رئيس المنجزين العرب لـ “البلاد” كورونا فيروس “مصطنع بشريا”
أكثر من سنتين فى البلاد
“المؤسسة الملكية” افتتحت مركزا طبيا بالبحيرة ومدارس بالشرقية
مصر لن تزج نفسها بحرب بسبب سد النهضة
جهات خارجية تحاول أن تفرمل تطور الدولة المصرية
العرب بحاجة لنسخة شبيهة من “غينس” لتوثيق الإنجازات
افتتاح العاصمة الإدارية بمصر سيساهم بتحقيق نهضة خلال العقد المقبل
نوه رئيس مؤسسة المنجزين العرب سامح لطفي بالدور الإنساني والخيري الكبير للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في جمهورية مصر العربية، موضحا أن هنالك العديد من المشروعات المهمة التي دشنتها في المحافظات المصرية والتي تتفاوت ما بين المدارس والمستشفيات وغيرها.
وأوضح لطفي في حواره مع “البلاد” أن العلاقة المصرية البحرينية تتسم بالتميز، والتعاون، وهي قائمة ومستمرة منذ فترة طويلة، منها عضوية الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية مصطفى السيد في صندوق الزكاة بالأزهر مع الشيخ أحمد الطيب.
كيف أثّر الفن المصري في بناء المجتمع وترسيخ عاداته وقيمه؟
هنالك مجموعة كبيرة من الفنانين الكبار كيحيى الفخراني ومحمد صبحي ومحمود عبدالعزيز رحمه الله وعادل إمام وغيرهم، نجحوا خلال فنهم الهادف، بأن زرعوا بنفوسنا ونفوس أولادنا عبر عقود من العمل المخلص والأمين، الكثير من القيم والرسائل الإنسانية العظيمة التي تعكس أصالة المواطن المصري، وأثره في حياة الشعوب، وبشكل امتد للعالم العربي ككل.
هذا الأثر الخير، طال أيضا المصريين في المهجر، والذين يهتمون دومًا لأن يكونوا واجهة مشرفة لمصر، ولشعب مصر، وإن طال بهم الغياب هنالك، وأشير هنا على سبيل المثال وليس الحصر إلى المستشار الحالي للحكومة الألمانية في برلين محمد عطية والذي جسد شخصيته الفنان الراحل أحمد زكي بفيلم النمر الأسود، كصورة تقدم قصة نجاح للمواطن المصري المجد بالمهجر، وآمل بأن أنظم له زيارة للبحرين عما قريب.
ما أهم البرامج التي تربط المنجزين العرب بالمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في البحرين؟
للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية أنشطة كثيرة وكبيرة في مصر، وهو أمر نفخر به جميعًا، كما أن أمينها العام مصطفى السيد عضو في صندوق الزكاة بالأزهر مع الشيخ أحمد الطيب.
كما أن هنالك مجموعة من الأعمال الخيرية والصحية بمصر والتي حضرت افتتاحها شخصيا بمعية السيد، منها مركز طبي في البحيرة والذي كلف نحو 10 ملايين جنيه العام 2018، وبحضور عدد من أعضاء مجلس النواب المصري.
كما افتتحت المؤسسة مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية في الشرقية، فنحن نتحدث عن حجم عمل كبير تقوم به مملكة البحرين بهذا الجانب، تعكس أواصر الحب والأخوة والود بين البلدين الشقيقين، وهي قائمة وموجودة منذ فترة طويلة، وعليه، فبصمات المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في مصر موجودة ومشهودة ومشكورة.
ما دور مؤسسة المنجزين العرب بهذا الجانب؟
تعزيز الألفة بين مجموعة كبيرة موجودة على مستوى الوطن العربي، ومجلس التعاون الخليجي.
كما نعد لقاءات خلال كل ستة أشهر وكل عام بين هذه الشخصيات؛ لكي نعزز هذه الألفة، ونبرز الشخصيات والإنجازات التي تتم في الوطن العربي، بكافة المجالات، على مستوى الرجل والمرأة والطفل وذوي الهمم.
كما شاركنا في الموسوعة العربية للإنجازات والأرقام القياسية، بحيث أدخلنا فيها كل الشخصيات المنجزة على مستوى الوطن العربي، وأشير هنا إلى أننا نحن كعرب نفتقد إلى موسوعة أو هيئة تسجل الإنجازات العربية أسوة بموسوعة غينس للأرقام القياسية وفي كافة المجالات، وهذا ما نحاول أن نفعله.
كما نهتم في المنجزين العرب بالشؤون البيئية، وفي تعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة وحمايتها من الهدر والضياع، خصوصًا مع تنامي مشكلات الاحتباس الحراري.
بهذه النقطة تحديدًا، كيف تقرأون الآثار البيئية المتوقعة لسد النهضة؟
كمصريين لدينا ثقة كبيرة في القيادة السياسية المصرية والجيش المصري، وهو أمر يطمئننا ويجعلنا نثق بأن كل شيء ينظر له بشكل مدروس، يصب بنهاية الأمر بصالح المواطن المصري.
ونحن نعلم بأن هذا السد يخطط لبنائه منذ أكثر من ثلاثة عقود، وبأن هنالك تعاونا بين الدولة المسؤولة عنه ودول أخرى، ولها أهداف استراتيجية معينة، تحاول خلالها استغلال الدول الإفريقية لنقل أجندة معينة.
شخصيًا، أنا من المتأكدين بأنه لن تكون هنالك حرب، ومصر بكل قوتها واستراتيجيتها لن تزج نفسها بحرب سريعة أو مفاجئة، ولأن القيادات لدينا لديهم قدر كبير من الحكمة، ناهيك عن أن لدينا موارد مائية كثيرة في مصر، ستغطي احتياجات الدولة لسنوات طويلة، وهنالك موارد لم يتم الإعلان عنها.
كيف تقرأ ملفات التأزيم التي تفتح بالدول العربية على غفلة بين حين وآخر؟
هنالك جهات خارجية تحاول أن تفرمل تطور الدولة المصرية، أسوة ببقية الدول العربية الأخرى، عبر أجندات وملفات عمل معدة مسبقة، وفيروس كورونا على سبيل المثال والذي طال العالم بأسره، هو فيروس مصطنع بشريا، يمثل مراحل التحول الجديدة للحرب البيولوجية.
وحتى التلقيح لم يخرج للسطح إلا بعد أن بلغت الإصابات عالميًا، ناهيك عن الحروب الدائرة بين شركات الأدوية، وظهور شركات جديدة لم تكن موجودة من ذي قبل مثل شركة “سينوفارم” الصينية وغيرها من الشركات والتي حصدت المليارات من بيع اللقاح.
ما يحدث هو استكمال لحرب بيولوجية بدأت بالفعل منذ عدة أعوام، منها استخدام السلاح البيولوجي في سوريا، وهنالك فيروسات جديدة وملقحة وجاهزة للنشر بالجو، ودول كثيرة تحت مجهر الاستهداف، منها الدول العربية والتي تضررت كثيرًا بسبب كورونا، فمصر على سبيل تعتمد على إيرادات السياحة.
هنالك دول تستهدف باستمرار أماكن التمويل والإيرادات بالدول العربية، وبحيث لها سقف محدود من النهضة والتطور، لا تسمح لها بأن تتعداها.
وعليه، فعودة الأمور لما قبل الجائحة سيأخذ بعض الوقت، وما حدث يؤكد أهمية الترابط والأخوة بين الدول العربية عبر اللقاءات والمنتديات، وبأن يكون لجامعة الدول دورًا أكبر مما تقوم به الآن.
برأيك، متى سيأخذ الجنيه المصري مسارًا من التحسن بعد التعويم؟
أتوقع بأن العملة البلاستيكية الجديدة ستحسن من وضع الجنيه، خصوصا وأن هنالك الكثير من الأموال غير موجودة في البنوك، أو في الخارج، كما أن الإدارة القوية لمصر الآن وافتتاح العاصمة الإدارية، ستساهم بتحقيق نهضة كبيرة خلال العقد المقبل.