برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يتعاون مع مؤسسات من القطاع الخاص للحد من نفايات البلاستيك والزجاج في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

حوالي سنتان فى تيار

وقع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية مذكرة تفاهم في تموز 2021 مع شركات Development Inc و"دياجيو و اي بي اي غروب" و"نستله ووترز" و"بيبسيكو "بهدف تعزيز الإدارة المستدامة للنفايات وترشيد الإنتاج والاستهلاك بشكل مشترك في القطاعين الخاص والعام، في إطار الجهود الرامية إلى الحد من الأثر البيئي الناتج عن النفايات البلاستيكية والزجاجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،
ويمتد المشروع، بحسب بيان للأمم المتحدة، عبر الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب والمملكة العربية السعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة، فهو يرسم خارطة طريق واضحة لهذا التعاون". ويهدف المشروع، الذي تقوده شركة Development Inc من الناحية التقنية، إلى "التحول من الاقتصاد الخطي إلى الاقتصاد الدائري، بحيث يعاد تدوير الزجاج والبلاستيك ويُعاد استخدامهم، وحيث تُحول قيمة الزجاج والبلاستيك المستخدم إلى نقود لدعم الاقتصاد المحلي وتحفيز إعادة التدوير بين المستهلكين.سيعمل "مشروع صفر" على الحد من أثر الكربون في البلدان المستهدفة للمشروع من طريق تحويل نفايات التغليف من المطامر والنفايات والمسطحات المائية والبيئية عبر استرداد معظم المنتجات البلاستيكية والألياف والزجاج والمعادن القابلة وغير القابلة لإعادة التدوير. وهذا بدوره يدعم تحقيق أثر بيئي أقوى وفاعل من حيث التكلفة وآلية التنفيذ والأثر العام. وهذه المبادرة لن تحافظ على نظافة المدن فحسب، بل ستوفر فرص عمل وستعزز الأماكن العامة عبر تركيب العديد من الأثاث المعاد تدويره".
وذكر البيان بأنه في العام 2016، أنتجت "منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأأنتجت عام 2016، 129 مليون طن من النفايات، يعاد تدوير 9٪ منها فقط، امّا الغالبية الباقية فترمى في الحقول المكشوفة والمكبات، ومن المتوقع أن تضاعف المنطقة توليد النفايات بحلول عام 2050. وتشكل نفايات الزجاج والبلاستيك ما يقارب من 15 في المئة من إجمالي النفايات في المنطقة". شريف
وتعليقًا على "هذا الإنجاز"، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ميمونة محمد شريف: "لقد أخذ القطاع الخاص زمام المبادرة في توفير حلول مبتكرة للتنمية المستدامة والعادلة للمجتمعات. ويود برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الافادة من هذه القيادة واستكمالها عبر برامجه ومنصاته التي تشجع على التفاعل، لمواصلة تعزيز التعاون الوثيق القائم بين مجتمع الأعمال التجارية والجهات الفاعلة على المستوى المحلي لتحسين تأثير الالتزامات العالمية وجداول أعمال خطط التنمية، وتحديدا جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة وأهدافه الـ17، الإضافة الى الالتزامات العالمية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، المتبلورة ضمن خطتنا الاستراتيجية 2020 - 2023".
 
علي
من ناحيته،قال الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الدول العربية الدكتور عارف علي: "تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا معدلات غير مسبوقة من النمو السكاني والحضري، وتواجه المدن في جميع أنحاء المنطقة بصورة متزايدة الحاجة إلى إنشاء نظم مستدامة لإدارة نفاياتها المتزايدة وضمان صحة مجتمعاتها المحلية وسلامتها مع الحفاظ على نظافة مساحاتها الحضرية. ويلتزم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية باتخاذ التدابير التي تهدف إلى إنشاء اقتصاد دائري وزيادة الوعي على الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية العائدة من تقليل النفايات البلاستيكية وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها. ويعد تعاوننا مع القطاع الخاص خطوة رئيسية نحو تحقيق هدفنا المتمثل في تحسين البيئة الحضرية وتعزيز ثقافة إعادة التدوير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
وفي التقرير الأخير الخاص بتحليل السوق، والذي نشره مركز أبحاث Grand View في كانون الاول 2021، "يعد البلاستيك والزجاج من أكثر المواد استخدامًا في العالم. وفي حين أن البلاستيك يمثل إنتاجًا عالميًا سنويًا يبلغ 220 مليون طن، فقد بلغت قيمة سوق تصنيع الزجاج 120.3 مليار دولار في عام 2020 ومن المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 3.7٪ من 2021 إلى 2028. ومن المهم الإشارة إلى أن مشكلة البلاستيك أو الزجاج لا تكمن في استخداماتهم، بحيث انها تناسب مجموعة واسعة من خطوط الإنتاج، ولكنها تكمن في إدارة نهاية عمر المنتجات المصنعة من تلك المواد، وينتهي بها الأمر إما في مدافن النفايات أو ملقاة في الطبيعة. في الواقع، 95٪ من النفايات الموجودة في عرض البحر وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط وشواطئه تتكون من البلاستيك. بعبارة أخرى، ما زلنا نشهد اقتصادًا خطيًا "يأخذ ثم يصنع ثم يهدر"، ومع ذلك، يمثل مثل هذا اليوم تحديًا بيئيًا رئيسيًا على مستوى العالم، وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يتزايد استخدام البلاستيك والزجاج".
وسيعمل شركاء "مشروع صفر" بنشاط مع مجتمعاتهم والجهات المعنية بما فيهم الموردون والشركاء لتعزيز ثقافة الاستدامة البيئية عبر التدخلات الملموسة التي تتميز بنموذج الاقتصاد الدائري، ومع الهدف الشامل المتمثل في تطوير الطريقة التي تنتج وتستهلك بها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السلع والخدمات في قطاعات البناء والأغذية والمشروبات".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على