سوق الأسماك المركزية.. للنظافة در
أكثر من سنتين فى البلاد
لا تعقيم ولا قياس للحرارة ولا احترازات
“الصافي والهامور والشعري” خارج الملعب
آخر تطوير للسوق بتكييفه والخدمات “غير صحية”
صدق أو لا تصدق البحرين البلد التي يحيطها البحر من جميع الجهات تعيش في فترة شح أسماك الوجبات الرئيسة (الصافي والشعري والهامور والكنعد) وذلك ليس بفعل بخل من البحر، ولكن هي الأجواء الحارة التي تعم العالم والبحرين فعلت ما فعلت في موفور الأسماك في الأسواق.
لا يوجد أي من اللاعبين الرئيسيين في ساحة سوق الأسماك المركزية في المنامة، لا كنعد لا هامور لا صافي ولا شعري، واللاعب الرئيس الوحيد هو الروبيان والسلوس والجرجور، والحاضر الثابت هو سوء النظافة في السوق.
“البلاد” في جولتها للسوق الذي يحتوي على نحو 92 فرشة بيع للأسماك لاحظت شحا في الموفور والمعروض من الأسماك المعروفة على المائدة المحلية، وبات جليًا عدم وجود بعض أنواع الأسماك بشكل رئيس، وحضرت الأسماك النهرية المستوردة كالبلطي والسوبريم والسيباز التي تستورد من الخارج، ومن الجلي والواضح غياب الأخذ بالاحترازات الطبية كقياس الحرارة والمحافظة على مستوى المتواجدين في السوق والتعقيم.
يؤكد البحارة والجزافون الذين التقتهم “البلاد” في السوق أن ظروف الأحوال الجوية تحول دون موفور كافٍ من بعض أنواع الأسماك خصوصا الصافي والكنعد والهامور والشعري، مشيرين إلى أن هذه المشكلة ستستمر إلى نحو شهر.
وبينوا أن أسعار الأسماك ارتفعت بشكل كبير في الوقت الحالي، إذ يقع سعر كيلو الصافي ما بين 4.5 دينار إلى 6 دنانير والهوامير إلى 7 دنانير والشعري إلى 4 دنانير، فيما دخلت فترة صيد الروبيان وضعها الطبيعي والقانوني بعد فترة الحظر وحافظ الروبيان على سعر دينارين على الروبيانة الصغيرة نسبيًا و3.5 إلى الروبيانة الكبيرة.
وبلغ سعر ثلاجة الروبيان بسوق الجملة في سوق المنامة المركزي للأسماك ما بين 80 إلى 85 دينارا، وقد أفاد الجزافون إلى أن أسعار البيع تختلف وذلك بسبب جودة الروبيان وحجمه.
وذكروا أن أسباب ارتفاع الأسعار بسبب حجم الطلب الكبير على السلعة وكذلك الجو الحار الذي يحول دون خروج عدد كبير من البحارة لاصطياده وتضاؤل كمياته في البحر.
وبينوا أن الكميات التي نزلت خلال الأسبوع الأول من السماح بصيد الروبيان أقل بكثير عن الكميات التي نزلت خلال الأسبوع الأول من الموسم العام الماضي.
تطوير السوق
لم تشهد السوق أي تطوير سوى ما يعنى بالتكييف، لكنه ظل على حاله في صورة متخلفة لا تساعد على تحسين فرص جذب المشترين، إذ إن المياه تجتاح كافة أرضيات السوق، وكميات الأوساخ التي يخلفها بيع الأسماك متناثرة على كافة أرجائه.
أما المرافق، فحدث ولا حرج، يقول المواطن سامي عابد الذي كان متواجد في السوق أن الخدمات الصحية في السوق (تعبانة) ولا تصلح للاستعمال البشري، وأطالب البلدية بضرورة تطوير السوق والخدمات في ظل غلقها بسبب الجائحة بشكل تام؛ من أجل إعادة الاستخدام بصورة صحية لائقة.
وأفاد المواطن حسن أحمد وهو من المتبضعين في السوق “هذه ليست سوق هذه مأساه، لا يمكن لأي إنسان التجول في السوق ومن ثم التوجه للعمل أو لزيارة أي مكان؛ لأن ما سيحلق به ويعلق فيه من روائح ومياه آسنة تحول دون ذلك”.
وتابع: “أتحدى أن يقوم المسؤولون المعنيون بسوق السمك المركزي بزيارته ومن ثم يقومون بزيارة جهة رسمية، لن يستطيعوا ذلك؛ لأنهم سيكرهون أنفسهم بسبب الروائح النتنة التي ستلحق بهم بسبب سوء النظافة في السوق”.
البلديات
شؤون البلديات أكدت في تصريحاتها منذ العام 2017 أنها تقوم بتنفيذ برنامج عمل تطوير لجميع الأسواق المركزية والشعبية في البحرين، بالتنسيق مع المختصين بشؤون الأشغال، حيث تم تزويد الأسواق المركزية بخدمة التكييف المركزي، وتلاه البدء بتنفيذ مشروع تطوير أسواق الأسماك واللحوم المركزية بتكلفة إجمالية بلغت 253000 دينار.
وأردفت أن المشروع يحظى باهتمام الوزارة، وبدعم مباشر من الوزير عصام خلف، توافقا مع رؤى قيادة جلالة الملك، وخططها الرامية لإحداث نقله نوعية بالأسواق المركزية، في ظل المحافظة على النمط المرتبط بموقع السوق المركزية وما تحظى به من مكانه متميزة منذ تأسيسها.
وأضافت أن مشروع تطوير وصيانة سوق السمك المركزية، بدأت في يناير 2019، وقد استغرق العمل فيها عاما كاملا، في الوقت الذي حرصنا فيه على استمرارية تقديم الخدمات عبر توفير موقع بديل يمكن من خلاله للباعة والمنتفعين مزاولة أنشطة البيع بانتظام وبصورة يومية، حيث شمل المشروع تهيئة مناضد العرض والبيع بالفرشات وعددها 97 فرشة، تم تزويدها بالعناصر الرئيسة تمكينا لتقديم مستوى أفضل من الخدمات لمرتادي السوق”.
واختتم: “كما تضمن استبدال الأرضيات وصيانة داخلية متكاملة، أظهرت السوق المركزية للأسماك بحلة جديدة ومظهر حضاري حظي بقبول واستحسان مستخدمي السوق ومرتاديه”.