدولة بشتى المجالات ومنح الشباب السعودي فرصهم المستحقة
أكثر من سنة فى البلاد
الملحم: العلاقة مع البحرين ليست سياسية فقط بل تشمل كل نواحي الحياة
القضيب: تعيش السعودية نهضة حضارية غير مسبوقة بشتى المجالات
الباهلي: منذ التوحيد والسعودية تمد جسور اللحمة مع عالمها العربي
حنيتم: نستذكر ما حققه رجال المملكة من أمجاد وحَّدت هذا الكيان الكبير
الأحمد: السعودية موطن العرب وبلد السلم ومهبط رسالة السلام
أكد إعلاميون سعوديون لـ”البلاد” أن اليوم الوطني السعودي، هو محطة لاستذكار مآثر وبناء وإنجازات الدولة السعودية الحديثة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان آل سعود، عبر تطوير الدولة في شتى المجالات، ومنح الشباب السعودي الفرصة لتقديم ما لديهم من عمل ووفاء وإبداع، خدمة لبلدهم.
عهد جديد
فمن جهته، قال رئيس تحرير صحيفة المختصر الإخبارية يوسف القضيب لـ”البلاد”: “تعيش المملكة العربية السعودية نهضة حضارية كبيرة وغير مسبوقة، في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بفضل سياسته القائمة على ضخ دماء جديدة وشباب قادرين على قيادة المملكة بإعطائهم الفرص للمشاركة الفاعلة في النمو والتطوير”.
وزاد القضيب “وفيما تشهده المملكة من نهضة تطويرية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تقف نجاحات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله منذ تقلده الحكم وبمتابعة حثيثة من قبل سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز”.
ويردف “ولعل أبرز مظاهر التطور التي شهدتها المملكة تشكيل إدارات جديدة تختلف عن سابقتها بدمائها الشابة تواجه ملفات داخلية وخارجية تحمل في طياتها تحديات كبيرة، والاستماع إلى مشكلات الشباب وإعطاء طلباتهم الأولوية، وتطوير أداء الخدمات الحكومية، والارتقاء بالخدمات الصحية لكل المواطنين في جميع أنحاء المملكة”.
ويقول القضيب “ونحن نحتفل اليوم كسعوديين بمرور92 عاماً على تأسيس وتوحيد مملكتنا الغالية على يد المؤسس الراحل المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يحق لنا بكل فخر أن نقول للعالم وتحولاته، بأن انعكاسات هذا التطوّر السعودي الكبير لن تقتصر على المملكة فقط، بل ستتعداها إلى العالمين العربي والإسلامي، حيث تقع المملكة من هذين العالمين موقع القلب من الجسد”.
رجال المجد
إلى ذلك، قال الإعلامي وكاتب الرأي صالح بن حنيتم “نستذكر هذه الأيام ما حققه رجالها من أمجاد في مقدمتها توحيد هذا الكيان وتأسيس أركانه على راية التوحيد على يد الموحد الملك عبدالعزيز رحمه الله ولدينا الحاضر الذي نعيشه ونتعايش معه بقيادة خادم الحرمين وولي عهده، ونشهد النقلات الجبارة على جميع الأصعدة”.
ويتابع “فالمملكة تعيش نقلة نوعية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وأصبح تمكين المرأة الذي آمنت به القيادة وبالدور الذي تلعبه المرأة في دعم الاقتصاد الوطني مما جعلها جزءاً من هذا الحراك وكلنا فخر بما يتم إنجازه على كل المستويات على يد أبناء وبنات الوطن، التعليمية، الاقتصادية، السياسية، الرياضية والسياحية والعلوم والتقنية”.
ويردف بن حنيتم “تواصل المملكة تحقيق الإنجازات في مختلف القطاعات العامة ومنها العلوم والتقنية والابتكار وتعد المملكة الأولى عربياً في الحصول على براءة الاختراعات في عالم التقنية بل إن ثلث مبادرات رؤية 2030 تتصل بالرقمنة وفي عالم الصناعة تتجه المملكة إلى الاستثمار في مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة لما لها من مردود اقتصادي”.
ويزيد “بالإضافة إلى كونها صديقة للبيئة وفيما يخص عالم النقل تأتي المملكة في المرتبة السادسة عالمياً فمنذ انطلاق برنامج رؤية الوطن 2030 ونحن نسابق الزمن، وأخيراً لدينا مستقبل حافل ونتطلع من خلاله إلى الأعوام المقبلة عندما يتم افتتاح عدد من المشروعات المستقبلية التي شهدنا بكل فخر تدشينها في عهد خادم الحرمين الشريفين التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كمشروع (نيوم) المدينة الصناعية التي ستسهم في إعادة تعريف توجه العالم نحو التنمية الصناعية الحديثة والآمنة”.
تأثير دولي
وأشار الكاتب والمحلل السياسي عبداللطيف الملحم إلى الحضور الكبير للمملكة منذ تأسيساها على الساحة الدولية، حيث أصبحت الآن من الدول الأكثر تأثيراً على الساحة الخارجية ولتصبح أحد دول مجموعة العشرين الأكثر قوة اقتصادياً والأكثر أهمية إستراتيجياً”.
وتابع الملحم “أصبح البناء في الداخل مهيأً لكل مواطن ومواطنة للقيام بخدمة هذه الدولة التي وفرت لهم كل شيء، ولتصبح الآن حديث القاصي والداني حول العالم”.
ويكمل “ولعل أهم الأمور هو قوة المملكة في العلاقات الخارجية وأقرب مثال هو العلاقة السعودية بمملكة البحرين، والتي بدأت عقود قبل تأسيس المملكة وذلك من خلال تواصل الملك عبدالعزيز بقادة البحرين والتي تلتها زيارات قام بها حتى قبل أن يصبح ملكاً في وقت تزامن حكم الملك عبدالعزيز مع ثلاثة حكام من آل خليفة”.
ويواصل “وهم الشيخ عيسى بن علي آل خليفة (1863-1932)، والشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة (1932-1942)، والشيخ سلمان بن حمد آل خليفة (1942-1961) وهي فترة سلطت الضوء على عمق العلاقة بين الدولتين والقيادتين”.
ويردف “ولتستمر هذه العلاقة التي تعتبر نموذجاً من الأجمل والأقوى بين جارتين على المستوى الرسمي وبعلاقة عميقة بين شعب المملكتين، وهي علاقة استمرت على نفس المنوال والقوة إلى يومنا هذا، وهي علاقة ليست سياسية فقط، بل علاقة تشمل كل مناحي الحياة”.
يوم عظيم
بدوره، أوضح الكاتب والإعلامي سليمان الباهلي “نستذكر في هذا اليوم العظيم الملاحم الوطنية التي سطرها المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وجنوده الأوفياء حتى تم توحيد هذا الوطن تحت راية العز الخضراء، ليسير من بعده أبناؤه الملوك وصولاً إلى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ليقودا البلاد برؤية حكيمة وخطى سديدة في جميع المجالات”.
ويقول الباهلي “منذ التوحيد والمملكة العربية السعودية تمد جسور التواصل والأخوة واللحمة مع عالمها العربي، وبالخصوص دول مجلس التعاون الخليجي التي نتشارك معها بالكثير من المشتركات”.
ويضيف “تعد علاقة المملكة العربية السعودية مع مملكة البحرين من العلاقات الراسخة والنموذجية بين الدول، حيث تمتد هذه العلاقة منذ التأسيس وحتى اليوم، بل أصبحت تنمو وتزدهر لتشمل مجالات عديدة من الشراكة، والتحالف الإستراتيجي، الذي جعل من المملكتين شاهداً على النماء والرخاء والتطور الملحوظ في ظل رؤى مستقبلية تبشر بالخير”.
موطن السلم
وقال الكاتب والإعلامي عائض الأحمد “لم أقف عاجزاً عن وصف مشاعري أو ما يجول بها شوقاً لا عندما استحضر ذاك العشق الذي يتلبسني من رأسي إلى أخمص قدمي، يصعب على أهله تفسيره فتبوح بها كلمات الوطن “سارعي للمجد والعلياء” فيقف جسدي منتصباً وأطرف أصابعي لا تكاد تلامس الأرض وكأني أحلق في سماء أحلامي وطفولتي، وطن العز والشموخ وطن الإنسانية مملكة الشرفاء في يومها الثاني والتسعين أعاده الله أعواماً عديدة ومديدة وأدام خادم مجدها ووولي عهده وحفظ شعبها وكل مقيم على ارضها ينهل من خيراتها عاماً بعد عام”.
وأضاف الأحمد “الوطن اليوم وغداً وبعد غد، تعددت إنجازاته وابيضّت صفحاته وتتالت أصوات محبيه نحن هنا وطن الأوفياء، وهذه النافذة الصغيرة بالتأكيد لن تفي بغرض السرد، فالمملكة العربية السعودية تصنع التاريخ المعاصر، وتشارك الأمم الفخر بما وصلت إليه”.
ويقول “محتفظة بأصالتها وتفرد شعبها بتعدد ثقافاتهم، أقرب للقارة فشمالها يختلف عن جنوبها وشرقها عن غربها ويتفقون في غراس فدائها بالروح قبل المال والأبناء، مهد الرسالة، وموطن العرب، وبلد السلم، ومهبط رسالة السلام”.
ويختم الأحمد “يجمعها الود بأشقائها، ويسكنها العدل، وتطمئن لها الأنفس يومها، محفوف بمشاعر الرضى، وابتهالات الأخوة، وليس بغريب أن تفرد الصفحات وتتحدث ملتقيات الأشقاء في مملكة البحرين، وتكتسي اللون الأخضر، حباً وكرامة كما هي دائماً، الوفاء عندما يأتي من أهله فلا غرابة فيه”.