لجنة المال تسلّمت من وزارة المال أرقام الإيرادات والنفقات وتعديلاتها على اقتراح المساعدة الاجتماعية.. كنعان يسأل هل تريدون استمرار الدولة أم انهيارها؟ وجلسة الثلاثاء للبت بكل المسائل

أكثر من سنتين فى تيار

عقدت لجنة المال والموازنة جلسة برئاسة النائب ابراهيم كنعان وحضور وزير المال يوسف خليل تابعت فيها الاستماع الى وزارة المالية عن الإمكانيات المالية المتعلقة بإيرادات الخزينة ودرس اقتراح لإعطاء مساعدة اجتماعية لمدة سنة للقطاع العام.
وحضر الجلسة النواب: الان عون، ياسين جابر، جهاد الصمد، حسن فضل الله، فريد البستاني، أمين شري، طوني فرنجية، علي عمار، ايوب حميد، جميل السيد، إدي أبي اللمع، غازي زعيتر، سيزار أبي خليل، إدي معلوف.
كما حضر مدير عام وزارة المالية بالوكالة جورج معراوي، مدير الواردات في وزارة المالية لؤي الحاج شحادة، رئيس مصلحة الدين العام في وزارة المالية حسن حمدان، مستشارة وزير المالية زينة قاسم.
وعقب الجلسة تحدّث النائب كنعان فقال "سبق وأعلنت بعيد الجلسة الأخيرة، أن لجنة المال لن تكون شاهد زور على المماطلة والاقرار. وطلبنا من وزارة المال تزويدنا بالأرقام الرسمية لما نحن بصدده، من الإمكانيات المالية المتعلقة بإيرادات الخزينة ودرس اقتراح لإعطاء مساعدة اجتماعية لمدة سنة للقطاع العام. وقد تسلّمنا اليوم من وزارة المال الأرقام الرسمية والموقّعة من قبلها".
وشرح كنعان أنه "وبحسب هذه الأرقام، ارتفعت الايرادات بحوالى 1390 مليار ليرة، اي بزيادة 29،3% لغاية ايار 2021، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2020، حيث ارتفعت الايرادات الضريبة بحوالى 854 مليار ليرة، والايرادات غير الضريبية بحوالى 560 مليار ليرة".اضاف " في المقابل، انخفضت النفقات بحوالى 1542 مليار ليرة لغاية ايار 2021، وانخفضت خدمة الدين، على اثر التوقف عن الدفع لليوروبوند وسواه، بحوالى 755 مليار ليرة، وسلفة الكهرباء 188 مليار ليرة، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2020. كذلك انخفض العجز الاجمالي 2587 مليار ليرة، وبلغ حتى أيار 2021 434 مليار مقارنة ب 3013 مليار حتى ايار 2020".
واذ أكد أن "المطلوب معالجة والأهم هي اعادة هيكلة الدين من ضمن خطة متكاملة بعيداً من الحلول الترقيعية"، قال " لقد بدأنا التعاون مع وزارة المال وفقاً لعمل منهجي ورسمي وفقاً لما هو مفترض بين المجلس النيابي والوزارة".
واشار كنعان الى أن "وزارة المال تقدّمت باقتراح عملي للمساعدة الاجتماعية، يتضمن تعديلات على الاقتراح المقدم من قبلنا. وهذا يعني أن الوزارة قابلة بالدخول بهذا الموضوع، ولديها موافقة مبدئية عليه"، وذكّر كنعان بأن مرافق الدولة مهددة بالتعديل، مشيراً على سبيل المثال الى التعطيل في وزارة المال قبل ايام بسبب العطل الذي اصاب المركز الاكتروني"، وقال "لتستمر الدولة هناك اجراءات مقترحة، سنناقشها ولم نبت بأي منها. ولم يحصل أي اتفاق مع الحكومة على القبول باي ضريبة على أي مواطن قبل تحسن وضعه الاجتماعي، ولا نربط المساعدة الاجتماعية بأي اجراء ضريبي يمكن ان تفكر به الحكومة".
وأوضح كنعان أنه "ستكون هناك جلسة الثلاثاء المقبل بعيد عطلة عيد الاستقلال. وطلبت من المعنيين، من وزارة مال ونواب، بتزويدنا بأي ملاحظات او اقتراحات قبل الثلاثاء، لنتخذ القرار المناسبة لتأمين صمود اللبناني على قاعدة "بحصة بتسند خابية" والمسألة لا تتعلق بزيادة اجور او سلاسل او اي كلفة مستدامة على الدولة"، وسأل كنعان " هل انتم مع استمرار الدولة بحدّها الأدنى لتقديم الخدمات للمواطنين أو مع انهيارها بالكامل؟ ولوقف الانهيار يجب اتخاذ قرارات جريئة ومناسبة، انطلاقاً من الأرقام الفعلية من كلف وايرادات، فنكون أمام حلّ متوازن، لا يزيد الأعباء على المواطن، ويكون من ضمن امكانات الدولة".
واشار الى أنه "ستكون لنا سلّة طروحات، واذا تمكنا من انهائها في مطبخنا التشريعي، يمكن ان تكون بنوداً اساسية على طاولة الجلسة التشريعية المقبلة. ومنها عدم جواز استمرار ارتفاع سعر الصرف بشكل جنوني، وتقاضي المواطن لودائعه على سعر صرف 3900. وما هي الاجراءات المتعلّقة بمن ودائعهم بالليرة التي فقدت قيمتها"، خاتماً بالقول "المطلوب لا مواقف شعوبوية بل مواقف جدّية تحقق خطوة نحو الأمام، وهذا ما نقوم به كلجنة مال ومجلس نيابي".

شارك الخبر على