جهود عراقية للتفاهم على إجراء انتخابات جديدة

أكثر من سنة فى الإتحاد

هدى جاسم (بغداد)
تسعى قوى «الإطار التنسيقي» في العراق إلى فتح حوار غير معلن مع زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر من أجل وضع أسس التفاهم حول إجراء الانتخابات بمدة أقصاها عام ونصف العام. وأشارت مصادر سياسية لـ«الاتحاد» أن الوساطات قد بدأت منذ يومين من أجل الوصول إلى موافقة الصدر على هذا اللقاء، مبينةً أن رفض الصدر المتواصل للقاء قادة «الإطار التنسيقي» قد يفضي إلى تمثيل «الإطار» من قبل طرف ثالث خارج عن «التيار والاطار» معاً.ورجحت المصادر أن يكون هذا الطرف كردياً ومقرباً من زعيم «التيار الصدري»، في إشارة الى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.وبحسب المصادر فإن «التيار الصدري» الأن بصدد التحرك لضم ناشطي «حراك أكتوبر» إلى تظاهرات «التيار» وأن اتصالات تجري بين الناشطين واللجنة التي شكلها الصدر. وبينت المصادر أن هناك شعارات سترفع خلال التظاهرات أمام البرلمان العراقي إذا وافق «حراك أكتوبر» الانضام إلى التظاهرات، وهي «محاسبة الفاسدين وقتلة المتظاهرين وإنهاء حكومة المحاصصة عبر إجراء الانتخابات المبكرة وتشكيل حكومة أغلبية وطنية تخدم الشعب العراقي». وكان عدد من ناشطي «حراك أكتوبر» قد طالبوا في وقت سابق، مقتدى الصدر، بتقديم ضمانات لهم شريطة انضمامهم لاعتصام «التيار الصدري» في المنطقة الخضراء.وقال الدكتورغالب الدعمي أستاذ الإعلام في جامعة «أهل البيت» إن استمرار الاحتجاجات سيجبر كافة الأطراف من الاستجابة لمطالب المتظاهرين وهي إجراء انتخابات جديدة.وأشار في تصريح لـ«الاتحاد» إلى أن «مقتدى الصدر لايمكن أن يلجأ إلى أساليب أخرى غير الشارع والجميع يعرف تأثيره على الشارع العراقي ومدى استجابة الجماهير له لذلك فهو يمتلك الورقة الرابحة في كل الأحوال».بدوره، اعتبر الدكتور أسامة السعيدي رئيس جمعية العلوم السياسية في العراق، أن هناك عدة اشتراطات من أجل تحقيق واحدة من مطالب «التيار الصدري» وهي إجراء انتخابات جديدة.وبين السعيدي في تصريح لـ«الاتحاد» أن طرفي الأزمة، «التيار الصدري» و«الإطار التنسيقي» ليسا لوحدهما في الساحة السياسية، فهناك كتل سياسية أخرى عليها أن تبدي رأيها بالأمر وهل أن المضي بحل البرلمان وإجراء الانتخابات سيصب في صالحها أم لا.في غضون ذلك، خرجت احتجاجات غاضبة فيمحافظتي البصرة وذي قار جنوب العراق بسبب انقطاع التيار الكهربائي.وأظهرت مقاطع مصورة انطلاق تظاهرة كبيرة في تقاطع «كوت الحجاج» وسط محافظة البصرة احتجاجاً على أنقطاع التيار الكهربائي وغياب الخدمات وتفشي البطالة.كما انطلقت تظاهرات في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار احتجاجاً على تردي خدمة الكهرباء. واقتحم المتظاهرون إحدى محطات الكهرباء  ومنعوا الموظفين من دخول المبنى.

شارك الخبر على