الإمارات.. حضور عالمي في مجالات الاستدامة

ما يقرب من سنتين فى الإتحاد

الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن هدفها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 جاء توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «COP28»، في «مدينة إكسبو دبي»، في إطار سلسلة النجاحات الكبيرة التي سطّرتها الدولة في مجال مواجهة التحديات البيئية التي تسببت بالعديد من مظاهر التغيّر المناخي على المستوى العالمي.
ويُعدّ استقبال هذا المؤتمر الدولي الحافل، في نوفمبر 2023، على أرض «مدينة إكسبو دبي»، التي ستُفتتح مطلع أكتوبر المقبل، وهي الامتداد لإرث معرض «إكسبو 2020 دبي» الذي نظمته الدولة، منذ أكتوبر 2021 وحتى نهاية مارس 2022، دليلاً على الميزة التي خصّ الله بها أرض الإمارات وأهلها، بأن أصبحت نموذجاً عالميّاً يحُتذى به في تنظيم كبرى الفعاليات بنجاح مبهر وريادة كبيرة، فموقع «COP28» هو موقع استثنائي بكل المعايير، حين كان وسيبقى مكاناً لتحقيق الاستدامة وتعزيز العمل الدولي في مواجهة التحديات العالمية.
كما يؤكد تنظيم فعاليات «القمة العربية الخضراء 2022» في دبي خلال الفترة 21 – 23 يونيو الجاري في دبي، دور الدولة الفاعل على الصعيد العربي في مناقشة التحديات العالمية للعمل المناخي، من قِبل مسؤولين ومعنيين في قطاعات الطاقة والاستدامة في المنطقة، هدفهم تمهيد الطريق للعمل المناخي، وصولاً إلى أهداف «اتفاقية باريس للمناخ»، والانتقال إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050، وفق حلول إبداعية تدمج الاستدامة في أنظمة الطاقة، وتحقق أهداف التنمية المستدامة.
إن كل تلك الفعاليات التي تحتضنها الإمارات على أرضها، في سبيل دعم العمل البيئي العالمي، يشير إلى حجم الاهتمام ونوعيته الذي توليه الدولة لقضايا التنمية المستدامة والتعامل مع التغيّر المناخي بشكل أمثل، فهي أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن هدفها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ولديها استراتيجية تستهدف مزيجاً من الطاقة المتجددة والنووية والأحفورية النظيفة لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، وأقرّت خططاً ومبادرات وسياسات، تعزز استدامة الموارد وتحمي البيئة وترسّخ استخدامات الطاقة النظيفة، انطلاقاً من مجموعة معايير تقوم على ترسيخ قيم السلم والاستقرار، وتعزيز علاقات التعاون، بوصفها أحد أبرز ممكنات التنمية الشاملة والمستدامة. *
عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على