أمين “المؤسسة الملكية” بناء ١٥٠٠ كبينة و٤ مدارس ومليون دولار لمخيم الزعتري

حوالي سنتان فى البلاد

عرف الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية مصطفى السيد مفهوم العمل التطوعي بأنه “تقديم المساعدة والعون وبذل الجهد من أجل العمل على تحقيق الخير في المجتمع عمومًا ولأفراده خصوصًا، وأطلق عليه مسمى عمل تطوعي لأن الإنسان يقوم به طواعيةً دون إجبار من الآخرين على فعله، فهو إرادة داخلية وهو الجهد الذي يبذله أي إنسان بلا مقابل لمجتمعه بدافع منه للإسهام في تحمل مسؤولية المؤسسة التي تعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية وهو كذلك خدمة إنسانية وطنية”.

وأضاف “تعتبر الأعمال التطوعية أحد المصادر المهمة للخير؛ لأنها تساهم في عكس صورة إيجابية عن المجتمع، وتوضح مدى ازدهاره، والعمل الاجتماعي للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية يتيح تجربة التطوع للعديد من الأفراد لخدمة قطاع الأيتام والأرامل، ومن دونهم لا نستطيع التحرك في برامجنا”.

وتابع “على سبيل المثال، قبل سنتين رأينا التحرك الكبير في حملة (فينا خير) ورأينا تجاوب وتطوع الكثيرين من تجار والناس وحتى الطلاب، وما نحتاجه في العمل التطوعي الآن وبعالم يغرق بالعنف، والذي رأيناه خلال زياراتنا للصومال واليمن وغيرها من ويلات وقتلى، بأن نوعي الشباب في المدارس بالكثير من الأمور الانسانية، ولقد ألفت بهذا الشأن كتابًا سيوزع قريبًا، بشأن تعليم الطلاب وحثهم على عمل الخير بصورة منتظمة، أساسه الأساليب والبرامج الحديثة”.

وقال السيد “حققنا المستوى الأول خليجيا بالعطاء، والعاشر على مستوى العالم، والسبب ليس مرتبطا بالمادة، فمواردنا متواضعة، ولكن الأسلوب الإنساني الذي نقوم به لخدمة الناس، حيث إن هذه الصورة تتوزع”.

وأردف “حين نزور المخيمات ومعنا أفراد من الأمم المتحدة، فهم يرون كل شيء، منها زيارتنا الأخيرة لمخيم الزعتري، وكان يوما باردا ومثلجا، وقمنا بتقديم المساعدة لأعداد كبيرة، وبمبلغ مليون دولار، لأناس يسكون مخيمات، سمك جدران خيامها لا يتعدى سمك قشرة البصل”.

وأكمل السيد “البحرين بنت 1500 كبينه سكنية، و4 مدارس”.

وفي حادثة مؤثرة، روى السيد أنه زار امرأة كانت “المؤسسة قد وفرت لها السكن قبل سنوات عدة، وعمرها فوق الثمانين عامًا، ويقول: سألتها: كيف حالك؟ أجابت: بردانة؟ سألتها مجددًا: عرفتينا؟ فقالت: كيف لا أعرفكم وأنتم من وفرتم لي هذا المكان؟ ثم شكرت جلالة الملك والبحرين، لتقوم إحدى البنات المرافقات لنا وهي متطوعة، بخلع معطفها بصورة تلقائية لتلبسه المرأة المسنة. ولقد كان معنا في هذه السفرة عدد من طلاب المدارس، حيث استفدنا منهم الكثير هنالك، بالإضافة إلى المحاضرات التي قدموها للمدارس بعد رجوعهم، حيث تحدثوا عن تجربتهم في مساعدة الفقراء والمساكين”.

وأشار إلى أن “مشاركة الشباب، وتثقيفهم أمر رائع، ومفيد، ويدل على حضارة ورقي البلد، والحمد لله البحرين بخير، والناس يستفيدون من تجاربنا”.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على