تعنت واضح في تشكيل الحكومة

ما يقرب من سنتين فى تيار

هكذا جاءت مقدمة أخبار الotv:
-في وقت يكاد الاهتمام الشعبي يكون محصورا بالهموم الحياتية، وما اكثرها، يتوزع الانشغال الرسمي بين ثلاثة عناوين:
العنوان الاول، مسار تشكيل الحكومة الجديدة، في ضوء التعنت الواضح من جانب رئيس الحكومة المكلف، ومن وراءه، في اجراء مداورة منقوصة بين الوزارات، بشكل يراعي المصالح السياسية لأطراف ومذاهب وطوائف، على حساب الميثاق الوطني والشراكة الكاملة بينه وبين رئيس الجمهورية في عملية التشكيل.
اما المبررات التي تساق في هذا المجال، كمثل الكلام عن فشل وزارة الطاقة في ملف الكهرباء على سبيل المثال، فينبغي ان تقابلها اسئلة عن النجاحات الباهرة التي تحققت على مدى سنوات في وزارات اخرى، من ابرزها المالية والداخلية. فلماذا المطلوب تبديل هنا، وتكريس هناك؟ ولماذا تفادي الاشكال هنا، كما قال نجيب ميقاتي نفسه، وافتعال الاشكالات هناك؟ ان العودة الى منطق الصيف والشتاء فوق السقف الوطني الواحد لن تتم، وما يحدث الآن، اذا تجاوز السقف المسموح في اطار مناورات ما قبل المفاوضات، يصبح جريمة سياسية جديدة في حق اللبنانيين هدفها اطالة امد تصريف الاعمال وبالتالي معاناة الناس.
اما العنوان الثاني، فملف النفط والغاز والموقف اللبناني الرسمي من تدخل حزب الله. وهذا الموضوع بالتحديد، بات يتخطى لدى بعض الجهات السياسية كل الحدود المقبولة، في وقت ينبغي الالتفاف حول موقف رئيس البلاد، المسؤول الاول عن المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية، كما تنص المادة 52 من الدستور.
يبقى العنوان الثالث، ازمة النزوح السوري بتداعياتها الديموغرافية والاقتصادية والانسانية على الشعبين اللبناني والسوري معا، حيث شكلت الخطة التي تناولها امس في بعبدا وزير المهجرين محور متابعة من اكثر من جهة، ذلك انها تشكل خارطة طريق واضحة ومتكاملة للعودة الآمنة والكريمة للنازحين الى بلادهم، هذا اذا تخلى بعض افرقاء الداخل ومعظم دول الخارج عن “الفيتو” المستخدم من قبلهم ضد كل الحلول.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على