مسؤولون التعاون البحريني البرازيلي سيشهد نقلة نوعية بالمرحلة المقبلة تأسيساً على قواعد العمل المشترك في مختلف المجالات

أكثر من سنتين فى البلاد

 أكّد مسؤولون من قطاعات متعددة أن العلاقة بين مملكة البحرين وجمهورية البرازيل الاتحادية تكتسب زخماً كبيراً لاسيّما بعد زيارة فخامة الرئيس جايير بولسونارو رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية إلى مملكة البحرين، وما أسفرت عنه الزيارة من توقيع عدد من مذكرات التفاهم بمختلف المجالات، وقالوا إنّ أموراً عديدة تربط المنامة مع برازيليا وبخاصة في المجال الاقتصادي والرياضي وإشاعة ثقافة التسامح بين الأديان وتعزيز الأمن الغذائي، مشيرين إلى أنّ التعاون البحريني البرازيلي سيشهد نقلة نوعية بالمرحلة المقبلة تأسيساً على قواعد العمل المشترك في مختلف المجالات ذات العلاقة التي تصب نحو الاستفادة المتبادلة من الخبرات.

تعاونٌ رياضي..

وفي هذا الصدد، أكّد  السيد رضا إبراهيم منفردي عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الشباب بمجلس الشورى عضو المجلس البحريني للألعاب القتالية رئيس اتحاد الجوجيتسو، عمق العلاقات الثنائية والدبلوماسية بين مملكة البحرين وجمهورية البرازيل الاتحاديّة، مشيراً إلى أهميّة تعزيز آفاق التعاون والاستفادة من الخبرات البرازيلية واستثمار الفرص المتاحة في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والرياضية لاسيما وأنها تمتلك أحد أكبر اقتصادات العالم.

كما شدّد منفردي على ضرورة زيادة التبادل التجاري والاستثمار السياحي فيما بين البلدين، لافتاً إلى أنّ جمهورية البرازيل من الدول الرائدة بمجال الرياضة وتحديداً بكرة القدم، وأنّ إنجازات شعبها في هذا المجال كبيرة وواسعة تمتد على المستوى الدولي، بالإضافة إلى أنها معروفة باحترافيّتها في الألعاب القتالية كرياضة الجوجيتسو، منوهاً إلى ضرورة توطيد العلاقات واستثمارها بما ينعكس إيجاباً على دعم الرياضة البحرينية.

وتابع بأنّه بفضل دعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه للشباب البحريني، ومتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بتطوير وتقدم الشباب البحريني في مختلف المجالات، وترجمة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، لهذه التوجيهات على أرض الواقع تمكّنت مملكة البحرين من استقطاب الخبرات البرازيلية إلى أرضها والاستفادة منها.
 
وتطلّع منفردي إلى تنمية العلاقات ما بين الدولتين، مشيراً إلى أنّ زيارة فخامة الرئيس البرازيلي ستكون بادرة قوية ونقطة انتقال إلى مرحلة أفضل بمختلف المجالات، وذلك بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم التي تصب في توطيد العلاقات مع البرازيل؛ بهدف تنويع الاقتصاد الوطني.
 
ثقافة التسامح..

ومن جانبها، لفتت السيدة سميّة المير أمين عام مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي إلى أنّ تدشين إعلان مملكة البحرين في قارة أمريكا الجنوبية انطلاقاً من جمهورية البرازيل الاتحادية، والذي يسعى لتعزيز السلام بين الأمم والتعايش السلمي بين الشعوب من مختلف الأديان والمعتقدات، يؤكّد القواسم المشتركة التي تجمع البلدين الصديقين في إشاعة ثقافة التسامح بين الأديان.

وأضافت أنّ مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يحتفل الشهر المقبل بمرور عام على تدشين الإعلان، والذي لاقى أصداء لاتينية واسعة واهتماماً كبيراً من كبار المسؤولين في قارة أمريكا الجنوبية، وتُوّج بتأسيس قاعدة متينة من المصالح المشتركة وتدشين شراكة أقوى بين البلدين، لاسيّما بزيارة فخامة الرئيس البرازيلي لأرض المملكة.

وأشارت إلى أن البحرين تتطلّع إلى تعميق أواصر تعاونها مع دول أمريكا الجنوبية استناداً على قيم التسامح والتعايش والاحترام المتبادل بين جميع الشعوب والأقاليم، مؤكدة على أن البرازيل ستكون البوابة الرئيسية لتحقيق هذا الهدف، بفضل ثقلها القاري ودورها المحوري في نشر مبادئ إعلان مملكة البحرين بين دول أمريكا اللاتينية.

أمنٌ غذائي..

وقال السيد خالد الأمين عضو مجلس التنمية الاقتصادية رئيس لجنة الثروة الغذائية إنّ اهتمام مملكة البحرين ومجتمع المال والأعمال بتطوير العلاقات الوثيقة مع جمهورية البرازيل، يأتي في ظل التوافق السياسي، والحرص المتبادل على استثمار الفرص الاقتصادية المتاحة، مشيدًا في هذا الصدد بالنتائج الطيبة والإيجابية التي أثمرت عنها المشاورات واللقاءات السابقة بين البلدين، وكذلك ما تمخّض عن الزيارات الرسمية التي قام بها عدد من المسؤولين للبرازيل.

وأعرب الأمين عن تطلع مملكة البحرين لتوطيد العلاقات التجارية والاستثمارية الواعدة مع البرازيل، والاستفادة من نجاح رؤية البحرين الاقتصادية 2030 في تنويع الاقتصاد الوطني، والتركيز على قطاعات الإنتاج الذكية، وقطاع الأغذية وريادة الأعمال، والطاقة المتجددة، والمصارف، والسياحة، مبيناً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد يرتفع بشكل ملحوظ خلال العام القادم وصولاً إلى شراكة تجارية وعلاقات استثمارية متنامية بينهما.

شارك الخبر على