إسهامات الأمير خليفة بن سلمان الإنسانية أنارت لنا دروب العمل التطوعي
أكثر من سنتين فى البلاد
دور أساس للأمير الراحل في استمرار الجائزة لسنوات تشجيعا من سموه في دعم جميع الكوادر الوطنية المساهمة في العمل الخيري والتطوعي
دور بارز لسمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم في تبوء المرأة البحرينية المكانة المرموقة
الجائزة عرفان منا لمن نذروا أنفسهم بشجاعة وبسالة لحماية كل من يقيم على الأرض الطيبة
برعاية وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة، نظمت الجمعية، أمس الأربعاء، احتفالًا عبر منصة التواصل الافتراضي “Zoom”؛ لتكريم الفائزين بجائزة سموه للعمل التطوعي في نسختها الحادية عشرة، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين ورئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة رئيس الاتحاد العربي للتطوع حسن بوهزاع، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية والمكرمين من رواد العمل التطوعي في مملكة البحرين من أفراد ومؤسسات حكومية وأهلية؛ تقديرا لعطاءاتهم وتضحياتهم، وما سطروه من قصص نجاح في مجال العمل التطوعي تمثل مصدر فخر واعتزاز للمملكة وما يمثلونه من نماذج مشرفة وقدوة للشباب في الحاضر والمستقبل.
حكمة واقتدار
وبدأ الاحتفال بكلمة لسمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة، أكد فيها أن مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبتوجيهات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أبرزت مكانتها العالمية من خلال كيفية التصدي للجائحة وفق إجراءات احترازية واحتياطات أمنية قادها الفريق الوطني برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بكل حكمة واقتدار، إذ نالت إشادات وشهادات من منظمات صحية معتمدة دوليا لتصبح المملكة مثالا يحتذى به في هذا المجال على مستوى العالم.
الراحل الكبير
وقال سموه “إننا نستذكر اليوم ونحن نكرم المتطوعين إسهامات المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الوالد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، ودوره الإنساني الكبير في خدمة مملكة البحرين وبالأخص تشجيع العمل التطوعي، والذي كان له دور أساسي ومهم في استمرار الجائزة طوال هذه السنوات، فقد كان رحمه الله داعمًا ومشجعًا لجميع الكوادر الوطنية المساهمة في العمل الخيري والتطوعي، ونستلهم من إسهاماته النيرة للمضي قدمًا في تكريم تلك الكوادر المتطوعة في خدمة مملكة البحرين”.
وأضاف سموه “الجائزة تأتي في هذه النسخة، وللعام الثاني على التوالي، لتكرم الكوادر الوطنية العاملة بالصفوف الأمامية في التصدي لفيروس كورونا، وذلك لمن نذروا أنفسهم بشجاعة وبسالة لحماية كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة، عرفانًا وتقديرًا ولإبراز دورهم الإنساني وإسهاماتهم النيرة في هذا المجال”، مهنئًا سموه جميع الفائزين الذين استحقوا التكريم نظير ما قاموا به من جهد وعمل مقدر.
وأكد سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة أن “مسيرة العمل التطوعي في مملكة البحرين وسط هذه التحديات تشهد تطورًا يتجسد في أصالة وعراقة شعبها الوفي المتمسك بقيم ديننا الإسلامي”.
احتياجات المرأة
واستذكر سموه إسهامات وتوجيهات قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، والتي كان لها دور بارز في تبوء المرأة المكانة المرموقة التي وصلت إليها من خلال تعزيز ودعم الجهود المؤسسية والفردية والمبادرات والمشروعات التي تستهدف إدماج احتياجات المرأة في التنمية، رافعا التهنئة لسموها بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس المجلس.
وقال سموه “وإننا من واقع إحساسنا بالمسؤولية تجاه المجتمع والدور المهم الذي تقوم به المرأة البحرينية، وسعيا منا لتكريمها، قمنا باستحداث فئة جديدة تعنى بتكريم المرأة في العمل التطوعي، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة؛ ليتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيس المجلس الأعلى للمرأة”.
وأضاف سموه “وعرفانا منا بدور المرأة البحرينية الرائد وتقديرًا للتضحيات التي قدمتها خلال فترة الجائحة، والتي كان لها دور مؤثر إلى جانب أخيها الرجل في مقدمة الصفوف الأمامية في مواجهة هذا الفيروس، وإثبات قدرتها بكفاءة منقطعة النظير في مختلف المواقع، فإننا نؤكد بأننا ماضون في تكريم المرأة خلال السنوات القادمة”.
وأضاف سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة “إيمانا بأهمية المسؤولية المجتمعية فقد أولينا من خلال الجائزة والتي أثبتت رغم كل الظروف التي يعيشها العالم أجمع أن استمرارها بهذا الشكل لهو أبلغ معنى لمكانة وقيمة العمل التطوعي في ترسيخ الكثير من المعاني السامية، التي تزيد من تكاتف وتآلف جميع أطياف المجتمع قاطبة”.
وتقدم سموه بجزيل الشكر والتقدير لرئيس وأعضاء جمعية الكلمة الطيبة والاتحاد العربي للتطوع على الجهود الواضحة التي يبذلونها في خدمة العمل التطوعي والإنساني، مؤكدا سموه استمراره في دعم وتبني الأفكار التي ترسخ العمل التطوعي؛ باعتباره جزءا أصيلا من عاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة، وداعيا سموه الجميع إلى تكثيف الجهود لنشر ثقافة العمل التطوعي وترسيخ تلك الثقافة في المجتمع.
قائمة المكرمين
وشهد الحفل، وللعام الثاني، تكريم عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية بـ “جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي”؛ تقديرا لما أظهرته من كفاءة وتميز في تنفيذ الاستراتيجيات التي تبنتها مملكة البحرين؛ من أجل لتصدري لجائحة كورونا وتقليل تداعياتها السلبية على الوطن والمواطنين، إذ تم منح الجائزة للفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19)، إلى جانب كل من: وزارة الداخلية، وزارة الخارجية، وزارة التربية والتعليم، وزارة المالية والاقتصاد الوطني، وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وزارة الصحة، وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، وزارة شؤون الإعلام، قوة دفاع البحرين، وزارة شؤون الشباب والرياضة، المجلس الأعلى للمرأة، هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، هيئة صندوق العمل “تمكين”، المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، الإدارة العامة للدفاع المدني.
كما تم منح جائزة “سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للريادة في العمل المجتمعي” لنخبة من الشخصيات والكوادر الوطنية العاملة في الصفوف الأولى في مواجهة جائحة فيروس “كورونا”؛ اعترافا بجهودهم ودورهم في التصدي للجائحة، وما قدموه من تضحيات مشهودة في تعزيز الوعي المجتمعي للوقاية من الفيروس وعطاءاتهم في مختلف مواقع الفحص واللقاح والعلاج، وهم كل من: قائد الخدمات الطبية الملكية بالمستشفى العسكري الشيخ خالد بن علي آل خليفة، الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية عضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) أحمد الأنصاري، وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) وليد المانع، الوكيل المساعد للرقابة والموارد بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة محمد الأشراف، استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري عضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) المقدم طبيب مناف القحطاني، استشاري الأمراض المعدية في مجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) جميلة السلمان، مدير إدارة التفتيش والسلامة المهنية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية مصطفى عقيل الشيخ، ومديرة إدارة تنمية الأسرة والطفولة بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية عائشة محمد الزايد.
وجرى منح جائزة “سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للريادة في العمل المجتمعي” لمؤسسة المبرة الخليفية؛ تقديرا لدورها المجتمعي وعطاءاتها الإنسانية والخيرية وتميزها في مجال العمل التطوعي من خلال العديد من المبادرات والبرامج في مختلف مناطق مملكة البحرين، فضلا عن جهودها في مجال التعليم وتمكين الشباب البحريني للوصول بقدراتهم إلى أفضل المستويات.
وفي فئة “أفضل أداء تطوعي مؤسسي”، تم تكريم مجموعة من الجمعيات الأهلية البحرينية التي انطبقت عليها معايير الجائزة الخاصة بعدد البرامج التنموية المستدامة التي تقدمها ومدى تنوعها وعدد البرامج التنموية والخيرية المساندة التي تنفذها، بالإضافة إلى حصولها على تقييمات عالية في مجالات الحوكمة والأنشطة والبرامج والإدارة العامة والمالية، وهذه الجمعيات هي: الجمعية البحرينية لتنمية المرأة، جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية، والجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد.
الاستقرار الوظيفي
من ناحيته، أعرب وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان في كلمة له عن خالص الشكر والتقدير لراعي الحفل سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة على رعاية سموه هذا الحفل والاهتمام الدائم بدعم العمل التطوعي والكوادر العاملة في هذا المجال.
وتقدم باسمه وباسم جميع العاملين في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بخالص الشكر والامتنان لسموه ولجمعية الكلمة الطيبة على تخصيص الجائزة للسنة الثانية على التوالي لتكريم الكوادر العاملة في الصفوف الأمامية التي كان لها إسهامات بارزة في التخفيف من تداعيات وآثار جائحة كورونا (كوفيد 19).
وقال “إن مبادرة سموه تعكس مدى العناية التي يوليها للعمل التطوعي وبصيرته الثاقبة في مواكبة الواقع بكل أحداثه والتعايش مع أفراد المجتمع على مختلف طوائفهم وأجناسهم”، مؤكدا أن الجائزة نجحت في توجيه التقدير والامتنان للعاملين في الصفوف الأولى ممن جندوا كل طاقاتهم وإمكاناتهم ليخففوا قدر المستطاع من تداعيات كورونا، ويرسموا قصصا رائعة في الابتكار والإبداع لتسير الحياة بيسر للجميع، فحققت مملكة البحرين بفضل جهودهم إنجازا مهما خلال العامين الماضيين، وبمساندة المجتمع البحريني الواعي لقدر المسؤولية الملقاة على عاتقه.
وأعرب حميدان عن بالغ التقدير والشكر لأعضاء الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا على تمكنهم من التحرك في الوقت المناسب، واستباق كل التوقعات، والتخطيط والنجاح بتميز في مواجهة هذه الجائحة.
وأضاف أن مملكة البحرين أثبتت خلال الجائحة قدرتها العالية في التعامل مع جميع المخاطر في ظل التوجيهات السديدة والرؤية الثاقبة لجلالة عاهل البلاد، ومتابعة وإشراف مباشر من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وقد كان تحقيق الأهداف بخفض نسب الإصابات بفيروس “كوفيد 19”، وتعافي سوق العمل، وبدء عود الحياة إلى طبيعتها، دليلا على نجاح مملكة البحرين حكومة وشعبا دون استثناء في مواجهة آثار الجائحة.
وقال “من جهتنا في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، عملنا منذ اليوم الأول على محاور عدة، كان أهمها وأبرزها مسؤولية تحقيق الاستقرار في سوق العمل في مملكة البحرين، وتأمين الحماية للقوى العاملة الوطنية والأجنبية، والحيلولة دون وقوع تسريحات عمالية قدر الإمكان، وقد كان للتوجيهات السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وما تبعها من تكفل الحكومة بدفع رواتب العاملين في القطاع الخاص، الأثر الكبير في الحفاظ على استقرار سوق العمل والسماح للمؤسسات في القطاع الخاص بالاستمرار وتخطي الصعوبات الناتجة عن الجائحة. كما تم تشديد الإجراءات الاحترازية، حيث طبقت الوزارة نظام العمل من المنزل؛ من أجل تقليل عدد العاملين والموظفين قدر الإمكان مع الحفاظ على انسيابية العمل، كما أشرفت الوزارة على جوانب السلامة والصحة في مساكن العمال وماقع العمل لتحقيق بيئة آمنة”.
وأوضح أنه “بالتزامن مع تلك التوجهات، فقد جندت الوزارة كل السبل الممكنة لضمان استمرار عمل منظمات المجتمع المدني لتقوم بدورها الفاعل في تقديم الخدمات الاجتماعية والرعائية والإنسانية، حيث كان لتوفير التدريب عن بعد لكوادر المنظمات الأهلية دور في تطوير قدرات ومهارات العاملين في الجمعيات والمتطوعين على حد سواء، كما تم التواصل منذ بداية الجائحة مع جميع المنظمات الأهلية وبخاصة الخيرية منها والأجنبية لتعميم جميع التوجيهات والإجراءات الاحترازية للفريق الطبي الوطني بمختلف اللغات”.
وقال “ننتهز هذه الفرصة لنقدم شكرنا وتقديرنا لكل جمعية بادرت في التطوع لمثل هذه الأعمال، وأخص بالذكر الجمعيات الثلاث الفائزة بجائزة سموه الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي. إن تكريم سموه لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية هو تكريم لجميع أفراد المجتمع والعاملين من عمالة وطنية وأجنبية، والمنظمات الأهلية وجميع من ساهم معنا في تحقيق الاستقرار بعد الجائحة، إذ شكل هؤلاء الدعامة الأساسية لنجاح الوزارة”، معربا عن تقديره لجمعية الكلمة الطيبة على تنظيم هذه الفعالية، متقدما بالتهنئة لجميع الفائزين من مختلف الجهات الرسمية والأهلية، متمنيا للجميع دوام التوفيق والنجاح.
نماذج مشرفة
من جهته، أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني في كلمته أن “جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي تعد منبرا مهما في تسليط الضوء على النماذج المشرقة والدور الجبار لقيادات العمل التطوعي في البحرين والوطن العربي، وساهمت في نشر هذا العمل الإنساني الجليل من خلال عرض العديد من قصص النجاح الملهمة لجيل الشباب الذي نعتمد عليه لرسم مستقبل مشرق للجميع على النهج والرؤى الحكيمة لقيادتنا حفظهم الله في دعم العمل التطوعي واستمراره”.
وقال “إن تكريم وزارة الصناعة والتجارة والسياحة للعام الثاني على التوالي ضمن الكوادر الماثلة في الصفوف الأمامية التي كان لها إسهامات بارزة في التخفيف من تداعيات وآثار جائحة كورونا التي عصفت بالعالم أجمع، يعد فخرا وتتويجا لهذه الجهود الإنسانية الطيبة التي يتفانى بها كوادر الوزارة النابعة من روح الوطنية والانتماء لوطننا الغالي البحرين، وجاءت من باب البذل والعطاء لأن (البحرين تستاهل)”.
وأعرب وزير الصناعة والتجارة والسياحة عن جزيل شكره لجميع الكوادر العاملة ضمن الصفوف الأمامية في فريق وزارة الصناعة والتجارة والسياحة وجميع من ساهم لو بالقليل من أجل خير ونماء البحرين، كما تقدم بجزيل الشكر والعرفان لراعي الحفل سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، وجميع منتسبي جمعية الكلمة الطيبة من جهد ملموس وواضح والعمل الدؤوب الذي يسير وفق أسس مدروسة وواضحة لتحقيق الأهداف الإنسانية العظيمة لرفعة الوطن الغالي.
دعم متواصل
من جانبه، رفع رئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة حسن بوهزاع في كلمة له خلال الحفل أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة على دعمه المتواصل وتوجيهاته السديدة في سبيل تطوير جائزة سموه للعمل التطوعي، وبرامج وأنشطة الجمعية عموما.
وأكد أن مسيرة العمل التطوعي في مملكة البحرين تشهد تطورًا مستمرًا ومشهودًا، وهذا يجسد إيمان القيادة الحكيمة تحت راية صاحب الجلالة الملك وصاحب السمو ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، بأهمية التطوع في المساهمة في تطوير المجتمع وازدهاره.
وأشار إلى أنه تحقيقًا لتطلعات القيادة حرصت جمعية الكلمة الطيبة تحت رعاية رئيسها الفخري سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة على تفعيل دور التطوع من خلال ما تنظمه من برامج وأنشطة تخدم المجالات كافة، ومنها جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، والتي حرصت الجمعية على استمرارها وتطويرها، لتتماشى مع مختلف الظروف، بتوجيه ومتابعة مستمرة من سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة.
وأكد أن مبادرة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الرائدة وتوجيهه السديد لاستمرار تنظيم الجائزة وتخصيصها للسنة الثانية على التوالي لتكريم الكوادر الوطنية الماثلة في الصفوف الأمامية خير دليل وبرهان على مدى إيمان سموه بضرورة تكريم الكوادر المعطاءة، لاسيما في هذه المرحلة الراهنة؛ تقديرًا لهم على تضحياتهم في التصدي لفيروس كورونا المستجد، قائلا “إن سموه أرسى سموه بذلك نهجًا غاليًا في الوفاء والتقدير لذوي العطاء، فتكريم رواد العمل التطوعي هو اعتراف بدورهم الإنساني والاجتماعي، ووسيلة لتقديمهم كنماذج يجب أن تُحتذى من قبل الشباب”.
وأضاف “نحتفل اليوم بمرور 11 عاما على إطلاق جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، ونستذكر ما حققته من نجاحات هائلة على المستوى المحلي والخارجي، إذ استطاعت الجائزة على مدى السنوات الماضية أن ترسخ المكانة الرائدة لمملكة البحرين إقليميًا ودوليًا كبلد متحضر يُعلي من قيم الإنسانية والتعاضد الذي يسهم في تحقيق السلام والأمن والاستقرار على مستوى العالم”.
وأعرب بوهزاع عن جزيل الشكر والتقدير لجميع الجهات الرسمية على تعاونهم مع الجمعية ولجنة الجائزة، مقدرا إسهاماتهم الكبيرة الوطنية والمخلصة خلال جائحة كورونا (كوفيد 19)، مشيدا بجهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة بإدارة دعم المنظمات الأهلية على تعاونهم في ترشيح أبرز الجمعيات التطوعية البحرينية للفوز بجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لأفضل أداء تطوعي مؤسسي، مهنئاَ جميع الفائزين بالجائزة ومتمنيا لهم مزيدًا التقدم والازدهار.
تنافس شريف
ومن ناحيتهم، أعرب المكرمون عن خالص الشكر والتقدير لسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة على ما يوليه سموه من دعم ورعاية للعمل التطوعي في مملكة البحرين من خلال جائزة سموه السنوية، التي نجحت في توطيد الاهتمام بالعمل الخيري والتطوعي وشكلت حافزا كبيرًا للتنافس الشريف في هذا المجال الإنساني الذي يستهدف الارتقاء بالمجتمع وتحقيق التضامن الاجتماعي في أروع معانيه وصوره.
وعبروا عن سعادتهم باختيارهم للحصول على هذه الجائزة القيمة التي تجسد أرقى درجات الاهتمام بالعمل التطوعي في المملكة، مؤكدين أنها تعد عنصرًا فعالًا في تشجيع مختلف الجهات والأفراد على المشاركة في خدمة الوطن والمجتمع، وتعكس القيم البحرينية الأصيلة التي ترتكز على موروث حضاري يُعلي من مبادئ التعاون والتماسك المجتمعي، متمنين لسموه ولجمعية الكلمة الطيبة وجميع القائمين على الجائزة استمرار النجاح والتوفيق في تحقيق الرؤى والتطلعات النبيلة التي تهدف الجائزة إلى الوصول إليها.
يشار إلى أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن خليفة آل خليفة للعمل التطوعي يتم منحها في شهر سبتمبر من كل عام، بالتزامن مع احتفالات اليوم العربي للتطوع، وتنظمها جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع، وتهدف إلى تشجيع الشباب على تقديم حلول مبتكرة من خلال أعمال تطوعية تساهم في مواجهة التحديات والأزمات وتفعيل دور الشباب في مجال العمل التطوعي ونشر ثقافته.