مدير عام (إيسيسكو) الاستثمار في رأس المال البشري أكبر تحديات التنمية على الإطلاق

أكثر من سنتين فى كونا

القاهرة - 8 - 12 (كونا) -- أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور سالم المالك اليوم الأربعاء أن الاستثمار في رأس المال البشري يعد أكبر تحديات التنمية وأهم مؤشراتها على الإطلاق.جاء ذلك في كلمة للمالك خلال افتتاح أعمال المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي في نسخته الثانية تحت عنوان (رؤية المستقبل) بالتزامن مع استضافة مصر للدورة ال (14) للمؤتمر العام لمنظمة (إيسيسكو) بحضور ورعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.وأشار المالك الى أن معدل نصيب البحث العلمي في الدول الأعضاء بالمنظمة لا يتجاوز 5ر0 بالمئة من حجم الإنفاق من الناتج المحلي القومي بينما ترتفع في بعض الأقطار إلى 3 بالمئة.وشدد على أهمية مواكبة جامعات القرن ال(21) للتطورات التكنولوجية في العالم مشددا على ضرورة توافر أربعة شروط في تلك الجامعات في الدول الأعضاء حتى تتيح لها تحقيق غايتها لتواكب العصر في تطوراته ومتغيراته.وأوضح أن هذه الشروط تتمثل في العمل بقدر وافر من الحرية والاستقلالية وتحقيق استدامة في مصادر التمويل والقدرة على تخريج شباب مرتبطين بمهن الغد الى جانب بناء شراكات مستدامة مع كبرى المؤسسات الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية محليا ودوليا.وقال المالك إن الجامعات تشكل الوعاء الأكثر مصداقية والحدث الأوثق صلة بأسواق العمل وميادين الابداع والانتاج مبينا أن النظر إلى المستقبل واستشراف متطلباته أصبح أمرا لا مفر عنه لأن معيار نجاح جامعة اليوم هو مدى تسلحها بعلوم الغد.من جهته أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري الدكتور خالد عبد الغفار في كلمته أن "عمل مصر في مجالات التربية والعلوم والثقافة يتسم بالحرص التام على التنسيق والتعاون مع دول العالم أجمع بما يكفل تحقيق ما نصبوا إليه من تكامل وتبادل للخبرات والاستفادة من كل تجارب النجاح حول العالم في تلك المجالات".وقال عبد الغفار إن مصر تسعى إلى إقرار مبدأ التعاون متعدد الأطراف وسيلة للوصول إلى الأهداف التي تتضمنها الاستراتيجيات الوطنية والخطط التنفيذية لتطوير وتحديث هذه المجالات سواء من خلال التعاون الثنائي أو من خلال الفعاليات للمنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة في شتى المجالات".وأشار الى ان استضافة مصر لفعاليات الدورتين الحاليتين لكل من المؤتمر العام والمجلس التنفيذي للايسيسكو تأتي تعزيزا لعمقها وبعدها في العالم الإسلامي والعالم أجمع في مجالات التربية والعلوم والثقافة وهو ما يتفق مع التوجيهات العامة للدولة ويتواءم مع جهودها الرامية لتحقيق التنمية المستدامة في إطار رؤية مصر 2030.ولفت عبدالغفار الى أن العالم شهد تطورات مذهلة في مجالات الثورات الصناعية التي مثلت مراحل تطور وتحول كبرى ليس على المستوى الصناعي فحسب وإنما على المستويات الأخرى كافة.ويتناول المنتدى عددا من المحاور من أهمها مستقبل العمل وإعداد وتأهيل الطلاب وشباب الباحثين لوظائف المستقبل واحتياجات أسواق العمل المحلية والدولية في ظل تداعيات جائحة (كورونا المستجد - كوفيد 19) والتغيرات السريعة في مهارات التوظيف والطلب على سوق العمل.ويتضمن المنتدى إقامة سلسلة من الفاعليات والأنشطة في صورة اجتماعات وندوات وورش عمل وحلقات نقاش ومحاضرات علمية من قبل خبراء من الأكاديميين والمهنيين وممثلي المنظمات الدولية ورجال الأعمال والشباب بالاضافة الى معرض يضم العديد من الاجنحة الخاصة بالمشاركين من مختلف الجامعات الحكومية والخاصة والدولية والشركات التكنولوجية المتخصصة. (النهاية)

ا س م / ع ع ح

شارك الخبر على