واشنطن خفض التصعيد على حدود أوكرانيا أساسي للمضي في المباحثات مع روسيا

أكثر من سنتين فى كونا

واشنطن - 10 - 1 (كونا) -- قالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان اليوم الإثنين إن الولايات المتحدة أوضحت خلال (حوار الاستقرار الاستراتيجي) مع روسيا الذي وصفته ب"الاستثنائي" إن خفض التصعيد على حدود أوكرانيا أساسي للمضي قدما في المباحثات بين البلدين.ونقلت الخارجية الأمريكية في بيان عن شيرمان القول في مؤتمر صحفي عبر الاتصال المرئي من جنيف في ختام الجلسة الثالثة من الحوار منذ اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في يونيو الماضي "لقد أكدنا مجددا أننا نعتقد أن إحراز تقدم حقيقي لا يمكن أن يحدث إلا في مناخ من التهدئة وليس التصعيد."
وأوضحت أنها وصفت جلسة الحوار التي عقدت بجنيف بأنها استثنائية لسببين أولهما لأنها عقدت من دون اجتماعات تمهيدية لمجموعتي عمل الخبراء التي اتفق الجانبان على إنشائها في الاجتماع الأخير بين الطرفين في سبتمبر الماضي وثانيهما "بسبب سياق" انعقادها وسط حشد أكثر من 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا.وأضافت "لقد كنا واضحين أن الولايات المتحدة سترحب بإحراز تقدم حقيقي من خلال الدبلوماسية وأكدنا مجددا أننا نعتقد أن إحراز تقدم حقيقي لا يمكن أن يحدث إلا في مناخ من التهدئة وليس التصعيد."
وشددت على أنه "على روسيا أن تحد من التوترات حتى يكون لدينا فرصة لإيجاد حلول دبلوماسية."
وتابعت "إذا بقيت روسيا على الطاولة واتخذت خطوات ملموسة لتهدئة التوترات فإننا نعتقد أنه يمكننا تحقيق تقدم لكن إذا ابتعدت روسيا عن المسار الدبلوماسي فقد يكون من الواضح تماماً أنها لم تكن أبداً جادة في متابعة الدبلوماسية على الإطلاق."
وقالت شيرمان إن "اليوم كان عبارة عن مناقشة وفهم أفضل لبعضنا البعض ولأولويات ومخاوف بعضنا البعض ولم يكن هناك ما يمكن تسميته تفاوض."
وأضافت "نحن نحاول إجراء محادثات جادة للغاية وعملية وصريحة وواضحة ومباشرة مع بعضنا البعض لتحقيق الأفضل" مؤكدة "أجرينا مناقشة صريحة وصريحة على مدار ما يقرب من ثماني ساعات في مقر البعثة الأمريكية في جنيف."
وأضافت أن "نشر صواريخ من الأفكار الأولية التي أثارتها الولايات المتحدة" خلال الجلسة بحيث أوضح الوفد الأمريكي أن واشنطن "منفتحة على مناقشة مستقبل أنظمة صواريخ معينة في أوروبا على غرار معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى التي لم تعد قائمة الآن بين الولايات المتحدة وروسيا."
كما نقلت إلى الوفد الروسي انفتاح الولايات المتحدة على "مناقشة السبل التي يمكننا من خلالها وضع حدود متبادلة على حجم ونطاق التدريبات العسكرية وتحسين الشفافية حول هذه التدريبات على أساس متبادل" معربة عن اعتقادها بأن هذه النقطة ستكون أيضا موضوعا للنقاش في اجتماع مجلس حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا وفي لقاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المقررين الأربعاء والخميس المقبلين.وأكدت أن الوفد الأمريكي أعرب عن الاستعداد "لمواصلة المناقشات حول القضايا الثنائية التي حددناها اليوم في أقرب وقت ممكن."
وأضاف "لدي أمل بالطبع فيما يتعلق بالمناقشات المستقبلية لكن ما يهمني أكثر هو النتائج."
وأوضحت "سنجري مناقشات مع حلفائنا وشركائنا في الأيام المقبلة وفي نهاية هذا الأسبوع ستناقش الحكومتان الأمريكية والروسية بناءً على تلك المناقشات سبل المضي قدما" لافتة إلى أن "المسؤولين الروس قالوا إنهم يريدون التحرك بسرعة والولايات المتحدة مستعدة للقيام بذلك."
وأضاف "مع ذلك كنا حازمين في صد المقترحات الأمنية التي لم تكن مجرد بداية للولايات المتحدة.. لن نسمح لأي شخص بأن ينتقد سياسة الباب المفتوح لحلف (ناتو) والتي كانت دائما مركزية في حلف الناتو.. لن نتخلى عن التعاون الثنائي مع الدول ذات السيادة التي ترغب في العمل مع الولايات المتحدة.. ولن نتخذ قرارات بشأن أوكرانيا بدون أوكرانيا أو أوروبا بدون أوروبا أو حول الناتو بدون الناتو.. كما نقول لحلفائنا وشركائنا.. لا شيء عنكم بدونكم".وشددت على التزام الولايات المتحدة "بإجراء حوار هادف ومتبادل مع روسيا تماما كما تلتزم بالتشاور والتنسيق مع حلفائها وشركائها."
إلا أنها لفتت إلى أنه "لا يمكن استكمال المفاوضات حول مواضيع معقدة مثل الحد من التسلح في غضون أيام أو حتى أسابيع وهذا شيء يفهمه نظيري نائب وزير الخارجية (الروسي سيرغي) ريابكوف جيدا" مضيفة "يجب أن نمنح الدبلوماسية والحوار الوقت والمساحة اللازمتين لإحراز تقدم في مثل هذه القضايا المعقدة."
ومن جهته أكد الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في إيجاز صحفي على ما قالته شيرمان فيما يتعلق بأن جلسة "حوار الاستقرار الاستراتيجي الأمريكي الروسي" التي عقدت اليوم في جنيف هي "بداية عملية دبلوماسية."
وأعرب عن عدم توقع "أي اختراقات في المحادثات" التي تعقد الأسبوع الجاري.وفي السياق أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي عن أمل الإدارة الأمريكية "أن يكون الطريق إلى الدبلوماسية هو المسار الذي سيسلكونه" بالإشارة إلى روسيا.وتابعت "هناك بالطبع مجموعة من الموضوعات التي نوقشت خلال الاجتماع بما في ذلك إعادة التأكيد على ما هو على المحك إذا قررت (روسيا) المضي قدما وغزو أوكرانيا." (النهاية)

ر س ر / ط م ا

شارك الخبر على