موسكو تتوعد بإجراءات انتقامية بشأن «غازبروم»

حوالي سنتان فى تيار

الوطن السورية: صعد الغرب من حربه الدبلوماسية ضد روسيا، حيث استبعدت الدنمارك وإيطاليا وإسبانيا ولاتفيا وإستونيا والسويد، عشرات الدبلوماسيين الروس عن أراضيهما، لتصف موسكو تلك الخطوات بـ«ضِيق البصيرة، وأن «ذلك سيؤدي حتماً إلى إجراءات انتقامية، وذلك بالتزامن مع تنديد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالإجراءات المتخَذة في أوروبا ضد شركة الغاز الروسية العملاقة «غازبروم»، محذراً من إجراءات انتقامية محتملة، في الغضون أكدت الدفاع الروسية أن التشكيلات القومية الأوكرانية في ماريوبول رفضت إلقاء أسلحتها والمغادرة عبر الممرات الإنسانية، لذلك سيتم تحرير المدينة من قبل القوات الروسية وجمهورية دونيتسك الشعبية.
 
وفي التفاصيل، حذّر بوتين من أن التهديدات في أوروبا بتأميم الأصول الروسية «سيف ذو حدين»، وقد تكون هناك إجراءات انتقامية محتملة من جانب روسيا، مضيفاً: إن موسكو ستراقب عن كثب الصادرات الغذائية إلى الدول «المعادية».
 
في غضون ذلك ندّد الكرملين أمس بـ«ضيق البصيرة» الأوروبية إثر طرد بلدان في أوروبا أكثر من 120 دبلوماسياً روسياً على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
 
وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في تصريحات إعلامية: «هو أمر مؤسف، فالحدّ من فرص التواصل على الصعيد الدبلوماسي في هذه الظروف الصعبة» ينمّ عن «ضيق بصيرة من شأنه أن يعقّد أكثر» العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
 
بدوره جدد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس التأكيد على أنه لا أدلة تدعم المزاعم والاتهامات الموجهة إلى الجيش الروسي بقتل مدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية.
 
ونقلت «روسيا اليوم» عن نيبينزيا قوله: إن هناك مئات الشهود مستعدون للإدلاء بإفادات حول جرائم النازيين الجدد في أوكرانيا.
 
في أثناء ذلك قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس: إنه يشعر بالأسف للانقسام في مجلس الأمن «ليس فقط بشأن أوكرانيا، بل بشأن كل القضايا التي تهدد السلم الدولي».
 
يأتي ذلك مع قيام عدد من الدول، بينها ألمانيا وفرنسا أول أمس، والدنمارك وإيطاليا وإسبانيا ولاتفيا وإستونيا والسويد، أمس، باستبعاد عشرات الدبلوماسيين الروس عن أراضيها، بالإضافة إلى إغلاق قنصليات روسية.
 
ميدانياً، أكدت الدفاع الروسية، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك» أمس، أن التشكيلات القومية الأوكرانية في ماريوبول رفضت إلقاء أسلحتها والمغادرة عبر الممرات الإنسانية، لذلك سيتم تحرير المدينة من قبل القوات الروسية وجمهورية دونيتسك الشعبية.
 
وقالت الوزارة: روسيا قدمت في وقت سابق اقتراحات متكررة إلى نظام كييف بشأن إمكانية انسحاب القوات الأوكرانية في حال ألقوا أسلحتهم طواعية من ماريوبول، وأمس طُلب منهم مرة أخرى وقف الأعمال العدائية، وإلقاء أسلحتهم والتوجه إلى المنطقة التي يسيطر عليها نظام كييف، مع ذلك، يتجاهل نظام كييف هذه المقترحات باستمرار.
 
من جهتها أعلنت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية أن القوميين المتطرفين الأوكرانيين الذين يسيطرون على ميناء ماريوبول على ساحل بحر آزوف، شرعوا في تدمير السفن الأجنبية التي منعوها من الخروج منه.

شارك الخبر على