المرابطون الشعب هو القائد والمعلم

أكثر من سنتين فى تيار

في الذكرى ال51 لارتقاء القائد والمعلم جمال عبد الناصر، وتكريماً لأسرى سجن جلبوع وجميع الأسرى في سجون العدو اليهودي، أحيت حركة الناصريين المستقلين-المرابطون احتفالاً جماهيرياً حاشداً في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين في بيروت.حضر الاحتفال سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، عضو المجلس الثوري آمنة جبريل، أمين الهيئة القيادية في المرابطون العميد مصطفى حمدان، وزير الخارجية والمغتربين الأسبق الدكتور عدنان منصور، رئيس المركز العربي والدولي للتواصل والتضامن معن بشور، كمال حديد ممثل رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، قيادات واعضاء حركة فتح في بيروت، سفير دولة كوبا في لبنان الكسندر بييسير موراغا، سفير فنزويلا في لبنان خيسوس غريغوريو غونساليس ممثلاً بالقنصل الفنزويلي بيدرو دي كورتيس، سفير جمهورية مصر العربية الدكتور ياسر علوي ممثلاً بالقنصل المصري المستشار الدكتور هاني عبد الرحمن خضر نائب رئيس البعثة المصرية، ممثل اللواء عباس ابراهيم العميد عماد دمشقية، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، علماء دين ومشايخ لبنانيين وفلسطينيين، رجال علم واعلام وثقافة. افتتح اللقاء بالأناشيد الثلاثة اللبناني والمصري، ثم عرض فيلماً وثائقياً قصيراً عن حياة الراحل جمال عبد الناصر، ثم كانت كلمة لأمين الهيئة القيادية في المرابطون العميد مصطفى حمدان جاء فيها ما يلي:السلام والرحمة على شهداء اهلنا أرواحهم الطاهرة المقدسة فوق ربى فلسطين من الجليل إلى ربى الكرمل وتل الربيع والنقب وبئر السبع، إلى فلسطين كل فلسطين، وبوابتنا إلى جنة رب العالمين قبلة المسلمين الأولى قدسنا الذي قال القائد الرمز أبو عمار بأننا لا بد إليك عائدون عائدون عائدون ليرفع شبل أو زهرة من أشبال وزهرات فلسطين علم فلسطين الحرة العربية على أسوارها.التحية إلى الروح المقدسة التي ترفرف فوق ربى أمتنا العربية من محيطها إلى خليجها العربي، هذه الروح المقدسة التي ألهمتنا الكفاح والنضال وعلمتنا المقاومة والصمود والتصدي ومحاربة الاستعمار، قائدي ومعلمي جمال عبد الناصر.نحن المرابطون سنبقى بإذن الله مقاومون، نحارب الاستعمار، نقف دائماً إلى جانب أبناء الحرية على امتداد العالم، ندعو كل القوى القومية العربية بالعمل الجديّ والسعي الدائم إلى إلغاء أنانيتنا وأسماء تنظيماتنا، وإعلان التنظيم القومي العربي الواحد والموحّد الشامل والجامع لكل عناصر قوّتنا، وعدم التفريط أو المساومة على بُعدنا الرابع، في ثلاثيتنا العقائدية وهي قضية "فلسطين" وتحريرها من بحرها إلى نهرها، وإعلان القدس الحرة العربية عاصمتها الأبدية .يؤكّد المرابطون أنّ مشروع عصابات الإخوان المتأسلمين، الذي أسقطه عبد الناصر لإدراكه أنهم الخطر المحتّم، لتفتيت أمتنا العربية من محيطها إلى خليجها العربي، هذا المشروع اليوم سقط على أبواب القاهرة المعز قاهرة عبد الناصر وعلى ابواب دمشق، هذا المشروع الاخونجي المتأسلم بعد سقوطه على هاتين العاصمتين (الذي كانوا يشكلون قوة العرب في جمهوريتنا العربية المتحدة) آيل إلى السقوط الحتمي والنهائي، وعلينا عدم التراخي في مواجهته الشاملة فكرياً واجتماعياً، ومحاربته حتى نمنع شرورهم وإجرامهم، من تحقيق أهداف الاستعماريين الأميركيين الجدد، واليهود التلموديين، في السيطرة على أمتنا العربية وأقطارها، عبر نفاقهم باستخدامهم الطروحات الدينية السامية، لتحقيق مشاريع دنيوية سلطوية، لا علاقة لها بتاتاً بجوهر الرسالات السماوية، وما شاهدناه من انهيار صحواتهم وصقيعهم العربي، اليوم يؤكد صوابية نهج عبد الناصر في القضاء عليهم، لأنهم كانوا ولا يزالوا بلاء الأمة الأخطر، بالفعل وقلة الكلام تتمثل بأخلاقيات وفعله النضالي وطرحه الاشتراكي الانساني الاجتماعي، عندما ستكون الأمور بخير سينظر أولادنا إلى تاريخنا، ويحمدون الله على صبرنا وصمودنا ويفتخرون أننا لم نستسلم.وكانت كلمة لوزير الخارجية والمغتربين الأسبق الدكتور عدنان منصور ألقى فيها كلمات وجدانية عن مآثر الراحل جمال عبد الناصر، معتبراً أن برحيل عبد الناصر غرقت الأمة في مشاكلها وتمكّن الحثالة من الوصول إلى السلطة والسيطرة عليها. وأكد منصور على بقاء القضية الفلسطينية في وجدان جميع شرفاء الأمة العربية على الرغم من تكالب بعض المطبّعين على القضية الفلسطينية، مطالباً فصائل الثورة الفلسطينية إلى التوحُّد حول قضيتهم المركزية. ورأى منصور أن الصراع مع العدو لن ينتهي، طالما أن هناك أراضٍ عربية مغتصبة، مؤكداً أن التحرير لن يحصل من خلال الأمم المتحدة أو القرارات الدولية، إنما بسواعد المقاومين من المحيط إلى الخليج لأن ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. وكانت كلمة لرئيس المركز العربي والدولي للتواصل والتضامن معن بشور، بدأها بتوجيه التحية إلى فلسطين في يوم العروبة التي يمثلها الراحل جمال عبد الناصر، وهو ما يؤكد على عمق التلازم بين العروبة وفلسطين. ورأى بشور أن الاحتفال بالذكرى التاسعة والأربعين لارتقاء الرئيس جمال عبد الناصر، في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات له دلالات على تلازم المسار والمصير بين القومية العربية وفلسطين وبين عبد الناصر وفلسطين، مشدداً على ضرورة بذل الغالي والرخيص في سبيل فلسطين وقضيتها. واعتبر بشور أن بداية العلاقة بين عبد الناصر وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح شابها في البداية الكثير من الشك والحذر بسبب التقارير المشبوهة التي كانت تصل إلى عبد الناصر، لكنها سرعان ما تبدّدت وتحوّلت إلى دعم مطلق من عبد الناصر والتيار الناصري والعروبي إلى فلسطين وقضيتها وجرحاها وأسراها. وكانت كلمة لممثل رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال حديد شبّه فيها الرئيس جمال عبد الناصر بالرجل الذي عاش لأمته واستشهد لأجلها، مؤكداً أن نضالات عبد الناصر رفعت لواء القومية العربية من المحيط والخليج، واندحرت بذلك المخططات العدوانية للدول الاستعمارية. ورأى خليل أن ما حققه عبد الناصر لأمته وللأمة العربية يفوق ما حققه العشرات من الزعماء، مؤكداً أن الأمة العربية ارتقت في زمن عبد الناصر، وهو ما استنفر قوى الاستعمار الحاقد على الإنجازات التي حققها عبد الناصر، وبدأت الدعوات لتشويه صورة عبد الناصر، لكن القائد عبد الناصر هزمهم في مماته كما هزمهم في حياته، معتبراً أنه وعلى الرغم من مرور ٤٩ عاماً على رحيل عبد الناصر لا تزال الأمة العربية تنادي بما نادى به جمال عبد الناصر، ولا تزال الشعارات التي أطلقها عبد الناصر خفاقة لدى الاحرار في العالم وفي مقدمها شعاره الذي عاش ومات من اجله "إن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة". وكانت كلمة لسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور حيّا فيها أبناء الشعبين اللبناني والفلسطينيين والأهالي الصامدين في الأراضي المحتلة، معتبراً أن ذكرى استشهاد الرئيس جمال عبد الناصر تأتي متزامنة مع ذكرى يوم العلم الفلسطيني وهي قمة الوفاء لشعب فلسطين وأرض فلسطين وجرحاها وأسراها. واعتبر دبور أن الرئيس الشهيد جمال عبد الناصر أدرك منذ البداية إن ما يحصل في فلسطين يستهدف الأمة العربية بين المعتدي والمعتدى عليه، وواجب الدفاع عن فلسطين هو واجب قومي وعربي. ورأى دبور إن ما حذّر منه القائد عبد الناصر يحصل اليوم على أرض الواقع، محذّراً ان ما تتعرض له فلسطين اليوم يشكّل خطراً وجودياً على فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، مطالباً بالوقوف وقفة جدية، لأن ما يحصل من مخططات صهيونية تستهدف تصفية القدس وإقامة الهيكل المزعوم. ورأى دبور أن الوحدة التي حصلت بين أبناء الشعب الفلسطيني بعد المواجهات الأخيرة، تأثّرت بفعل بعض المناكفات السياسية، مطالباً الفصائل الفلسطينية إلى التوحُّد حول القضية الفلسطينية لأنها الخلاص الوحيد للشعب الفلسطيني. ناهياً كلمته بتوجيه التحية إلى الاسرى في المعتقلات الصهيونية. وتم في الإحتفال نقل رسالة من نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، جاء فيها ما يلي: وفي هذه المناسبة يقدم الاخ المهندس عبدالحكيم ابن الزعيم جمال عبدالناصر لكم التحية والتقدير ولكل الحضور الكريم ويذكركم بأن هذه الذكرى تتزامن ايضا مع ذكرى اقتحامنا لسفارة العدو الصهيوني في عام 2011، والتي جاءت رسالة مصر الثورة والشعب باقتحام سفارة العدو في القاهرة وإنزال علمه ووضع مكانه صورة الزعيم جمال عبد الناصر هذه رسالة واضحة ومباشرة بأننا -نحن الشعب- لم نوقع أي معاهدات مع العدو، لم ننسي سيناء ولن نتغافل عن فلسطين كل فلسطين ومع خيار المقاومة والثلاث لاءات التي عبر عنها ناصر (لا صلح لا اعتراف لا تفاوض)
هذه الرسالة جائت فاضحة وكاشفة لزيف ادعاءات العدو الصهيوني عن تنامي القبول الشعبي للتطبيع، رسالة جاءت لتؤكد على مركزية ومحورية الصراع مع العدو عند الشعب العربي في مصر وعمق ادراكه للوجود الصهيوني عائقاً مباشرًا أمام نهضة الأمة وتقدمها ومصلحته الدائمة أن تبقى غارقةكما تؤكد رسالة الاسرى والمعتقلين الينا دوما على تعزيز الصمود والتصدي لاي محاولة تنال من عزيمتنا وقدرتنا على تحقيق النصر الموعود بحقائق ودروس التاريخ ورفضا للاستسلام والاحباطفتسلحهم بالإرادة على استكمال مسيرة النضال لهو تجسيد حي على انها أمة وجدت لتبقىونقول لكم في هذه المناسبة وبالأخص في سياق ما صنعتموه مؤخرآ انتم عنوان كرامة الأمة وعزتها واستلهاما من مبدأ "الشعب هو القائد والمعلم" كما قالها الزعيم
فلن تخيب آمالنا في رهاننا على شعبنا العربي في فلسطين الذي يقود المعارك دفاعا عن عن الامة كلها ووجودها وسط صمت مريب وعجز غير معزور من آخرين.

شارك الخبر على