فعاليات قانونية وحقوقية وإعلامية محلية ودولية حبل الانتهاكات يضيّق الخناق على النساء القطريات

ما يقرب من سنتين فى البلاد

الصحافيون‭ ‬الأجانب‭ ‬بمرمى‭ ‬العنصرية

تختطف‭ ‬الفتيات‭ ‬وتعتقل‭ ‬الصيادين‭ ‬البحرينيين‭ ‬وتعذّب‭ ‬السجناء‭ ‬

وجدت‭ ‬مدخلاً‭ ‬آخر‭ ‬غير‭ ‬مصر‭ ‬لتنقل‭ ‬أفكارها‭ ‬المريضة‭ ‬لإفريقيا

‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬زُرعت‭ ‬كالسرطان‭ ‬في‭ ‬جسد‭ ‬الأمة‭ ‬العربية

أفادت فعاليات قانونية وحقوقية وإعلامية محلية ودولية، أن النظام القطري أثبت مرارا وتكرارًا انتهاكاته الشنيعة لمبادئ حقوق الإنسان من خلال ممارساته وتجاوزاته المستمرة لكافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية الحقوقية، وأضافوا في تصريحات أمس، أن انتهكات الدولة البوليسية تكاد تطول الجميع باستثناء الحكام هناك؛ فإلى جانب السمعة السيئة للنظام القطري دوليا إثر انتهاكه حقوق القبائل والعمال الذين بنوا الملاعب والمنشآت استعدادا لاستضافة بطولة المونديال 2022، إلا أن هذه الانتهاكات تطول أيضًا الصحافيين الأجانب حيث لا تتواني السلطات هناك بزجهم في السجون أو منعهم من إعطاء تأشيرات في حال انحرفوا ولو قليلا عن نقاط الحوار، وأردفوا أن المرأة القطرية مقيدة بدرجة أكبر في قدرتها على العيش حياةً مستقلة حيث تتعرض للانتهاكات في حالات “عدم الامتثال”.
 وأشارت المحامية في مجال حقوق الإنسان ومحللة جيوسياسي وأمني من الولايات المتحدة الأميركية ايرينا تسوكرمان إلى أن وضع حقوق الإنسان في قطر مؤسف أكثر بكثير مما نسمعه وكذلك من المنظمات الدولية غير الحكومية لحقوق الإنسان، والتي يرتبط العديد منها ارتباطا وثيقا بقطر، وتركز فقط على عدد قليل من مجالات حقوق الإنسان المعروفة والتي تخرج عن نطاق سيطرة المجتمع الدولي.
وأوضحت ان من المعروف جيدا أن ملايين العمال الأجانب من جنوب شرق آسيا ودول أخرى يعيشون في ظروف مروعة في قطر، حيث يتم رفض طلباتهم بالحصول على تأشيرات الخروج في أي وقت، خاصة وأن العديد منهم توفي في بناء الملعب الخاص ببطولة كأس العالم لكرة القدم.
وذكرت ايرينا تسوكرمان أن من الأمور غير المعروفة كثيرا، العنصرية المؤسسية في جميع أنحاء البلاد، وأن هناك خطوط منفصلة للعمال العرب والبيض في العديد من الأماكن، كما أن هناك بعض الشركات المتواطئة في تطبيق هذه الممارسات العنصرية والمسيئة.
وقالت إن انتهاكات قطر تطول الصحافيين الأجانب الذين يخضعون لرقابة شديدة في الدولة البوليسية، ويمكن الزج بهم في السجن أو رفض منحهم التأشيرات لعدم امتثالهم “للخط الحزبي” الرسمي عند إعداد التقارير في وسائل الإعلام.
وبينت أن العديد من الإعلاميين مهددون بمثل هذه الإجراءات إذا انحرفوا ولو قليلا عن نقاط الحوار التي عليهم الامتثال لها، مردفةً، كما تمتد انتهاكات قطر إلى النساء. ومن الأمثلة التي لفتت انتباه الرأي العام، التفتيش الدقيق للأستراليين من قبل شركة الطيران القطرية؛ ومع ذلك، فإن الأمر الأقل شهرة هو أن النساء في قطر اللاتي يخضعن لأكثر الممارسات تقييدا في المنطقة؛ فلديهم نظام وصاية يمتد إلى سن 25 عاما يحرمهن من الحق في السفر المستقل، فبشكل عام، فإن المرأة القطرية مقيدة بدرجة أكبر في قدرتها على العيش في حياة مستقلة حيث تتعرض للانتهاكات في حالات عدم الامتثال، مؤكدة، أن هذه الأمور غير معروفة كثيرا في الغرب لأن مكانة المرأة القطرية تتشكل بصورة أفراد العائلة المالكة الذين من الواضح أن لديهم دورا عاما نشطا للغاية في الأعمال الخيرية والأنشطة المختلفة.
وقالت إن انتهاكات قطر لا تبقى داخل حدودها، بل تمتد إلى ما هو أبعد من حدودها، حيث يمكن حتى لأفراد عائلات مشهورة مثل الشابات، اللائي يخرجن عن القواعد المفروضة، أن يتم اختطافهن من الخارج وإعادتهن قسرًا إلى الوطن. بالإضافة إلى ذلك، لا تتردد قطر في خطف الصيادين البحرينيين في المياه الدولية ومضايقتهم بالاعتقالات، مما يجبر الحكومة على التفاوض من أجل إطلاق سراحهم.
 وتابعت أن قطر تشتهر أيضا بتعذيب السجناء السياسيين، مثل قبائل الأقليات التي طالبت في أوقات مختلفة بحقوق كاملة أو حرمت من الجنسية، أو أفراد العائلة المالكة الذين اعترضوا على معاملتهم من قبل الأسرة، أو منتقدي سياسات قطر. حيث عملت قطر جاهدة لتبييض صورتها وتقديم نفسها كدولة حديثة ترحب بالمستثمرين والسياح، لكن هذه الصورة تم إنشاؤها إلى حد كبير من خلال الحملات الدعائية والرشى وخداع السذج والجاهلين. ففي الواقع إنها دولة بوليسية لا يتمتع فيها أي شخص باستثناء رؤساء الحكومة بأي حقوق.
 بدورها، أكدت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، جميلة سلمان، أن النظام القطري أثبت تكرارًا انتهاكاته الشنيعة لمبادئ حقوق الإنسان من خلال ممارساته وتجاوزاته المستمرة لكافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية الحقوقية، مضيفةً أن قطر فشلت إعلاميًا في الترويج لخلاف واقع انتهاكات حقوق الإنسان الفعلي الذي يعانيه أبناء شعبها وذوي المصلحة من العمالة الأجنبية، بالإضافة إلى رعايتها لكافة أشكال الإرهاب والتدخلات في الشؤون الداخلية للعديد من الدول، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار لمآرب وأهداف مغرضة.

واستطردت سلمان أن الدول المتحضرة تثبت جدارة وفاعلية تباهيها بمنظومتها التشريعية الحقوقية من خلال الممارسة العملية، وإجراء المراجعات الدورية الموضوعية لضمان وقياس أثر تطبيق هذه القوانين من خلال مؤسسات متخصصة تتمتع بالمهنية والصلاحيات المحدد وفق أطر قانونية محكمة، بالشكل الذي يضمن التنامي الإيجابي للواقع الحقوقي لديها، مبينةً أن تباهي قطر باعتمادها تشريعات متصلة بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في ظل عكس ما تدعيه، يثبت عدم الجدية، وانحسار الأمر في كونه ترويج وتستر إعلامي لم يعد خافيًا على المجتمع والمنظمات الدولية.
من جانبه، ذكر النائب عمار أحمد البناي رئيس اللجنة النوعية الدائمة لحقوق الانسان، عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب، أن النظام القطري بات أسير دوامة الارهاب الاخلاقي والضياع والتخبط السياسي، وهو ما ظهر في العديد من الملفات السياسية والحقوقية والانسانية، بل تجاوزت ذلك لتتمادى بطيش في التعدي على جيرانها دون أن تكترث بروابط الدم والعادات والتقاليد والاتفاقيات الدولية.
 ونوه أن التقارب أو الاستسلام القطري لإيران جعل النظام القطري يتطبع بأفكار طهران، حيث شهدت الأعوام الماضية اعتداء النظام القطري على أبناء القبائل، وأبناء العائلة الحاكمة كذلك، بل تمادتفي طرد بعض القبائل، وزج العديد من القطريين الرافضين للتقارب مع ايران وتركيا في السجون، هم الذين طالبوا بضرورة الالتزام بعروبة قطر، وتعزير علاقتها وعدم معادتها لجيرانها، حيث فضل النظام أبناء ايران وتركيا على أبناء القطر، فكيف لهذا النظام أن يتغنى بالتقدم والازدهار وحقوق الانسان والديموقراطية بشكل عام.
 وأكد أن النظام القطري يعمل باستماته على فرض الرأي الواحد، ومنع الرأي الاخر، حيث كانت احداث قانون الجنسية خير شاهد على الدكتاتورية السالبة للحقوق المشروعة للمواطن القطري، والذي نتج عنه الاعتقالات القطرية لأبناء قبيلة آل مرة بسبب مطالبتهم بحقوق الشرعية المتمثلة بمشاركتهم في الانتخابات، وهو ما عرى نظام الدوحة أمام المجتمع العربي والدولي وفضحت كذب سياسات الدوحة، وجردت النظام من المصداقية أمام أبناء الشعب القطري، ليكشف هذا النظام سياساته العنصرية الذي يتبعها تجاه المواطنين القطريين.
 واضاف أن قطر تعتقد اليوم بأن من خلال أموالها وتبرعاتها تستطيع أن تحسن صورتها النموذجية أمام المجتمع الدولي، دون النظر إلى جرائمها بحق مبادئ حقوق الانسان وبحق جيرانها، وانتهاكاتها الدائمة لمبادئ حسن الجوار، الا أن المجتمع الدولي اصبح على علم تام بصورة قطر الحقيقية والمكشوفة للجميع.
إلى ذلك، قالت الاعلامية عهدية أحمد إنه من المؤسف جدا ما تقوم به دولة قطر من انتهاكات لحقوق الانسان وهي دولة تتباهى دوما بسجلها الحقوقي.. فما يحصل في داخل قطر وتدخلاتها في شؤون دول أخرى جعل منها محط أنظار سلبيا وليس ايجابيا، فان حرمان عائلة عريقة من الترشح في الانتخابات فقط نقطة في بحر عندما نتحدث عن حقوق الإنسان، حيث إنه لكل قطري حق المشاركة السياسية وإبداء الراي في كل الأمور ولا يمكن استبدال ذلك بالاموال والمغريات المادية لأن كل إنسان أولا وأخيرا يبحث عن الحرية والمتمثلة في إبداء رأيه.

وأضافت أن ما حصل قبل عدة أسابيع في حق أربعة مواطنين قطريين وهي صدور أحكام وصلت إلى المؤبد بمجرد الإبداء بالرأي بما يعني أن قطر فتحت ابوابها لسجناء الرأي ومؤسف جدا التناقض في التصريحات القطرية وما يطبق على أرض الواقع من رفع شعارات حرية الرأي والديمقراطية، كما أن معاقبة عائلة آل مرة من خلال الاعتقال التعسفي غير مقبول، والحكم الصادر ضد الشاعر محمد بن الذيب والشاعر محمد بن فطيس هو حكم ضد حرية الرأى والكلمة ومحاربة للثقافة التى تساعد الشعوب على الارتقاء فالشعر من أرقى الثقافات التي لها مكانة خاصة في كل مكان، مردفةً، وعندما تستبدل حرية الرأي والكلمة بالمغريات المالية يكون الأمر مؤسف جدا، وعندما يفشل الإعلام القطري في تسليط الضوء على قضايا الشعب فقد فشل في حماية حقوق الشعب القطري بل يؤكد ازدواجيته للمعايير من خلال توجيه الاتهامات التي لا اساس لها لدول جارة وصديقة فقط من أجل زعزعة أمن تلك الدول.
وختاما، قال الناشط الاجتماعي أحمد الحدي إن ما حدث بحق الشاعر محمد بن الذيب هو انتهاك صارخ من قبل السلطات القطرية مشيرا إلى أن قطر تطرح نفسها كمهندس للأوضاع الأمنية في المنطقة وكمحام فاشل للشعوب العربية المنكوبة، عن طريق قناة الجزيرة التي زُرعت كالسرطان في جسد الأمة العربية.
وتابع الحدي، بات من المعروف للعامة قبل الساسة أن قطر تهندس (القوى الإرهابية فقط) فبعد ان فشلت في تفعيل حراك القوى الإرهابية في منطقة الخليج وتَحوُّلُهم إلى مجرد خلايا نائمة بعد ان قوبلت بضرب بيد من حديد من قادة الدول الخليجية (المتحدة) قامت بمحاولة تمديد جغرافيا الإرهاب على الخريطة لتصل مصر (بوابة أفريقيا) ولينتهي مخططها الفاشل في إدخال الإرهاب إلى افريقيا على يد جيش مصر الذي كان لها بالمرصاد، لتعود مرة اخرى تلتف من حول مصر عن طريق السودان وتعزز نفوذها المسموم على الفقراء.
 وأضاف أن الفكر الإرهابي عابر للحدود إذا ما كان الشعب واعيا بالقدر الذي يصده أو يتجاهله، حيث لقت قطر مدخلا آخر للقارة الأفريقية لتنقل افكارها المريضة لمختلف دول القارة الأفريقية، والمخطط ان تقوم بتفعيل قوى الإرهاب في افريقيا حتى يتم ارتدادها على شبه الجزيرة العربية، حيث الأماكن المقدسة والحرمين الشريفين، منهيًا بالقول، أن وزير خارجية جمهورية تشاد ابراهيم حسين طه أكد استضافة قطر في فنادقها قيادات من عصابات بوكو حرام الأمر الذي جعل دولة تشاد تقطع علاقتها بقطر.

شارك الخبر على