الديار اجتماعات سورية تركية في العقبة الاردنية في حضور ضباط اردنيين واماراتيين ومتابعة سعودية... سوريا الدولة الوحيدة القادرة على التفاهم مع ايران في لبنان

أكثر من سنتين فى تيار

- معلومات عن تقدم في الاتصالات بعد مراجعة اردوغان السياسة السورية- سوريا رغم كل الاغراءات السخية تؤكد على التحالف ليوم «الدين» مع طهران
الديار: رضوان الذيب-
المشهد اللبناني يسبح عكس سير التطورات الايجابية في المنطقة وتحديدا على صعيد الملف السوري مع اجتماعات امنية سورية تركية في العقبة الاردنية في حضور ضباط اردنيين واماراتيين ومتابعة سعودية واشراف ايراني على ادق التفاصيل ودعم روسي، مع معلومات عن تقدم في الاتصالات بعد مراجعة اردوغان السياسة السورية جراء التدخل الاماراتي والدعم المالى لانقاذ تركيا من ازمتها الاقتصادية المالية، بالاضافة الى تطور في العلاقات بين دمشق وحركة حماس بعد جهود بذلها حزب الله ادت الى تليين الموقف السوري من حماس والاستعداد للجلوس معها رغم ما حصل ابان الحرب السورية، هذا بالاضافة الى تعيين البحرين سفيرا لها في سوريا للمرة الاولى منذ ٢٠١١، فيما الحوار السوري السعودي استؤنف بعد الاشكالات الاخيرة، وبات شبه محسوم حضور سوريا مؤتمر القمة العربية في الجزائر في اذار.
والسؤال الاساسي الذي يطرح نفسه بقوة، هل يفوض العرب سوريا مجددا في الملف اللبناني خلال القمة العربية في اذار دون عودة قواتها العسكرية الى بيروت، بعد استحالة الحل الداخلي ؟ وحسب المصادر المتابعة والعليمة، ان هناك قناعة بدات تتبلور لدى الرؤساء العرب، ان سوريا الدولة الوحيدة القادرة على التفاهم مع ايران في لبنان والحد من نفوذها ونفوذ حزب الله والعودة الى اجواء ما قبل الـ ٢٠٠٥، وهذه المعادلة الجديدة ترضي اولا الايرانيين وحزب الله والاطمئنان الى ظهرهما، كما ترضي اوروبة وواشنطن وموسكو وكل الاطراف الفاعلة في المنطقة، وحسب المصادر، ان هذا السيناريو تقوده دول الخليج وتحديدا الامارات، ويؤدي عمليا الى تراجع الدور الايراني في سوريا مع بقاء تاثيره مما يسمح برفع العقوبات عن دمشق والبدء باستعادة دورها الاقليمي.
وفي المعلومات، ان سوريا رغم كل الاغراءات السخية تؤكد على التحالف ليوم «الدين والاخرة» مع طهران وملتزمة ما يقرره السيد حسن نصرالله في لبنان، وهذا التزام حاسم من القيادة السورية تجاه كل الذين وقفوا معها في عز الحرب الكونية عليها، لكن لا بديل للعرب عن سوريا ودورها في كل المجالات وتحديدا في لعب دور الوسيط العادل بين الخليج وايران، وهذا ما اكدته التطورات الاخيرة حيث لم تستطع اي دولة عربية لعب هذا الدور.
 
هذه المستجدات الايجابية في الملف السوري والتقارب العربي معها حسب المصادر المتابعة، جعل من دمشق حاجة عربية لاستقرار الوضع اللبناني المازوم بعد فشل كل الجهود العربية والدولية لترتيب الداخل اللبناني وتبعاته الخطيرة على المنطقة في حال انفجار الاوضاع الداخلية، وحسب المصادر، ان مراجعة العرب لسياساتهم في لبنان مرده الى عدم قدرة القوى الداخلية على انتاج تسوية وعجزهم عن ايجاد صيغة متوازنة للحل، هذا بالاضافة الى ان سوريا خلال وجودها في لبنان امنت مصالح الجميع وحافظت على التوازنات وافضل العلاقات مع ايران والسعودية وروسيا واميركا وفرنسا وتم التزاوج بين مشروعي المقاومة والاقتصاد، وتحرر الجنوب وعاش لبنان بحبوحة اقتصادية في كل المجالات.
 
ويبقى الابرز ان سوريا حيدت لبنان عن صراعات المنطقة، لكن هذه المعادلة ضربت مع خروج سوريا كليا ومن الممكن عودتها اذا عادت العافية للدولة السورية والا فان لبنان سينتقل من ازمة الى ازمة اخطر على كل المستويات مع حصار دولي، وتهديد استحقاقات ٢٠٢٢ وفتح البلد على كل الاحتمالات المجهولة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على