“تمكين” نؤكد شراكتنا الاستراتيجية مع غرفة التجارة

أكثر من سنتين فى البلاد

أكد رئيس مجلس إدارة صندوق العمل “تمكين” الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة أن البناء على المكتسبات الاقتصادية التي حققتها المملكة إلى اليوم يتطلب مواصلة الجهود التضامنية من قبل جميع الأطراف المعنية لمواكبة واقع السوق الحالي، والاستثمار في الفرص الجديدة والقطاعات الواعدة والتكنولوجيا؛ لتحقيق أعلى مستويات الإنتاجية والتوسع والتنافسية العالمية لمؤسسات وأفراد القطاع الخاص البحريني.
جاء ذلك خلال لقائه أعضاء غرفة تجارة وصناعة البحرين، بحضور رئيس الغرفة سمير ناس، إذ جرى التعريف بأهم وأبرز مستجدات عمل “تمكين” في إطار دعم القطاع الخاص خلال المرحلة المقبلة، وأبرز التحديثات في برامج صندوق العمل فيما يؤكد مسيرته بدعم القطاع الخاص وتحقيق الأثر الاقتصادي المنشود.
وأكد الشيخ محمد بن عيسى ضرورة البناء على المكتسبات التي حققتها مملكة البحرين منذ إطلاق المبادرات الإصلاحية الشاملة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة؛ من أجل تعزيز مسيرة التنمية الشاملة في البلاد، في ظل التطورات التي تشهدها حركة الأسواق الإقليمية والعالمية، والتي تقدم فرصا واعدة للنمو والنجاح. وأضاف أن التعاون التكاملي مع الغرفة يهدف في جوهره إلى تعزيز دور المؤسسات البحرينية وزيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني وخلقها لمزيد من فرص العمل النوعية للبحرينيين وتوظيف الدعم المقدم من “تمكين” لزيادة إنتاجية المؤسسات وتشجيعها على التوسع في أعمالها محليا وعالميا. 
وأشاد أثناء اللقاء بمسيرة الغرفة البارزة كشريك أساس في نجاح ونمو القطاع الخاص، ومساهمة أعضائها في تحقيق ما تشهده المملكة من بنية اقتصادية فريدة مساهمة في الناتج المحلي بالاعتماد على موارد غير نفطية، مؤكدًا جهود “تمكين” المتواصلة من أجل المبادرة بالتفاعل مع احتياجات السوق المتغيرة، واستغلال فرص التطوير الممكنة على الوجه الأمثل، فيما يعود بالنفع على الوطن وأبنائه.
من جهته، أشاد رئيس الغرفة باللقاء الذي جمع غرفة البحرين و “تمكين” باعتبارهما شريكين استراتيجيين في سوق العمل، مؤكدًا أهمية الاستمرار في التعاون والعمل المشترك بما يتماشى مع تطلعات صاحب الجلالة الملك في تعزيز دور القطاع الخاص بالنهوض بالاقتصاد الوطني، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أهمية أن تحقق التحديثات على برامج “تمكين” استدامة المشروعات والنجاح والتميز وتحسين المنظومة البيئية الحاضنة للأعمال في المملكة، عبر ما يعزز دورها في الاقتصاد الوطني.
وأثنى رئيس الغرفة على جهود “تمكين” المستمرة في دعم البحرينيين ليكونوا خيارًا مفضلا في سوق العمل إلى جانب تشجيعهم على اتخاذ ريادة الأعمال كمسار بديل للتوظيف، وهو ما يدفع إلى تعزيز دور القطاع الخاص ليكون المحرك الرئيس للاقتصاد في المملكة، عبر الدعم التدريبي والمالي والمهني والاستشاري لرواد الأعمال لتأسيس مشروعاتهم الجديدة وتطوير مشروعاتهم القائمة.
وأضاف ناس: تأمل غرفة البحرين أن تلعب التغييرات الجديدة على برامج “تمكين” دورًا في تذليل العقبات والصعوبات أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خصوصًا خلال فترة التعافي من جائحة “كورونا”، وتمكنها من شق طريقها نحو النمو والتميز، والاهتمام باحتياجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وذلك من خلال رفع كفاءة ومقدرة هذا القطاع وتعزيز قدراته التنافسية في سوق العمل المحلية، ما ينعكس على مصلحة القطاع الخاص، والاقتصاد الوطني عموما.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس التنفيذي لصندوق العمل “تمكين” حسين رجب أن “تمكين” يقوم حاليا بعقد سلسلة من اللقاءات مع ممثلي القطاع الخاص من مؤسسات وأفراد وجمعيات للعمل بشكل تكاملي؛ من أجل تعزيز سبل الاستغلال الأمثل لفرص الدعم التي يقدمها “تمكين” والحث على تحويل فرص الدعم المُقدمة إلى نقاط قوة تعود بمكتسبات لافتة على واقع أداء المؤسسات ومهارات الأفراد ودورهم في صناعة التغيير الموجه لتعزيز تنافسهم. 
ويسعى صندوق العمل “تمكين” للبناء على ما تم إنجازه في السابق من خلال التركيز في المرحلة المقبلة على تطور ونجاح الكوادر والشركات البحرينية عن طريق دعم فرص عمل ومشروعات نوعية تحقق إنتاجية وفعالية وتنافسية وقيمة مضافة عالية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على