إيران بند أساس في محادثات رئيس وزراء إسرائيل ومستشار الأمن القومي الأميركي

أكثر من سنتين فى تيار

أجرى مستشار الأمن القومي الأميركي الأربعاء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي حذر من "تداعيات عميقة" للمفاوضات في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني على الأمن الإسرائيلي.
ورأى المستشار الأميركي جيك ساليفان أن زيارته إلى الدولة العبرية جاءت في "منعطف حاسم". وأشار ساليفان، على ما نقل بيان صادر عن الحكومة الإسرائيلية، الى أنه "من المهم الجلوس سويا وتطوير استراتيجية مشتركة، ونظرة مشتركة وأن نجد طريقا للمضي قدما بما يضمن بشكل أساسي مصالح بلدك ومصالح بلدي".
ولم يأتِ ساليفان على ذكر إيران مباشرة لكن بيان الحكومة الإسرائيلية قال إن الاجتماع ركز على محادثات فيينا. وكان مستشار الأمن القومي الأميركي التقى بعيد وصوله بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الذي أعرب عن "قلقه من التقدم المحرز نحو امتلاك إيران أسلحة نووية تحت غطاء المفاوضات في فيينا" على ما أكد مكتبه. يُذكر أن إسرائيل تعارض محادثات فيينا الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق الذي تم التفاوض عليه بين طهران والقوى الكبرى وأتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
ودعا بينيت إلى وقف المفاوضات التي استؤنفت الشهر الماضي، متهما إيرام بممارسة "ابتزاز نووي".
وتخشى إسرائيل التي تعتبر إيران عدوها اللدود أن تصبح طهران قريباً عند "العتبة النووية"، أي أن يكون لديها ما يكفي من الوقود لإنتاج القنبلة الذرية. وسبق زيارة ساليفان إدلاء مسؤول كبير في الإدارة الأميركية بتصريحات صحافية قال خلالها إن إيران "ستكون على رأس جدول أعمال" الزيارة إلى إسرائيل.
وقال كبير المفاوضين الأميركيين بشأن إيران روب مالي لشبكة "سي إن إن" إنه لم يتبق سوى "بضعة أسابيع" لإنقاذ الاتفاق في حال واصلت طهران أنشطتها النووية بالوتيرة الحالية.
وأضاف "عند ذلك لن يكون هناك صفقة يمكن إحياؤها".
وكانت واشنطن من الدول الموقعة على الاتفاقية قبل أن يعلن الرئيس السابق دونالد ترامب في العام 2018 انسحابه منها.
وحذرت إدارة الرئيس جو بايدن من أن الوقت ربما صار متأخرا لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة.
واعتبر مالي أن "الأمر يعتمد حقا على وتيرة عملهم (إيران) النووي" مشيرا إلى أن سيكون "لدينا المزيد من الوقت إذا أوقفوا التقدم النووي". في المقابل، تقول إيران إنها تريد تطوير قدرتها النووية المدنية فقط لكن القوى الغربية ترى أن مخزونها من اليورانيوم المخصب يتجاوز ذلك بكثير ويمكن استخدامه في تطوير سلاح نووي. ومن المقرر أن ينتقل ساليفان إلى الضفة الغربية المحتلة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وشهدت العلاقات الأميركية الفلسطينية توترا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي اتهمه الفلسطينيون بالانحياز لإسرائيل. وقال المسؤول الأميركي إن إدارة بايدن قامت بالفعل "بإعادة تنمية العلاقات مع السلطة الفلسطينية ... ونحن نتطلع الآن إلى تقويتها".

شارك الخبر على