المجلس الأعلى للأمومة والطفولة قلعة تنوير

أكثر من سنة فى الإتحاد

منذ إنشائه في ثلاثين يوليو من العام 2003 وحتى يومنا هذا، كان المجلس الأعلى للأمومة والطفولة يلقى الرعاية الشاملة والكاملة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية. ذلك الاهتمام الذي وضع الطفل في الوعي الإماراتي منسجماً مع التاريخ العريق، والإرث العظيم، الذي رسمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والذي أصبح في الضمير الإماراتي الأيقونة، والكتاب المفتوح على الزمن، لا تغلق صفحاته طالما هناك عيون تسهر على رعايته، وقلوب تنبض بمحبته، وعقول تعي أهميته، وأرواح تستشف منه عطره، ونفوس تلون شفافيتها من بريقه. هذا درب والقيادة الرشيدة سارت في مهاده مستشفة النور من مصابيح ذلك الإرث الجميل والذي تتكئ عليه الذاكرة الإماراتية وتسير على نهجه، ببركة عشاق الطفولة، ومحبي الحياة الأسرية تحت راية الانسجام والتواصل الحميمي الذي يضم أفراد الأسرة الواحدة، كما تضم الأغصان أعشاش الطير.وكما تخبئ الأحشاء أجنة الأحلام الزاهية، والمشاعر البهية. بهذا نفهم معنى أن يكون للطفولة قلعة شامخة، وسرج راسخ ترعاه القلوب الكريمة وتحميه، وتحفظه من زلل الأيام، وخلل الظروف. بهذا نفهم لماذا وجود مثل هذا الشامخ الراسخ، وهو يرفرف بعلم دولة نشأت على الإيمان بأهمية الطفولة كونها بذرة الشجرةالتي ستكون الظل والخل، وهي قطرة الغيمة، التي ستكون الجدول الذي يروي مهج الظامئين ويسقي مشاعر الحالمين بالعذوبة، وصفاء الرشفات. بهذا نفهم أن وجود قلعة عملاقة كهذه على أرض الإمارات إنما هي جناح الطير الأسطوري الذي يحلق في فضاء الضمير البشري، ليلهم الأجيال بأهمية أن نكون مع الطفل، كما هو الظل المتتبع خطوات صاحبه. لهذا نفهم أن الإمارات لم تصل إلى شغاف السحابة، لولا وجود هذا الوعي الواهب لإدراك أن الطفل هو أساس البناء، وهو رأسه وفأسه، ونبسه وحسه، وقبسه. الطفل بعفويته، هو الفراشة التي تلون حياتنا، وهو الزهرة التي تعبق دنيانا. فشكراً للذين يعطرون أعمارنا بطفولة، مزدانة بالفرح، ريانة بالسعادة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على