افتتاح مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان بفيلم «أميرة»

أكثر من سنتين فى الرأى

افتتح مساء امس، في المركز الثقافي الملكي، مهرجان كرامة الدولي لأفلام حقوق الإنسان فعاليات دورته الثانية عشرة تحت عنوان «حقوق الإنسان في عالم افتراضي»، بعرض الفيلم الروائي الطويل «أميرة» للمخرج محمد دياب، الذي يمثل الأردن رسمياً في ترشيحات جوائز الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، وذلك بحضور الممثلين تارا عبّود وصهيب نشوان وجمال مرعي، بعرض أول في الأردن بالشراكة مع الشبكة العربية للإعلام – استوديوهات طارق أبو لغد وشركة ماد سوليوشن من مصر.

كما افتتح ضمن فعاليات المهرجان المعرض الفني «ضمير الفن» للفنانين زيد شربجي ومحمد عبد الهادي قبل عرض الفيلم، وهو تجربة متميزة لمشاركة الجمهور رسوم جرافيكية وأفلام قصيرة جداً على شكل خواطر بصرية وملصقات ساخرة تعبر عن الواقع بنظرة فنية مختلفة.

ومثل الافتتاح انطلاقة لأسبوع حافل بعروض سينمائية تفوق الخمسين فيلماً على المستويين العربي والدولي، تتوزع كما يلي: (الأردن، لبنان، فلسطين، سوريا، مصر، اليمن، المغرب، الإمارات، السعودية، قطر، تركيا، بريطانيا، أميركا، كندا، الصين، النمسا، ألمانيا، النرويج، فرنسا، هولندا، ماليزيا، إيطاليا، ميانمار، البيرو، روسيا، بيلاروسيا، الهند)، إضافة لندوات حقوقية وفكرية تهتم بالشأنين السينمائي والإنساني.

وقالت مديرة المهرجان المخرجة سوسن دروزة في حفل الافتتاح: «على الرغم من التحديات هذا العام، وأنّ هذه الدورة صعبة واستثنائية، إلا أننا في كرامة مصرون على تقديم برنامج متميز يضيف إلى مسيرة المهرجان، كسعادتنا في العودة لملاقاة جمهورنا المخلص وأصدقاء وصديقات كرامة في قاعات العرض على أرض الواقع». فيما أكد المدير الفني للمهرجان المخرج إيهاب الخطيب «مهرجان كرامة هذه الدورة يثير عددًا من التساؤلات محاولاً أن يترك للسينما حق الإجابة عنها أو مناقشتها في ظل التسارع العبثي لأشكال التواصل البشري الافتراضي، واستحواذه على?عقل ووجدان إنسانيتنا اليوم».

وكان افتتح المهرجان فعاليات دورته الحالية في الثاني من الشهر الجاري بعروض «سينما الحي»، للسنة الثانية على التوالي، حيث شهدت حوائط جبل اللويبدة في عمان عرض مجموعة من الأفلام الروائية والوثائقية والتحريكية القصيرة تنافس على جائزة «ريشة كرامة»، وذلك لإتاحة فرصة الحضور السينمائي في شوارع المدينة، كتجربة ثانية ابتكرها المهرجان العام الماضي أثناء قيود جائحة كورونا المفروضة.

وتتميز هذه الدورة بعقد ندوات تفاعلية تخصصية غاية في الأهمية لصنّاع الأفلام والصحفيين والشباب، حيث تثير ندوة «حقوق الإنسان والحريات في عالم افتراضي» فكرة حقوق الإنسان في العصر الرقمي بين الحريات الفردية والهيمنة الجماعية، يديرها الإعلامي طارق حمدان من إذاعة مونت كارلو الدولية، فيما تشير ندوة «لازمنا اجتماع» إلى ضرورة عقد لقاءات تستضيف المخرجين والمنتجين والصحفيين بهدف توسيع وتقوية الشبكة الحالية لصنّاع أفلام حقوق الإنسان، لتطرح هذا العام تساؤلات عن آلية تغطية المهرجانات السينمائية والتغطية الإعلامية بين ال?قد والواقع والبروباغندا، أما منتدى الشباب السنوي فيركز هذه الدورة على موضوع «تحديات الشباب في سوق العمل البديل»، عبر مناقشة تجارب شبابية متنوعة فاعلة في المجتمعات، إضافة لمشاركات من ضيوف متخصصين في هذا الشأن، إلى جانب عرض فيلم وثائقي بالشراكة مع مركز الدراسات اللبنانية والجامعة الأميركية اللبنانية حول مسار رحلة الشباب من التعليم إلى سوق العمل.

ويستمر المهرجان بتنظيم برنامج التواصل المجتمعي والعروض الخارجية، وذلك للوصول إلى الجمهور بأماكن جديدة في المدارس والجامعات لنشر ثقافة أفلام حقوق الإنسان، كما تستمر الفعاليات لمدة سبعة أيام متتالية، تقدم فيها عروضاً سينمائية وموسيقية وفنية تلبي ذائقة المجتمع المحلي بكافة أطيافه.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على