مشروع “نيوم ذا لاين” في السعودية بكلفة ٥٠٠ مليار دولار

أكثر من سنة فى البلاد

يعد مشروع ذا لاين أكثر مشاريع المملكة العربية السعودية تطورًا حتى الآن وتُقدر تكلفته بـ 500 مليار دولار، وسيحتوي على المركز المالي في المنطقة للتجارة العالمية؛ بسبب موقعها الاستراتيجي بين 3 من قارات العالم، مع إمكانية الوصول له في 6 ساعات من 40 % من بلدان العالم.
 يجسد هذا المشروع الإقليمي الرؤية السعودية 2030 لتجديد الاقتصاد والاستدامة والترويج لنمط حياة مستقبلية، وتوفير فرص عمل للسكان المحليين والأشخاص من جميع أنحاء العالم.  سيقوم المشروع باحتضان أحدث الأفكار الاستثمارية التعليمية والطبية والثقافية بما يتماشى مع أهدافه المستدامة والبيئة التكنولوجية، حيث ترحب نيوم بالمستثمرين ورجال الأعمال وتوفر مراكز منخفضة التكلفة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم. 
تم الإعلان عن المشروع من قبل ولي العهد بالمملكة العربية السعودية ورئيس مجلس إدارة نيوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود في يوليو الماضي. ويهدف تصميم مدينة نيوم لتطبيق نموذج واقعي يحافظ على الطبيعة في بيئة المشاريع العمرانية.  وأقيم معرض لعرض النماذج الأولية للمدينة في مركز معارض الظهران الدولي بالدمام، حيث يتم من خلاله شرح التصاميم المطروحة من قبل فريق إعلامي يقوم بأخذ الزوار في جولات حول المعرض مع الشرح الوافي لكل النماذج المعمارية والمقاطع التخيلية لمشروع ذا لاين.  ويأتي المشروع تنفيذًا لرؤية الأمير محمد بن سلمان وثقته بالكوادر الشبابية السعودية الذين شكلوا عنصرًا مهمًا في بنائه منذ اللبنة الأولى. عمل السعوديون جنباً إلى جنب مع نخبة من المصممين من ألمع العقول حول العالم وكان لهم إسهاما كبيرا في قيام المشروع بجميع مراحله من الهندسة والتصميم والتخطيط الاستراتيجي والابتكار، ولا يخفى دورهم في تقديم النموذج التصويري القريب من الواقع في المعرض بشكل مبهر.   يُطلق مشروع ذا لاين المفهوم الجديد في البناء العمودي ما يُسمى “انعدام الجاذبية العمراني”، الذي يمنح السكان إمكانية التحرك بسلاسة في 3 أبعاد للوصول إلى جميع المرافق في غضون خمس دقائق سيرًا على الأقدام.  أحد أهم الركائز لمشروع ذا لاين هو الحفاظ على البيئة الطبيعية، حيث يبلغ طول المشروع 170 كم ويمر على 3 تضاريس طبيعية وهي الشواطئ والوديان والجبال المغطاة بالثلوج التي يصل ارتفاعها إلى 2600 متر، مع إطلالات عبر خليج العقبة والبحر الأحمر. ويضمن الموقع الجغرافي الفريد لمدينة نيوم مناخًا معتدلًا، أبرد بحوالي 10 درجات مئوية عن باقي دول الخليج، وهي منطقة مناسبة لبناء مدينة مستدامة تعمل على مصادر الطاقة المتجددة الثلاثة: الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين.
 ستحافظ المدينة على 95 % من البيئة الطبيعية للمنطقة لتعزيز حياة السكان وحماية البيئة الفطرية عن طريق زراعة 100 مليون نوع من الأشجار والشجيرات والنباتات المحلية بحلول العام 2030 لمكافحة التصحر واستعادة الأراضي المتدهورة وإصلاح موائل الحياة البرية.  يعتمد مشروع نيوم ذا لاين، المعروف أيضًا باسم “مدينة المستقبل”، اعتمادًا كليًا على وسائل النقل الخضراء حيث ستكون خالية من السيارات والانبعاثات الكربونية، ما يوفر هواء نقيا للجميع.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على