كريم عبدالعزيز النجومية ليست وجها جميلا وماجد الكدواني إنسان حقيقي!

أكثر من سنتين فى البلاد

بحضور كبير من الجمهور والفنانين والصحافة، أقام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حلقة نقاشية جماهيرية حول فيلم الكيت كات بمناسبة مرور 30 عاما على صدوره، بدار الأوبرا المصرية، وتم في السابعة مساء عرض الفيلم الرائع.

حضر الندوة كل من المخرج داود عبد السيد، مدير التصوير محسن أحمد، الموسيقار راجح داود، مهندس الديكور أنسي أبو سيف، الفنانة عايدة رياض، الفنان شريف منير، والمنتج حسين القلا وعدد من مسؤولي المهرجان.

وفي الحلقة النقاشية كشف المخرج الكبير داود عبد السيد أن اسم الرواية الأصلية لفيلم الكيت كات كان في الأصل "عرايا في الزحام" وسميت بهذا الاسم؛ لأن أهل الحارة كانوا شخصيات مكشوفة للجميع ويعلم كل شخص معلومات عن الآخرين ويهتمون بمشكلاتهم، وبعد تدخلات الرقابة “غير المنطقية” تم تغيير اسمه إلى كيت كات رغم أنه اسم لا يحمل في معناه أي إغراء، وأعرب للجمهور عن اختياره لاسم الفيلم "عرايا في الزحام" شخصيا، لكن للضرورة احكام!

وتم اختيار اسم كيت كات على اسم حي شعبي بسيط يعيش فيه الشيخ حسني الكفيف مع أمه المسنة، وابنه الشاب الذي يتطلع للخروج منه بعد صعوبة الحصول على وظيفة بعد تخرجه من الجامعة، ويدخل في علاقة مع جارته القنانة عايدة رياض التي تعشق هذا الشاب بجنون.

وقال داود عبد السيد أن شخصية الشيخ حسني الذي قدمه الفنان الراحل محمود عبدالعزيز بإتقان كانت مثالا على العجز المنتشر في تلك الحقبة في مصر وخصوصا بعد العام ١٩٦٧.

كريم عبدالعزيز

ومن الجلسات الجماهيرية المهمة في القاهرة السينمائي أقيم أيضا حوار مفتوح مع الفنان كريم عبدالعزيز ضمن  فعاليات الدورة الـ 43، بعد تكريمه في حفل الافتتاح بجائزة فاتن حمامة للتميز، وأدار الحوار الناقد الكبير طارق الشناوي وذلك على مسرح النافورة في دار الأوبرا المصرية بحضور المخرج الكبير مروان حامد، السيناريست تامر حبيب، الفنان أحمد الفيشاوي وزوجته، والفنانة بشرى وأحمد شاكر عبداللطيف وعدد كبير منا الحضور من الإعلام والصحافة والجمهور المحب للفنان وإشراف رئيس المهرجان محمد حفطي.

وتحدث عبدالعزيز للجمهور الكبير عن صعوبات التمثيل، وقال: “لا توجد وظيفة على الأرض لا تجد فيها صعوبات، فبعد ما تثبت نفسك، تدخل مرحلة جديدة ومن ثم تدخل مرحلة الحفاظ على الاسم، إلى جانب أننا كجيل عشنا تغييرات كبيرة سياسية واجتماعية تعرضنا لثورات وأزمات سياسية، أعتقد أنها اصعب الصعوبات اللي عدت علينا كجيل".

وأكد الفنان كريم عبدالعزيز أنه استفاد من المخرجين الذين عمل معهم، وفي مقدمتهم المخرج الكبير شريف عرفة، وكذلك ساندرا نشأت ومروان حامد. وفي سؤال عن قيامه بزي عملية تجميل قريبا، فقال: “عندما أصل إلى سن ما بعد الأربعين بالطبع سأفكر بذلك، أفكر؛ لأني شخصيا لا أؤمن بها للوصول للجمال، فهناك معايير أخرى نقيس بها الرجولة، لا يقلقني فكرة السن حتى لو بعرج سأمثل وأنا أعرج، الوسامة نعمة من الله، لكنها ليست أساس النجاح أو ما تبني عليه فنك".

ومن أجمل مفاجآت جلسة الفنان كريم عبدالعزيز ثناءه وحبه للفنان الكبير الفنان ماجد الكدواني، قائلا "ماجد صديقي وأخي، من “أنضف” الفنانين الذين تطغى الإنسانية عنده بدرجة عالية جدا في زمن صعب تجد في إنسانيته وتواضعه، ووجوده نعمة في حياتي".

النجم كريم عبدالعزيز، هو نجل المخرج الكبير محمد عبدالعزيز، وعاش طفولته في استديوهات التصوير بجوار كبار الفنانين، حيث شارك في العديد من الأفلام السينمائية التي أخرجها والده، وبعد سنوات من عمله كممثل خلال طفولته، درس الإخراج بمعهد السينما وتخرج العام 1997، ليستأنف مشواره الفني من جديد، إذ عمل لفترة وجيزة كمساعد مخرج، ومن ثم قرر العودة إلى للتمثيل، وكانت انطلاقته الحقيقية من خلال مسلسل "امرأة من زمن الحب"، الذي أخرجه إسماعيل عبدالحافظ، وقامت ببطولته الفنانة سميرة أحمد، العام 1998.
 

شارك الخبر على