نادي الخمسين .. غرفة البحرين
حوالي سنتان فى البلاد
انعقد أول مؤتمر لتجار البحرين العام 1910، حيث تم تكوين مجلس للتجار من 5 أعضاء، وفي 1920 تم إنشاء المجلس العرفي من 10 تجار، أول طلب لتأسيس الغرفة كان في 1930. وفي العام 1932 انهارت سوق اللؤلؤ الطبيعي وتم اكتشاف النفط، وبناء على هذه التطورات تأسست غرفة البحرين بمسمى جمعية تجار البحرين في 26 يوليو 1939 من قبل مجموعة من التجار وأبرزهم: أشرف محمدي، عبدالله مصطفى، محمد صادق، محمد يتيم، وانتخب أشرف رئيسًا.
أول قرار تم اتخاذه هو إقفال المحلات يوم الجمعة ومواجهة مشكلات الميناء والجمارك، والسعي لحل المشكلات التي تواجه التجار، وفي العام 1951 تم تحويلها إلى غرفة تجارية، وانصب عملها في الدفاع عن أعضائها وحماية مصالحهم وجلب الفرص الاستثمارية لهم، وأهم المشروعات التي باشرتها الغرفة في فترة الستينات والسبعينات، وهي: تأسيس شركة مطاحن الدقيق، بنك البحرين الوطني، فندق الخليج، بنك البحرين والكويت، شركة البحرين للتأمين، شركة تزويد وتوزيع الاسمنت، شركة لتوريد المواشي. ساهمت الغرفة في إنشاء السجل التجاري 1961، واقترحت في 1968 إنشاء مجلس أعلى للسياحة، تم إصدار مجلة الحياة التجارية في 1968، وساهمت بوضع قانون الشركات 1975، وانضمت الغرفة لاتحاد الغرف العربية 1951، والغرفة الدولية 1966، حيث نظمت الغرفة المؤتمر الأول لاتحاد غرف تجارة وصناعة إمارات الخليج العربي العام 1969 بمشاركة غرف: أبوظبي، دبي، رأس الخيمة، الشارقة، الفجيرة، قطر، وشاركت في المؤتمر الثاني في أبوظبي 1970، ثم نظمت المؤتمر الثالث العام 1971، وساهمت في تأسيس إتحاد غرف مجلس التعاون 1979.
نظمت الغرفة الكثير من المعارض والمؤتمرات داخل البحرين، ومن أهم الدول التي تم تنظيم فعاليات فيها خارج البحرين: دول مجلس التعاون، الصين، روسيا، بريطانيا، فرنسا، كوريا، ألمانيا، مصر، الأردن، اليمن، الفلبين، وأميركا.
كما أن للغرفة مجالس أعمال مشتركة مع العديد من الدول ومهمتها تذليل التحديات وإيجاد الفرص الاستثمارية.
وقد افتتح سمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله، مبنى الغرفة في 1980، واحتفلت الغرفة باليوبيل الذهبي العام 1989، كما افتتح الأمير الراحل خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله، مبنى الغرفة الحالي في 2009، صدر المرسوم بقانون الغرفة 2012، واحتفلت الغرفة باليوبيل الماسي في 2015، وبمرور 80 سنة في 2019.
تعاقب على رئاسة الغرفة منذ تأسيسها حتى الآن 14 رئيسًا.
تعتبر غرفة تجارة وصناعة البحرين الممثل الرئيس للقطاع الخاص البحريني والصوت المعبر عن مجتمع المال والأعمال بأنشطته وقطاعاته المختلفة بعراقتها الممتدة لأكثر من 80 عامًا. منذ تأسيسها العام 1939 تطور دور الغرفة كمًا ونوعًا كأقدم غرفة تجارية في المنطقة، حيث واكبت جميع مراحل النمو والتطور الاقتصادي والاجتماعي التي مرت بها مملكة البحرين وشهدها العالم على مر السنين، وتعاظم هذا الدور وتنوع مع نمو قطاعات الأعمال وتزايد أهميتها في هيكل الاقتصاد الوطني.
وتؤدي الغرفة دورها الريادي والوطني من خلال مجلس إدارتها المنتخب من قبل الشارع التجاري، وأذرعها الممتدة المتمثلة بلجانها القطاعية المختصة، والتي تمثل مختلف القطاعات الاقتصادية المساهمة تحت المظلة العريضة للقطاع الخاص البحريني، بالإضافة إلى اللجان المشتركة مع الجهات المختلفة، والعديد من مجالس الأعمال المشتركة مع القطاع الخاص في البلدان الأخرى، إلى جانب جهازها التنفيذي والإداري الذي يضم مختلف الإدارات والمراكز المتخصصة، ويشكل جميع ذلك وغيره كيانًا متكاملاً ومترابطًا؛ من أجل تقديم الخدمات المختلفة والقيام بدورها المعني. لذلك فإن الغرفة وفي هذا الإطار تقوم بالدفاع عن هموم ومصالح القطاع الخاص وتعمل على إبداء مواقفها من كل القضايا التي يمكن أن تؤثر على نشاط وحيوية هذا القطاع والعمل على تقديم واقتراح مخرجات الحلول لمشكلاته والتحديات التي تواجهه بالتعاون والتنسيق والشراكة والحوار المباشر مع مختلف الجهات وكذلك الهيئات الرسمية المعنية، بالشكل الذي يسهم في مساعدة القطاع الخاص على تجاوز أزماته أو الحد من تأثيراتها السلبية ورفع قدراته وإمكاناته وزيادة نسبة مساهماته في تحسين وتنمية وتطوير الوضع الاقتصادي والاجتماعي لمملكة البحرين.