(تشاد المقيم والشاد).. مغامرة جريئة لمخرج كويتي في أعماق الصحراء الكبرى توثق حياة المجتمع التشادي

أكثر من سنتين فى كونا

من فواز العتيبي
الكويت – 1 – 12 (كونا) -- بعد رحلة شاقة في أعماق الصحراء الكبرى في محاولة لسبر أغوارها ورصد وتوثيق حياة المجتمع التشادي أطلق المخرج والمنتج الكويتي عبدالله المخيال اليوم الأربعاء العنان لفيلمه الوثائقي (تشاد المقيم والشاد)الذي يعد هوية بصرية ثقافية ومغامرة جريئة في أعماق الصحراء حفت بظروف أمنية ومناخية بالغة الصعوبة.ويصطحب الفنان المخيال المشاهد في فيلمه الذي عرض اليوم للمرة الأولى في (دار الآثار الإسلامية) برعاية وحضور رئيسة (الدار) الشيخة حصة صباح السالم الصباح إلى قلب إفريقيا حيث جمهورية تشاد ملقيا الضوء على تراث هذا البلد وثقافته الصامدة في وجه عوامل التغيير والعولمة.ويعد هذا الفيلم الوثائقي رحلة ثقافية قطع من أجلها فريق العمل مئات الكيلومترات تارة في أعماق الصحراء وصعوبة مناخها ووعورتها وتارة بين السهول والوديان والأنهار والطبيعة البكر وسلاسل الجبال العالية التي تطول عنان السماء.وسيدرك المتابع لهذا العمل المميز أن أحداث ولحظات تصويره لم تكن بالسهلة بل تعد مغامرة محفوفة بالمخاطر التي يصعب توقعها بخاصة أنها شملت أعماق الصحراء والمناطق النائية بغية رصد وتوثيق الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمجتمع التشادي.يركز الفيلم على أسلوب حياة البدو الرحل والسكان الأصليين وتقاليدهم وأسلوب حياتهم وتنقلهم وأسفارهم على ظهور الإبل من جنوب البلاد إلى شمالها طلبا للكلأ والماء لتأمين حياة ماشيتهم التي هي رأس مالهم الأول.ولم يغفل الفيلم روعة وجمال اللغة العربية في التعليق على أحداثه من خلال استخدام جمل ومفردات تلامس نفس المشاهد وبراعة ربطها بتفاصيل المشهد الوثائقي الواقعي الذي أضفى لمسة ثقافية وأدبية نادرة.مخرج ومنتج (تشاد ..المقيم والشاد) عبدالله المخيال يقول في تصريح صحفي عقب عرض الفيلم إنه يعد وثيقة مرئية حية لعرض تراث وثقافة هذا البلد الإفريقي الذي يعد من البلدان القلائل التي لاتزال ثقافته المحلية وإرثه التاريخي واضحا للعيان بشكل جلي.واعتبر المخيال أن هذا الفيلم يعد توثيقا مرئيا للتراث الإنساني في قارة إفريقيا ومرجعا ثقافيا للباحثين عن ثقافة بلد منغلق قلما طرق أبوابه الغرباء مشيرا إلى بالغ الأثر الذي تركته الصحراء الكبرى بخلائها الموحش في نفسه.بدوره قال القائم بأعمال سفارة جمهورية تشاد لدى دولة الكويت جمال حمدان في تصريح مماثل إن فيلم (تشاد المقيم والشاد) يحمل دبلوماسية ثقافية تنقل حياة جزء كبير واصيل من المجتمع التشادي في لوحة فنية وثائقية إلى المشاهد الكويتي المهتم بالثقافات الأخرى.وأشار حمدان إلى أن العلاقات التاريخية التي تربط دولتي الكويت وتشاد ليست وليدة اليوم بل هي ممتدة إلى عشرات العقود منوها بالدور الإنساني والخيري لدولة الكويت على كافة الصعد. (النهاية)

ف ز /م ص ع

شارك الخبر على