هيثم الشنفري يسرد حياة ظفار البرية بعدسته

أكثر من ٧ سنوات فى الشبيبة

مسقط - لورا نصره45 صورة فنية منتقاة من بين عشرات الصور الأخرى وجدت طريقها إلى المعرض الشخصي الأول لفنان الفياب المصور المبدع هيثم الشنفري، تجسد لقطات جميلة لبعض الحيوانات النادرة والطيور المهاجرة والمقيمة في ظفار.ويعد المعرض الذي يفتتح مساء اليوم في متحف بيت الزبير، إنجازًا طال انتظاره للمصور الشنفري، الذي حصد العديد من الجوائز من خلال مشاركاته في المسابقات الدولية والإقليمية والمحلية، كان آخرها حصوله على جائزة المركز الخامس في مسابقة "ألوان السعودية" المقامة في الرياض، في محور عيون عالمية، وذلك عن صورة البومة النسارية الفرعونية، التي التقط صورتها في صحراء السعودية.وحول معرضه الأول والأعمال التي سيضمها يقول: "يعتبر هذا المعرض الشخصي الأول لي، ويأتي كخلاصة لجهد وشغف بتوثيق وتصوير الحياة البرية طال لثلاث سنوات ولن يتوقف".ويتابع: "يأتي اختياري للتخصص في تصوير الحياة البرية لعدة أسباب، منها إبراز الحياة البرية في سلطنة عمان، ونقلها للعالم من خلال عدستي المتواضعة، بهدف إيصال رسالة للمجتمع تدعو للحفاظ على الحياة البرية والفطرية في سلطنة عمان والعالم، وذلك اقتداء بصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي أوصانا بالحرص والحفاظ على الحياة الفطرية في بلدنا وصون الطبيعة بقدر ما يمكننا".اللحظة الحاسمةويتحدث هيثم الشنفري عن متطلبات التخصص في هذا النوع من التصوير، ويقول: "الحياة الفطرية في السلطنة تزخر بكثير من أنواع الطيور المقيمة والمهاجرة، وغيرها من الحيوانات التي بدأت أصورها بشكل يومي تقريباً، وأبحث وأقرأ معلومات عنها خلال الكتب العلمية المتخصصة، حتى أفهم الطريقة الأفضل لمتابعتها واقتناص لقطات مميزة لها، فاختيار الأماكن الصحيحة والتوقيت المثالي والإضاءة المناسبة، من أهم العوامل في تصوير الطيور والحيوانات الأخرى، وعلى المصور اختيار المكان والوقت المناسبين، حيث يتطلب نجاح هذا النوع من التصوير امتلاك المصور لعدسات الزوم وملابس التخفي المموهة، وأهم نقطة هي الصبر لأن اقتناص لحظات فنية جميلة ومميزة يتطلب صبراً ووقتاً وانتظاراً قد يطول".ومن النصائح الثمينة التي يقدمها الشنفري لهواة تصوير الطبيعة المواظبة على التعلم وتثقيف النفس مهما بلغ حجم الموهبة أو المهارة في استخدام الكاميرا، حيث من المفيد جدا القراءة عن عادات وسلوكيات الحيوانات التي تعيش في عُمان، وكذلك الطيور المقيمة أو المهاجرة وأسلوب حياتها، وذلك حتى يمكن للمصور اختيار المكان والزمان المناسبين، ويكون له خبرة في التعامل معها.وحول أفضل الأماكن المناسبة لتصوير الحياة الفطرية في ظفار، يقول الشنفري: "من الممكن مشاهدة الحيوانات والطيور في كل الأماكن في الجبال والأودية والأعين في السلطنة، لكنني أحث المصورين الهواة هنا على الصبر وتعلم الانتظار الطويل، فالصبر هو مفتاح النجاح في أي مجال".من هو؟فنان الفياب هيثم بن غالب منصور الشنفري، 29 سنة، موظف لدى مؤسسة خدمات الأمن السلامة، كانت بدايته بالتصوير في العام 2013، وكانت أولى مشاركاته الدولية في سويسرا بتنظيم من الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (الفياب) وحقق فيها وسام الشرفية، ومن بعدها انطلق بشكل أوسع في المشاركة في المسابقات محققا عدة مراكز وجوائز مهمة.وسيفتتح المعرض الشخصي الأول له بعنوان "عجائب الحياة البرية في ظفار"، مساء اليوم 9 يناير ويستمر حتى الـ 26 يناير 2017.ويختم الشنفري حديثه معنا: "أقدم كل الشكر والتقدير لمؤسسة بيت الزبير وعلى رأسهم مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي معالي الشيخ محمد بن الزبير على دعمهم الكامل لاستضافة المعرض في متحف بيت الزبير.وأتمنى أن يقدم هذا المعرض المتعة والفائدة لزواره، وطموحي أن أصبح مرجعًا للحياة الفطرية والبرية في سلطنة عمان، وأتمنى الحصول على الدعم من الجهات المعنية للمحافظة على هذه الثروة".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على