من الأشهر اليوم؟

إسطنبول - 20 - 8 (كونا) -- أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم السبت أهمية مواصلة تصدير الحبوب الأوكرانية والروسية لمواجهة ارتفاع أسعار الحبوب حول العالم مشيرا إلى أن "بعض البلدان الإفريقية تعاني نقصا حادا في المواد الغذائية".جاء ذلك خلال زيارة غوتيريس لمركز التنسيق المشترك المعني بشؤون شحن الحبوب بموجب "اتفاق إسطنبول" حيث قال إن إخراج المزيد من المواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا يعد أمرا بالغ الأهمية من حيث تهدئة أسواق السلع الأساسية أكثر وخفض الأسعار للمستهلكين".وأضاف غوتيريس أن "الحرب في أوكرانيا عبثية وعلينا إيقافها من خلال الحوار والقانون الدولي".وأوضح أن "الدول النامية تعاني من أزمة تغير المناخ ولا تمتلك سبلا لمواجهة أزمة الطاقة" معتبرا أن هذه الحرب "تهدد العالم بمجاعة وأزمة غذاء بعد ارتفاع أسعار الغذاء والوقود".كما أعرب غوتيريس عن شكره لتركيا على دورها "المهم" في مبادرة شحن الحبوب الأوكرانية قائلا إن "الجزء الآخر من اتفاق شحن الحبوب يشمل وصول الأغذية والأسمدة الروسية غير الخاضعة للعقوبات إلى الأسواق العالمية دون عوائق".وحذر من إمكانية حدوث أزمة غذاء خلال عام 2023 في حال عدم توفر الأسمدة عام 2022.بدوره أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم شحن 656 ألفا و349 طنا من الحبوب الأوكرانية منذ مطلع أغسطس الجاري بموجب اتفاق إسطنبول.وقال أكار إن النزاع الروسي الأوكراني زاد من خطر حدوث أزمتي طاقة وغذاء في العالم مشيرا إلى أن تلك الأزمة ولدت الحاجة لإنشاء ممر بحري آمن لشحن أكثر من 25 مليون طن من الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية إلى البلدان المحتاجة بأسرع وقت ممكن.وأعرب أكار عن ثقته بأن يواصل مركز تنسيق المشترك المعني بشؤون شحن الحبوب بموجب اتفاق إسطنبول أنشطته كما هو مخطط له.يذكر أنه جرت في إسطنبول في ال 22 من يوليو الماضي مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة وذلك برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس.ويضمن هذا الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود "شرق أوروبا" إلى العالم.وشهدت إسطنبول في 27 يوليو الماضي افتتاح مركز التنسيق لضمان شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية ويضم ممثلين من تركيا وأوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة. (النهاية)

ط ا / أ م س