أمين عام الأمم المتحدة يحذر من العواقب الاقتصادية التي تسببها الحرب في أوكرانيا على دول العالم

أكثر من سنة فى كونا

نيويورك - 24 – 8 (كونا) –- حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم الأربعاء من العواقب الاقتصادية التي تسببها الحرب المأساوية في أوكرانيا مشيرا إلى أن آثارها في تزايد وتنذر بالسوء على بقاقي دول العالم.وقال غوتيريس في إحاطته خلال جلسة مجلس الأمن حول الوضع في أوكرانيا "تسببت الحرب بعد مرور ستة أشهر بمقتل وإصابة آلاف المدنيين من بينهم مئات الأطفال فيما فقد عدد لا يحصى من الأفراد وأسرهم وأحبائهم مما يمثل معلما حزينا ومأساويا لم نشهده من قبل".وأشار إلى أن الحرب تسببت بانتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ترتكب دون مساءلة تذكر حيث فقد ملايين الأوكرانيين منازلهم وممتلكاتهم وأصبحوا نازحين داخليا أو لاجئين.وأضاف غوتيريس "مع بداية فصل الشتاء تستمر الاحتياجات الإنسانية في التزايد بسرعة حيث يحتاج ملايين الأشخاص إلى المساعدة والحماية وبات من الضروري أن تتمتع الجهات الفاعلة الإنسانية في أوكرانيا بوصول آمن ودون وعوائق إلى جميع الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة بصرف النظر عن المكان الذي يعيشون فيه".وأشار إلى أن عواقب هذه "الحرب العبثية" ملموسة خارج أوكرانيا قائلا "إننا نشهد ظهور نقاط ضعف جديدة في بيئة عالمية منهكة بالفعل بسبب النزاعات وعدم المساواة والأزمات الاقتصادية والصحية الناجمة عن الأوبئة وتغير المناخ مع تأثير غير متناسب على البلدان النامية".وأطلع الأمين العام مجلس الامن على آخر المستجدات بشأن زيارته إلى المنطقة التي شكلت "فرصة مهمة" لمتابعة الصفقة التي جلبت نوعا من الأمل خاصة للدول النامية والملايين من الأشخاص الضعفاء الذين يتحملون عبء أزمة الغذاء العالمية وبعضهم على حافة المجاعة.وقال غوتيريس "ان مبادرة حبوب البحر الأسود الموقعة في اسطنبول الشهر الماضي تتقدم بشكل جيد حيث تبحر عشرات السفن من الموانئ الأوكرانية وإليها محملة حتى الآن باكثر من 720 ألف طن متري من الحبوب والمنتجات الغذائية الأخرى".وأكد أن هذه الصفقة لم تكن ممكنة لولا النهج البناء لكل من أوكرانيا وروسيا وجهود الحكومة التركية وقال "قبل أسابيع قليلة فقط كان من الصعب تخيل الكثير من هذا.. لم نشهد عرضا قويا لما يمكن تحقيقه حتى في أكثر السياقات تدميرا عندما نضع حياة الأشخاص في المقام الأول".وأشار إلى أنه في عام 2022 يوجد ما يكفي من الغذاء في العالم لكن المشكلة تكمن في التوزيع العادل قائلا "لكن إذا لم نحقق الاستقرار في سوق الأسمدة في عام 2022 فلن يكون هناك ما يكفي من الغذاء في عام 2023".ونوه غوتيريس انه على الرغم من التقدم على الجبهة الإنسانية لا يظهر القتال في أوكرانيا أي بوادر على الانتهاء مع ظهور مناطق جديدة محتملة لتصعيد خطير معربا عن شعوره ب"قلق بالغ" إزاء الوضع في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا وفي محيطها. (النهاية)

أ ص ف / م م ج

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على