أساليب الحل.. النقب نموذجاً

ما يقرب من سنتين فى الإتحاد

اجتماع مهم شهدته البحرين يوم الإثنين الماضي، للجنة التنسيقية المنبثقة عن منتدى النقب، والمنعقدة في مارس الماضي بمشاركة الولايات المتحدة الأميركية والإمارات والبحرين ومصر والمغرب، وإسرائيل.
البيان الختامي للاجتماع الذي أعلن تشكيل 6 مجموعات عمل في مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية، والتعليمية والصحية وغيرها، يؤكد أن منتدى النقب وجد ليبقى.
كما أن الموضوعات التي ستعمل عليها هذه المجموعات، هي أمور تهم الشعوب، وتلامس احتياجاتها المباشرة، وتعمل على التطوير، وضمان الأمن والاستقرار، وتعمل أيضاً على الازدهار، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.. نعم نحن نؤسس الآن لهم، بدأناها باتفاقيات سلام تعزز الاستقرار في الشرق الأوسط، وتضمن دولاً مستدامة، ذات حياة كريمة. هذه المجموعات تعمل وفق جدول زمني، ومواضيع محددة، وبكل تأكيد فإن الحلول والقرارات التي ستنبثق عنها، ستكون أكثر جدية وفائدة. الأمر الآخر الذي شد بصري، هو تصريح وكيل وزارة الخارجية البحرينية الشيخ الدكتور عبدالله بن أحمد آل خليفة، الذي أكد أن الباب مفتوح للمشاركة في منتدى النقب أمام جميع الدول.
الشيخ عبدالله بن أحمد أكد أيضاً أن منتدى النقب ليس عسكرياً، ولنضع هنا ألف خط تحت هذه الكلمة، فشعوب الشرق الأوسط ملت من الصراعات، وتبحث عن الحياة الكريمة، والأفضل، والأكثر رخاءً. اللافت في المؤتمر الصحافي أيضاً هو الحديث عن الدفع لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، و«تحسين جودة حياة الفلسطينيين»، وهذا يحتاج وقفة لبرهة.
هنا تأكيد على أن الدول التي عقدت اتفاقيات السلام مع إسرائيل لم ولن تتخلى عن الشعب الفلسطيني، وهذا أكبر رد على المهاجمين والمشككين بجدوى هذه الاتفاقيات من المرتزقة، وتجار الدم، الذين تكسبوا لسنوات من المتاجرة بقضايا العرب. تحسين جودة حياة الفلسطينيين، يعني أن يعيشوا كباقي الشعوب، بأمان وسلام وتطور ورخاء.. أن تنفق الأموال ليستفيد منها الشعب الفلسطيني، وليس حفنة ممن يتاجرون بالقضية، لتزداد أرصدتهم البنكية، في حين يعاني الفلسطينيون من عدم دفع رواتبهم أو البحث عن لقمة العيش.
هذا يعني أيضاً، أن الحلول المطروحة على الطاولة بعد اتفاقيات السلام، هي أفضل، وأكثر نجاحاً للفلسطينيين من محاولات فاشلة لعقود مضت، لم تؤدِ إلا لزيادة الصراع، وتعب وشقاء وضياع للفلسطينيين. الآن، كل ما ننتظره هو نتائج مجموعات العمل، والتي اتضحت جديتها، وأهدافها التي لا يختلف عليها اثنان من مواطني الدول العربية.
وأنا شخصياً، أتوقع أن تنضم لهذا المنتدى المزيد من الدول، وسيكون نواة لتحالف قوي جداً على كافة الأصعدة، يقود المستقبل نحو الأفضل، نحو السلام والرخاء. وكما يقال، فإن الأيام القادمة حبلى بالمزيد من الخير، وعلينا أن نكون أكثر تفاؤلاً، ونعمل بشكل دؤوب لتحقيق هذا الخير المنتظر، وأن نثق بقياداتنا التي اختارت أفضل الطرق لمستقبلنا.
*إعلامية وكاتبة بحرينية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على