سفيرة أنقرة بالمنامة أكثر من ٨٣٢ بحرينيا زاروا مستشفيات تركيا العام الماضي

أكثر من سنتين فى البلاد

- أكثر من 30 اتفاقية بين المنامة وأنقرة

- نخطط حاليا لعقد الجولة الثالثة من المشاورات السياسية بالبحرين

- البحرين لديها نظام اقتصادي متطور للغاية والإجراءات بسيطة

- تدريس أكثر من 100 طالب اللغة التركية

- تركيا مركز عالمي للسياحة والرعاية الصحية 

- ممارسة الأعمال التجارية بالمنامة سهلة وأرخص من العديد من البلدان

- أطمح أن أرى مزيدا من الشركات التركية في البحرين

- 202 مليون دولار صادرات تركيا للبحرين و178 مليونا الواردات

قالت سفيرة الجمهورية التركية لدى مملكة البحرين أسن جكل لصحيفة “البلاد” إن أكثر من 832 بحرينيا زاروا المستشفيات التركية بالعام 2020.

وأوضحت، في حوار يعتبر الأول مع صحيفة محلية، أن المستشفيات التركية تقدم معايير عالية من العلاج والرعاية الفعالة وبأسعار معقولة.

ولفتت إلى أن أكثر الفئات التي تم إرسال المرضى إليها هي: قصور القلب الخلقي لدى الأطفال، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية والأورام التي تتطلب نخاع العظام. وفيما يلي نص الحوار:

الروابط التاريخية

ما أوجه التعاون الاقتصادي والدبلوماسي والتعليمي والثقافي بين البلدين؟ وما حجم التبادل التجاري بين المنامة وأنقرة؟

بناءً على الأرضية التي أرستها الروابط التاريخية والثقافية المشتركة، فالعلاقات التركية البحرينية المشتركة تتطور وتتنامى بما يتماشى مع مبادئ المصلحة المشتركة والتاريخ والرؤى المشتركة لما فيه مصلحة البلدين في كل المجالات.

لقد افتتحت تركيا سفارتها في البحرين العام 1990، بينما بدأت سفارة مملكة البحرين في أنقرة العمل منذ العام 2008، وكانت الزيارات المتبادلة بين الرئيس رجب طيب أردوغان وعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في العامين 2016 و2017 مثمرة للغاية، وقد اختتمت هذه الزيارات بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم التي تعزز تعاوننا الثنائي، فلدينا أكثر من 30 اتفاقية، ومذكرة تفاهم وبروتوكولات مع مملكة البحرين، وكل هذا بدعم سخي من قادتنا، ولدينا تعاون قوي ومثمر في المجالات الصحية والسياحية والتجارية والتعليمية والمقاولات والدفاع والتنسيق في المنظمات الدولية والإقليمية، وبالتأكيد نحن حريصون على زيادة تعزيزها.

ونحن نخطط حاليا لعقد الجولة الثالثة من المشاورات السياسية خلال الأشهر المقبلة في البحرين، ونعتقد أن توثيق التعاون بين بلدينا سيلقي بظلال إيجابية مثمرة على منطقتنا والعالم أيضًا، فتركيا جزء نشط من فرقة العمل المشتركة للحفاظ على الأمن البحري للخليج العربي، لقد أخذنا قيادة CTF-151 ست مرات وقدمنا فرقاطة إلى CTF-151 مرات عدة كشريك إستراتيجي لمجلس التعاون الخليجي، وسنواصل إعطاء الأولوية لوحدة منطقة الخليج واستقرارها، ولدينا مجموعة صداقة برلمانية دولية تم تأسيسها في مارس 2019، وأنا متأكدة من أن التعاون في التشريع سيقربنا أكثر، ولدينا أيضا تعاون قوي في المجال الصحي من خلال التعاون المشترك بين جامعة إرجييس التركية ومركز الأورام في مستشفى حمد الجامعي في مجالات أمراض الدم والأورام وزرع الخلايا الجذعية المكونة للدم وكل ما يخص الكشف المبكر والعلاج في مجال أمراض الدم والأورام والسرطانات.

وكذلك يقدم مركز يونس إمري الثقافي دورات في اللغة التركية في جامعة البحرين منذ العام 2017. ولحد الآن قام المركز بتدريس أكثر من 100 طالب وطالبة.

أما من جانب المنظور الاقتصادي، فمنذ العام 2020 بلغت قيمة صادرات تركيا إلى البحرين 202 مليون دولار، وبلغت قيمة واردات تركيا من البحرين 178 مليون دولار، وبلغ حجم التجارة الثنائية 380 مليون دولار، وهو أقل بكثير من إمكانات بلداننا. وتولت شركات تركية ومقاولون أتراك مشروعات مرموقة في البحرين مثل مشروع توسعة مطار البحرين الدولي بواسطة تي.أ.في، وتوسعة خط البا عن طريق جي. أ.أم .أ، ونحن فخورون بنجاح المشروع في الوقت المحدد والمناسب؛ لمواكبة رؤية المملكة 2030، ونحن على استعداد للعمل بشكل وثيق مع البحرين في العديد من المشروعات المستقبلية.

أجندة العمل
ما خططكم لتطوير العلاقات الثنائية بين البحرين وتركيا في مختلف المجالات؟
علاقاتنا مع البحرين لها أهمية كبيرة وخاصة، ونعتقد أيضًا أن توثيق التعاون بين بلدينا سيفيد منطقتنا أيضًا، ومن وجهة النظر هذه، فإن العمل على زيادة وتوطيد هذه العلاقات المشتركة وخلق مجالات تعاون جديدة هي على رأس أولويات الأهداف التي أضعها في أجندة عملي والتي يجب أن أحققها خلال فترة عملي كسفيرة لجمهورية تركيا بمملكة البحرين.

تركيا تعد من أكبر الدول في منطقتها، وهي من أكبر الاقتصادات عالميا، ولديها ناتج إجمالي محلي يبلغ 717 مليار دولار، و83 مليون نسمة، ومليونا شركة، ولأجل كل هذه المعطيات، فإمكانات التعاون الاقتصادي الثنائي مذهلة بين البلدين.

تركيا لديها خبرة كبيرة في المجالات الزراعية، وهي أكبر منتج للمنتجات الزراعية في أوروبا وعاشر أكبر منتج في العالم، وتنفذ البحرين جهودا كبيرة وناجحة في مجال الزراعة وزيادة الطاقة الإنتاجية الزراعية بفضل “المبادرة الوطنية لتطوير القطاع الزراعي”، وقد حققت البحرين مخزونًا إستراتيجيًا من الأمن الغذائي، ونود تشجيع التجار الأتراك والبحرينيين على تعزيز التعاون الثنائي فيما يتعلق بسلاسل التوريد.

في ضوء خطة العمل الوطنية الأولى لكفاءة الطاقة في المملكة، تعطي المملكة الأولوية للاستخدام الفعال للطاقة من منظور أخضر، وتحتل تركيا المرتبة 13 عالميًا والسابعة في أوروبا بقدرتها الشمسية، ولقد كان إنتاجنا للكهرباء من الطاقة المتجددة أعلى من 40 % خلال السنوات الثلاث الماضية. لذلك، أعتقد أن هناك إمكانات هائلة للتعاون، وتمتلك المملكة قاعدة صناعية قوية في قطاعات الألمنيوم والبتروكيماويات والحديد والصلب والبلاستيك والكابلات.

في بعض هذه القطاعات، تعد تركيا مستوردا صافيا.

وتتمتع البحرين أيضًا بموقع إستراتيجي مهم كمركز لوجستي إقليمي، وبسبب موقعنا الجغرافي، لدينا إمكان الوصول ليس فقط إلى الأسواق الرئيسة، ولكن بالمعنى الحرفي للكلمة لكل مكان في العالم.

أعتقد أن اقتصادي البلدين قادران على تحقيق مزيد في كل من التجارة الثنائية والتعاون الإقليمي ويمكننا تحقيق مزيد من خلال زيادة التعاون في جميع هذه المجالات، ولاسيما بعد الآثار السلبية لـ “كوفيد 19”، كما نسعى لتفعيل المشاركة في اللجنة الاقتصادية المشتركة بين تركيا والبحرين التي عقدت في العام 2017 برئاسة وزير الاقتصاد والمالية التركي ووزير المالية والاقتصاد الوطني البحريني، فهذه الآلية رفيعة المستوى، وهي المكون الرئيس لزيادة تعزيز الاستثمارات التجارية الثنائية.

إلغاء التأشيرات
هل هنالك توجه لإلغاء رسوم التأشيرات بين البلدين؟
منذ اليوم الأول لتولي منصبي سفيرة لتركيا بالبحرين، فأنا أبذل قصارى جهدي لزيادة التفاعل بين بلدينا وشعبينا، وأعتز بحب الشعب البحريني وعلاقتهم الوطيدة مع تركيا، وأيضًا يشرفني أن أرى مزيدا من مساهمات الجالية التركية في المملكة.

الإنفاق الصحي
ما حجم الإنفاق الصحي للمواطنين البحرينيين في تركيا؟
أصبحت تركيا مركزًا عالميًا للسياحة والرعاية الصحية، إذ تقدم خدمات مطورة بأحدث التقنيات وذات خبرة عالية وأسعار معقولة، ويفضل بعض المرضى مدينة أنطاليا التركية المطلة على البحر المتوسط، حيث تجمع بين الإجازة الصيفية والخدمات الصحية في الوقت نفسه، وتحظى المستشفيات التركية بإعجاب لتقديمها معايير عالية من العلاج والرعاية الفعالة وبأسعار معقولة.

أكثر الفئات التي تم إرسال المرضى إليها هي: قصور القلب الخلقي لدى الأطفال، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية والأورام التي تتطلب نخاع العظام، وبلغ عدد المواطنين الذين زاروا تركيا للعلاج في العام 2020، أكثر من 832 مواطنًا بحرينيا، ونحن حريصون على زيادة هذه الأرقام.

الآن، وتعمل وزارات الصحة لدينا على مذكرة تفاهم تتماشى مع هذه الإستراتيجية.

شركات البناء
هل هنالك توجه لتحفيز رجال الأعمال الأتراك على الاستثمار في البحرين؟
البحرين لديها نظام اقتصادي متطور للغاية، والإجراءات بسيطة، ولا توجد ضرائب على الدخل أو الأرباح أو الثروة، والبحرين عضو بالاتحاد الجمركي مع دول مجلس التعاون الخليجي، وبما أن ممارسة الأعمال التجارية هنا سهلة وأرخص من العديد من البلدان الأخرى، فإن العديد من الشركات تفضل إقامة عملياتها في البحرين والبيع لجميع دول الخليج، لدينا قطاع بناء تركي نشط جدا، حيث ورغم جائحة كورونا، استمر بتنفيذ مشروعات البناء وفتح العديد من المناقصات الجديدة، وفي الواقع فكل هذه الخصائص للبحرين تجعلها وجهة جذابة لرجال الأعمال الأتراك.

وتتابع شركات البناء التركية خصوصا التطورات في قطاع البناء في البلاد بعناية. هم في الغالب مهتمون بالمشروعات الكبيرة والمرموقة، وتركيا ناجحة جدا في قطاع البناء. هناك 44 شركة تركية في قائمة أكبر 250 شركة مقاولات في العالم.

وفي هذا الصدد، تحتل تركيا المرتبة الثانية بعد الصين، وقد استكملت شركاتنا المرموقة مثل TAV وGAMA مشروعاتها بنجاح في المملكة، وأطمح أن أرى مزيدا من الشركات التركية في البحرين.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على