ماذا يحدث لفريق المحرق لكرة السلة؟
أكثر من سنتين فى البلاد
دون شك، أن ما يحدث للفريق الأول لكرة السلة بنادي المحرق لهو أمر غريب وعجيب، وفي الوقت نفسه لا يسر عدو ولا حبيب.
الأيام القليلة الماضية، شهدت أمورًا لم تكن في الحسبان ولا على الخاطر بالنسبة لجماهير المحرق خصوصًا وكرة السلة البحرينية عمومًا، خصوصًا أن إدارة النادي عمدت بالموسم الماضي إلى كسب 4 صفقات تعتبر مثالية من شأنها أن تغير خارطة المنافسة وتعيد “الذيب” للواجهة بعدما خرج الفريق من منصة التتويج إلا أن ذلك لم يحدث.
الصفقات التي نتحدث عنها كانت متمثلة في الأخوين أبناء كويد محمد ويونس وأحمد عزيز وحسين شاكر وبعقود تمتد لأكثر من موسمين، إلا أن الأيام الماضية كشفت عن فسخ عقديّ محمد كويد الذي انضم للأهلي، وأحمد عزيز الذي عاد لأحضان ناديه “الأم” المنامة.
خروج محمد كويد الذي يعتبر نجمًا من نجوم كرة السلة البحرينية في الوقت الحالي بإمكاناته وقوته الجسمانية تعتبر ضربة قاسية لصفوف المحرق، الباحث كما قلنا سالفًا عن طريق المنصات التي افتقدها بالمواسم السابقة، وهذا ما لم يعتاده جمهوره، والأمر المؤثر أيضًا أن كويد لم يلعب إلا موسمًا واحدًا رغم ما تخلله من غيابات له في مطلع الموسم للإصابة، أي أنه لم يأخذ فرصته الكافية لإثبات نفسه بقميص “الذيب”.
ومن جهة أخرى، أن رحيل أحمد عزيز في الوقت ذاته تعتبر خطوة سلبية للإدارة المحرقاوية، كون اللاعب هو الآخر لم يتحصل على فرصته الكافية للعب خصوصًا إذا ما ذكرنا أن الدقائق التي مكثها في دكة الاحتياط أكثر بكثير مما تحصل عليها لأن يكون موجودا بأرضية الميدان، وهذا يعود لعدم استغلال الجهاز الفني لخدمات اللاعب بالشكل الصحيح من جهة ولكثرة اللاعبين الموجودين ويشغرون نفس مركز عزيز من جهة أخرى. وما يزيد الوضع سوءًا حيال المحرق وجمهوره، أن هناك أخبارًا يشوبها الشك حول بقاء نجميّ فريقها بدر جاسم ومحمد ناصر، وهذا إن حدث فعلًا فإن الفريق في طريقه للانهيار وغياب مؤكد عن المشهد السلاوي، وهذا ما لا نتمناه أبدًا، كون المحرق بجمهوره العريق عودنا دائمًا على حضوره القوي والمثالي في المنافسات المحلية حتى وإن تأثر وتعثر في خطواته لذلك.