قصف روسي على دونباس وزيلينسكي “الدبلوماسية” وحدها ستنهي الحرب

ما يقرب من سنتين فى البلاد

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس السبت أن وحدها السبل “الدبلوماسية” يمكنها إنهاء الحرب في أوكرانيا، فيما تواصل موسكو هجومها في شرق البلاد مؤكدة تدمير شحنة “كبيرة” من الأسلحة أرسلها الغرب لأوكرانيا.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية السبت عن تدمير شحنة “كبيرة” من الأسلحة المرسلة من دول غربية في منطقة شرق دونباس في شمال غرب أوكرانيا.
وأوضحت الوزارة “دمرت صواريخ كاليبر طويلة المدى وعالية الدقة أطلقت من البحر شحنة كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية أرسلتها الولايات المتحدة ودول أوروبية قرب محطة مالين للسكك الحديد في منطقة زيتومير”.
ومع تواصل الحرب، وقع الرئيس الأميركي جو بايدن قانونا أقره الكونغرس الخميس ينص على تخصيص مبلغ ضخم قدره 40 مليار دولار لأوكرانيا، يسمح لها بصورة خاصة بالحصول على مدرعات وتعزيز دفاعها الجوي.
وأكد زيلينسكي خلال مقابلة مع محطة ICTV التلفزيونية الأوكرانية، أن “نهاية النزاع ستكون دبلوماسية... الحرب ستكون دامية، وتتخللها معارك وقتال إلا انها ستنتهي قطعا عبر السبل الدبلوماسية”.
وتابع “ستجري حتما محادثات بين أوكرانيا وروسيا، لا أدري ما سيكون شكلها: عبر وسطاء، من دون وسطاء، ضمن دائرة موسعة، على المستوى الرئاسي”.
وفي حين أن المفاوضات التي جرت قبل بضعة أسابيع بوساطة تركية متوقفة حاليا، أشار زيلينسكي إلى أنه طرح شرطا لا بد منه من أجل مواصلتها، وهو عدم قتل العسكريين الأوكرانيين الذين كانوا متحصنين في مجمع أزوفستال للصلب في ماريوبول بجنوب شرق أوكرانيا.
ولفت إلى أن القوات الروسية أعطت إمكانية، وأوجدت وسيلة من أجل أن يخرج هؤلاء على قيد الحياة من آزوفستال، مؤكدا أن “الأهم بالنسبة لي هو إنقاذ أقصى ما يمكن من الأرواح والعسكريين”.
من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الأوكراني أن أي بديل من ترشح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي سيكون بمثابة “تسوية” مع روسيا، في رده على مشروع “المنظمة السياسية الأوروبية” الذي اقترحه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي عقده في كييف مع رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا “لسنا بحاجة إلى بدائل لترشح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي ولسنا بحاجة إلى مثل هذه التسويات”.
وأضاف “لأنه، صدقاً، لن يكون هناك تسويات مع أوكرانيا في ما يتعلق بأوروبا، سيكون تنازلا آخر بين أوروبا وروسيا. أنا متأكد من ذلك تمامًا. إنه التأثير والضغط السياسي والدبلوماسي الذي يمارسه المسؤولون الروس وجماعات الضغط على قرار دولة أوروبية دعم أوكرانيا من عدمه”.
من جانبها، قالت روسيا أمس، إنها قررت حظر دخول 963 أميركياً إلى أراضيها بينهم الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ومدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت أيضا حظر دخول الأراضي الروسية على كل من زوجة رئيس الوزراء الكندي صوفي ترودو، وقائد القوات الجوية الكندية إريك جان كيني و24 شخصا آخرين بينهم مسؤولون.
لندن تريد مولدافيا “مجهزة وفقًا لمعايير الناتو” 
إلى ذلك، أبدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في مقابلة نشرتها أمس صحيفة “ذي تلغراف”، رغبتها في أن ترى مولدافيا الدولة المجاورة لأوكرانيا “مجهّزة وفقًا لمعايير حلف شمال الأطلسي” (ناتو) لحمايتها من هجوم روسي محتمل. وأوضحت تراس أن المملكة المتحدة تناقش مع حلفائها سبل ضمان أن تكون أوكرانيا “قادرة على الدفاع عن نفسها بشكل دائم”، وهو ما ينطبق أيضًا على “دول معرّضة” أخرى على غرار مولدافيا التي ليست عضوًا في الناتو.
وأضافت “ما نعمل عليه حاليًا، هو لجنة مشتركة مع أوكرانيا وبولندا بشأن رفع مستوى الدفاعات الأوكرانية وفقًا لمعايير الناتو”.

شارك الخبر على