الرئيس المصري يدعو إلى الإسراع في مواجهة التغيرات المناخية وآثارها السلبية

أكثر من سنتين فى كونا

القاهرة - 11 - 1 (كونا) -- دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء إلى أهمية تكاتف دول العالم والقطاع الخاص من أجل الإسراع في مواجهة التغيرات المناخية وآثارها السبلية في الفترة المقبلة.جاء ذلك في مداخلة للرئيس السيسي في أثناء حلقة نقاشية حول مواجهة التغيرات المناخية وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني للنسخة الرابعة من (منتدى شباب العالم) المنعقد بمدينة (شرم الشيخ) ونقلها التلفزيون المصري.واعتبر الرئيس المصري في هذا السياق "أن السنوات الثماني المقبلة مهمة لمجابهة خطر التغيرات المناخية من قبل الجميع بشكل أو بآخر" لافتا الى ان مصر تحركت بشكل سريع لمواجهة الآثار السلبية لتلك التغيرات من خلال خطوات عدة.وذكر "ان مصر اتخذت هذه الخطوات على الرغم من أنها لاتعاني من مشكلة الانبعاثات الضارة التي لا تكاد تذكر مقارنة بنسبتها على مستوى العالم".واشار في الوقت ذاته الى ان آليات العمل الانساني قادرة على مواجهة أي تطورات سلبية باعتبارها آلية هائلة قائمة يمكن من خلالها التعامل مع الموضوع وليس فقط من خلال الآليات السياسية أو التمويل أو التكنولوجيا أو القطاع الخاص.ورأى السيسي ان المناقشات حول مواجهة التغيرات المناخية تمثل قوة دفع جيدة لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغيرالمناخ (كوب 27) الذي من المقرر ان تستضيفه مدينة (شرم الشيخ) نهاية العام الحالي.وكان رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي قد دعا أمام الجلسة دول العالم كافة لا سيما الدول المتقدمة الى مواجهة التغيرات المناخية "بكل حزم وسرعة" حتى يكون بالامكان مواكبة التحديات التي فرضتها وذلك في الفترة المقبلة.وذكر مدبولي "ان التغيرات المناخية أصبحت قضية حاكمة على كل المقاييس إذ إن العالم لم يأخذ تحذيرات الخبراء منذ 15 عاما حول هذا الخصوص على محمل الجد وتعامل معها على أنها تكهنات وآراء متشائمة".وحذر في هذا المجال من ان العالم بدأ يشهد تبعات التغيرات المناخية لتصبح منطقة الجليد في القطب الشمالي في أقل مستوى لها الى جانب ارتفاع درجات الحرارة بنسب غير مسبوقة وكذلك تركيز ثاني أكسيد الكربون في أعلى مستوياته وتلوث الهواء وظواهر مناخية جامحة بدأت في الظهور.ودعا مدبولي الدول المتقدمة الى المساهمة في هذه المواجهة لافتا الى أن "الدول النامية التي لم تكن السبب في هذه الظاهرة أصبح عليها دفع تكلفة وفاتورة التعامل مع هذا الموضوع مع باقي الدول الأخرى".وحذر أيضا من أن مصر ستكون عرضة لتأثيرات سلبية بسبب هذه التغيرات التي منها ارتفاع منسوب مياه البحر واحتمال غرق بعض المناطق والتي تقوم الدولة المصرية بعدة خطوات لمواجهتها.واستعرض رئيس الوزراء المصري جهود بلاده في انتاج الطاقة المتجددة وجذب الاستثمارات في هذا المجال بشكل متزايد ومواكبة التغيرات المناخية وتقليل الانبعاثات الضارة وتنفيذ جيل جديد من المدن الخضراء مشيرا الى اهمية دور الشباب في مواجهة التغيرات المناخية.من جانبه اكد وزير الخارجية الأمريكية الأسبق المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون المناخ جون كيري ضرورة اتخاذ الدول قرارات حاسمة وتنفيذها خلال الفترة المقبلة "من أجل تجنب أسوأ عواقب أزمة المناخ".وأعرب كيري في كلمة عبر تقنية (فيديو كونفرانس) عن تفهمه بأن "الشباب يشعرون بالاحباط الى حد ما بسبب التعامل مع قضية المناخ" موضحا أن كل بلد بالعالم ليس بمنأى عن أزمة المناخ وعواقبها.ورأى ان التحدي الاكبر الذي يواجهه الجميع يتمثل في جعل الانظمة الحكومية والقطاع الخاص تتعاون للتحرك بسرعة كافية معتبرا أن هذا الامر "يخلق الملايين من الوظائف والاستفادة من فرص اقتصادية هائلة".واشار المبعوث الأمريكي الى ان هذا التحول يحتاج إلى استثمار تريليونات الدولارات موضحا ان مؤسسات عالمية كبرى أعربت بالفعل عن استعدادها للقيام بهذه الاستثمارات.(النهاية)

ر غ / ا ب خ

شارك الخبر على