استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال

أكثر من سنتين فى الرأى

مجلس الإفتاء يحمل الاحتلال مسؤولية عربدة المتطرفين

استشهد فلسطيني برصاص جنود إسرائيليّين في الضفّة الغربيّة بزعم إطلاق النار على إحدى دوريّات الاحتلال، حسب وزارة الصحّة الفلسطينيّة.

وأعلنت الوزارة «استشهاد الشاب محمد عيسى عبّاس (26 عامًا) مساء اول امس إثر إصابته برصاص الاحتلال في ظهره» بمخيّم الأمعري في رام الله.

من جانب آخر اقتلع مستوطنون متطرفون يهود، امس 360 شجرة زيتون في بلدتي يطا وترقوميا، جنوبي الخليل في الضفة الغربية. وقال منسق لجان الحماية والصمود في جنوب الخليل، فؤاد العمور، في بيان له إن مستوطني مستعمرة «آفي قايل»، المقامة عنوة على أراضي الفلسطينيين شرق يطا، اقتلعوا أكثر من 60 شجرة زيتون بعمر 4 سنوات للمواطن أحمد حمامدة، تقع على مساحة دونم ونصف. وأشار إلى أن المستوطنين اقتلعوا أشجارا في هذه المنطقة أكثر من 3 مرات خلال السنوات الثلاث الماضية، بهدف التوسع الاستيطاني، ولإجبار المواطنين على الرحيل عن أراضيهم.

وفي السياق ذاته، أكد العمور أن مستوطنين اقتلعوا وحطموا 300 شتلة زيتون في منطقة الطيبة في بلدة ترقوميا شمال غرب الخليل تعود للشقيقين عطا، وعزيز جعافرة.

وأوضح أن هذه المرة الثالثة التي يتم فيها تخريب واقتلاع الأشجار، بعدة أساليب منها رش الأشتال بمواد حارقة للمزروعات، مبينا أن موقع الأرض محاذ لمستوطنة «ادورا» المقامة على أراضي المواطنين، مؤكدا أن المستوطنين يهدفون من ذلك إلى ربط مستوطنة «ادورا» مع مستوطنة «تيلم» على حساب أراضي المواطنين.

وفي سياق آخر، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان لها، إن مواجهات اندلعت على مدخل القرية المغلق بالسواتر الترابية، بين الشبان وقوات الاحتلال، ما أدى لإصابة 5 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و18 بحالات اختناق بينهم صحفيون، وجرى علاجهم ميدانيا من قبل طواقم إسعاف الهلال الأحمر.

وكانت قوات الاحتلال أغلقت الطرق الـ 3 الرابطة بين قرية برقة والشارع الواصل بين مدينتي جنين ونابلس بالسواتر الترابية، وشددت من إجراءاتها العسكرية، وأعلنت الطريق الواصل بين بلدتي سيلة الظهر ودير شرف منطقة عسكرية مغلقة، بذريعة تأمين مسيرة للمستوطنين.

كما أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح مختلفة، امس خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الدهيشة جنوب مدينة بيت لحم.

وأفادت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت شابين، كما أصابت شابا بالرصاص الحي في كلتا قدميه، والعشرات بحالات اختناق جراء اطلاق قنابل الغاز السامة المسيلة للدموع صوب المواطنين خلال المواجهات التي اندلعت أثناء عملية الاعتقال في المخيم، بعد اعتلاء قناصة الاحتلال سطح مؤسسة «إبداع» في الدهيشة.

وعلى صعيد متصل، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، جميع مداخل قرية برقة شمال غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة بالسواتر الترابية، بسبب وصول مئات المستوطنين المتطرفين اليهود إلى مستوطنة حومش شمال غرب نابلس.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، إن قوات الاحتلال نشرت العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط القرية وفي مداخل مستوطنة حومش، وهو المكان الذي قتل فيه مستوطن وأصيب اثنان آخران الاسبوع الماضي.

وأكد دغلس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت الطريق الواصل بين بلدتي سيلة الظهر ودير شرف منطقة عسكرية مغلقة، من الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم وحتى الساعة الثامنة مساء بذريعة تأمين مسيرة للمستوطنين، احتجاجا على مقتل مستوطن وللمطالبة بعودة المستوطنين إلى المستوطنة.

الى ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة مداهمات واقتحامات واعتقالات واسعة بمناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة طالت أربعة عشر فلسطينيا.

وقال نادي الاسير الفلسطيني، في بيان، إن قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت وسط اطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة في مدن نابلس وطولكرم وجنين وطوباس ورام الله والبيرة وبيت لحم، واعتقلت هؤلاء المواطنين. وفي السياق اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود، بينهم عضو في «الكنيست الاسرائيلي»، امس باحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وقام المستوطنون يتقدمهم عضو «الكنيست» موشيه فيجلن، بتنفيذ جولة استفزازية في مرافق المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية استفزازية في المنطقة الشرقية من المسجد الاقصى المبارك. ويتعمد المستوطنون المتطرفون المقتحمون عادة أداء طقوسهم التلمودية الاستفزازية في منتصف السور الشرقي من الحرم القدسي الشريف، وذلك في بقعة مقابلة لقبة الصخرة المشرفة مباشرة.

من جهته حمل مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية كاملة عن أعمال العربدة والاعتداءات التي تقوم بها عصابات المستوطنين المتطرفين اليهود ضد المواطنين الفلسطينيين، من خلال مهاجمتهم القرى الفلسطينية من شمال الضفة الغربية إلى جنوبها. ودان المجلس، امس هذه الاعتداءات التي تركزت في إغلاق مفارق الطرق بين المدن والمحافظات، وارتكاب اعتداءات جسدية وتخريب ممتلكات ورشق مركبات الفلسطينيين بالحجارة، في القدس، والخليل، وبيت لحم، وبلدات وقرى محافظتي رام الله ونابلس، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار كبيرة بممتلكات المواطنين ومركباتهم. وبيّن أن سلطات الاحتلال، توفر الحماية الكاملة لعصابات المستوطنين المتعطشين للقتل، ولا تعمل على وقفهم، أو اعتقالهم، بل على النقيض من ذلك، فهي تشدد إجراءاتها ضد المواطنين الفلسطينيين الأبرياء، ما يستدعي توفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني ووضع حد لجرائم المستوطنين المتصاعدة ضدهم. وفي السياق ذاته، ندد المجلس بإخطار سلطات الاحتلال بهدم قبّة مسجد الرحمن في قرية بيت صفافا، جنوب شرق القدس، الذي رُمّم أخيرا، والذي يأتي استمراراً لمسلسل الاعتداءات على المقدسات الفلسطينية بعامة، والمسجد الأقصى المبارك بخاصة، وذلك في ظل اقتحامه بأعداد كبيرة من قبل المستوطنين المتطرفين.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على