هل ستراعي توصيات لجنة تطوير «التوجيهي» متطلبات التعليم الحديث؟

أكثر من سنتين فى الرأى

رغم انتهاء لجنة تطوير التوجيهي من وضع تصوراتها حول آليات تطوير شهادة الثانوية العامة التوجيهي، إلا انه لغاية اللحظة لم تظهر بوادر توافقية حول مجمل التوصيات التي صدرت من قبل نخبة من الخبراء والتربويين الذين وضعوا خلاصة جهودهم في سبيل تطوير شهادة الثانوية العامة بشكل يلائم آليات التعليم الحديثة.

وفي ظل الترشحيات المتداولة حول شكل الثانوية العامة في السنوات المقبلة، مازالت الانظار تتجه حيال مخرجات «لجنة التطوير» والتي يتنظر منها الخروج بتوصيات في غضون اشهر قليلة من انعقاد اولى جلساتها.

إلا أن الحاجة تبقى ملحة الى الاعلان عن شكل او مضمون هذه التوصيات بشكل يتناسب ومتطلبات التعليم الحديث وبما يتوافق مع مفاهيم الاستراتيجية الوطنية لتطوير الموارد البشرية 2016- 2025، الساعية الى تطوير العنصر البشري بشكل يمكنه من الالمام بجميع جوانب العلم والمعرفة بدءًا من المراحل المبكرة وصولا الى مراحل التعليم العالي.

في ظل التصريحات الرسمية السابقة من قبل وزارة التربية والتعليم حول مسوغات وضع اللجنة بانها تنطلق من الرؤية الملكية السامية لتطوير التعليم، وإيمان الوزارة بضرورة مواكبة عمليات التطوير الشاملة التي تسعى إليها في مختلف المجالات الاكاديمية والمهنية منها.

وبالرغم من التشديد والتكتم حول مخرجات لجنة تطوير التوجيهي، إلا ان الفرصة مهيأة لتداول معلومات غير دقيقة او مغلوطة حول مستقبل التوجيهي في السنوات القادمة، في ظل التعطش الكبير من قبل التربويين والخبراء حول ابرز ما وضع من حلول لمعالجة ثغرات إمتحان «التوجيهي».

وقد صرح رئيس لجنة تطوير امتحان شهادة الثانوية العامة «التوجيهي» الدكتور عزمي محافظة عن مواصلة اللجنة اجتماعاتها الدورية في سبيل الخروج عن شكل نهائي توافقي يسهم بتطوير التوجيهي وصولا لمخرجات جوهرية مبنية على دراسات وابحاث علمية دقيقة.

وبالرغم ما اعلن مسبقا بان اللجنة رفعت توصيتها الى لجنة التربية والتعليم في وزارة التعليم، إلا ان ما ظهر جليا يدلل على انعدام التوافقية مابين طرفي المعادلة على مضامين هذه التوصيات ليصار العمل بها بشكل عملي ويسهم بتطوير التوجيهي.

ورغما عن تعدد السيناروهات التي تناولتها اللجنة حول شكل ومستقبل التوجيهي، تبقى جميع توصيتها رهينة التجربة والبرهان ما لم يتم العمل بها بحرفية واقتدار، ورصد رأي الاغلبية من كوادر التربية الاشرافية والتربوية في سبيل الوصول الى صيغة توافقية، ابيد أن الخبراء يؤكدون بان العمل يستدعي تطبيق هذه المخرجات على ارض الواقع والتي تتطلب الكثير من الوقت والجهد في سبيل المضي نحو مستقبل تعليمي مشرق.

وضمت اللجنة في عضويتها كلا من: الدكتور تيسير النعيمي، والدكتورة رويدا المعايطة، والدكتور فايز السعودي، والدكتور بلال المومني، والدكتور يوسف سوالمة، ومدير الثقافة العسكرية، وأمين عام وزارة التربية والتعليم، والدكتورة شيرين حامد، والدكتور ذوقان عبيدات، والدكتورة جيهان مطر.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على