من الأشهر اليوم؟

موسكو - 24 - 8 (كونا) -- قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الأربعاء إن هدف الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها يكمن في استنزاف قدرات روسيا الاستراتيجية وإبعادها عن ساحة المنافسة وتحذير الدول الأخرى التي تحاول اتباع نهج مستقل.جاء ذلك في كلمة شويغو أمام اجتماع وزراء دفاع الدول الاعضاء في (منظمة شنغهاي للتعاون) المنعقد في العاصمة الأوزبكية طشقند مؤكدا تعرض بلاده لحرب إعلامية وعقوبات واسعة النطاق رغم بذلها جهودا لبلورة أسس للاستقرار في أوروبا.وذكر شويغو أن الغرب بقيادة واشنطن رفض مراعاة الهواجس الامنية الروسية وخاصة ضمان حياد اوكرانيا وعدم توسيع رقعة الحلف الغربي شرقا وعدم نشر قوات ضاربة والتخلي عن النشاط الحربي قرب الحدود الروسية.وأضاف أن "العملية العسكرية الروسية الخاصة في اوكرانيا تسير وفقا للمخطط وسيتم تحقيق جميع اهدافها" مشددا على ان القوات الروسية تلتزم بشكل صارم بقواعد القانون الانساني خلال تنفيذ هذه العملية متهما في الوقت نفسه القوات الاوكرانية باتباع "سياسة الأرض المحروقة" وانتهاك قواعد القانون الدولي واستخدام المنشآت المدنية كمواقع لإطلاق النار واتخاذ المدنيين دروعا بشرية.وكشف شويغو عن عثور القوات الروسية على وثائق تشير الى ان واشنطن قامت بتمويل 30 مختبرا بيولوجيا في الاراضي الاوكرانية من أجل إجراء اختبارات وتجارب سرية بمشاركة خبراء امريكيين على انتاج اسلحة بيولوجية هدفها نشر الاوبئة وجمع عينات من الميكروبات الخطيرة.وعلى صعيد الأوضاع في منطقة الدول الأعضاء في (منظمة شنغهاي للتعاون) قال وزير الدفاع الروسي إن واشنطن تعمل على إثارة التوتر في تايوان وافتعال الازمات في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي مؤكدا أن ضمان الامن في هذه المنطقة ممكن تحقيقه عن طريق مراعاة حقوق دول المنطقة ومن خلال الدور الذي تؤديه رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).وأشار إلى أن افغانستان لا تزال تشكل تحديا للأمن في آسيا الوسطى لافتا الى زيادة نشاط الجماعات الارهابية مثل ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) و(القاعدة).ولفت الى أن موسكو تعمل على زيادة قدرات القواعد العسكرية الروسية في قيرغيزيا وطاجيكستان للتعامل مع الازمات المحتملة قائلا ان القوات العسكرية للدول الاعضاء في (منظمة معاهدة الامن الجماعي) ستقوم بإجراء مناورات في كازاخستان الخريف القادم اضافة الى مناورات تجريها قوات التصدي للارهاب التابعة ل(منظمة شنغهاي للتعاون) في روسيا خلال العام القادم.وتضم (منظمة شنغهاي للتعاون) التي تأسست في 2001 روسيا والهند وكازاخستان والصين وقرغيزيا وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان وإيران وتتمتع كل من أفغانستان وبيلاروسيا ومنغوليا بصفة مراقب فيما تعتبر تركيا وأذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وسريلانكا شركاء حوار للمنظمة. (النهاية)

ا س / أ م س