أمين بسيوني.. الإعلامي الذي أعاد للإذاعة مكانتها

ما يقرب من ٨ سنوات فى التحرير

طالما كان اسم الراحل أمين بسيوني علامة مسجلة على مسامع كثير من المصريين في العقود الماضية، فهو الرجل الذي انطلقت على يديه إذاعات مختلفة عقب توليه منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بعدما دخل مبنى الإذاعة لأول مرة في 28 أبريل 1957، عقب اتخاذه قرار تغيير مسيرته المهنية بعدما كان يعمل في وزارة التربية والتعليم.وُلد أمين بسيوني في 21 نوفمبر 1933، في محافظة المنوفية، وتمكن من تقلد العديد من المناصب داخل الإذاعة المصرية، حيث بدأ رحلة النجاح بعقد مؤقت، ثم عُيَّن بعد ذلك في إذاعة صوت العرب، بعد أقل من شهر من دخوله المجال الإعلامي.

استمر عمله مذيعًا في إذاعة "صوت العرب" لما يقرب من 19 عامًا، حتى نُدب مديرًا لنفس الإذاعة عام 1976، ثم نائبًا لرئيس الشبكة، بالإضافة إلى عمله الأصلي مذيعا عام 1981.

وفي عام 1983 نُدب رئيسًا لشبكة "صوت العرب"، وبعدها عُيِّن رئيسًا لشبكة "صوت العرب" عام 1984، كما عُيِّن رئيسًا للإذاعة وعضو مجلس الأمناء المنتدب لقطاع الإذاعة اعتبارًا من 5 أبريل 1988، ثم عُيِّن رئيسًا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون في 8 نوفمبر 1991، وظل في هذا المنصب حتى أحيل إلى التقاعد، قبل أن يتولى مهمته رئيسًا لمجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية.

وكان أمين بسيوني صاحب أول بصمة في الفضاء العربي من خلال "الفضائية المصرية"، التي وضع نواتها، وأعلن يومها أن العصر المقبل هو "عصر السماوات المفتوحة"، ثم شارك في وضع حجر الأساس لمدينة الإنتاج الإعلامي والمنطقة الإعلامية الحرة، ورأس شركة الأقمار الصناعية المصرية لتصبح أقمار النايل سات المسيطرة على فضاء الوطن العربي والشرق الأوسط.

لم يتوقف عمل "بسيوني" على الإذاعة المصرية فقط، حيث عمل بإذاعة دمشق لمدة ستة أشهر، ولمدة ثلاثة أعوام في لبيبا، ومارس العمل الإذاعي في فروعه المختلفة، وأبدع فيه مُخرجًا ومذيعًا، ومعدًا، ومؤلفًا.

ومن أبرز البرامج التي قدمها خلال عمله الإعلامي: "أيام وعشناها، وصفحات من تاريخ صوت العرب".

ورغم ابتعاده عن العمل الإعلامي، وتركيزه في العمل الإداري خلال الفترات الأخيرة من حياته، إلا أن صوته كان حاضرًا من خلال نجليه، الإعلاميين تامر أمين وعلاء بسيوني، اللذين ظهرا على الساحة الإعلامية واستطاعا أن يحققا شهرة واسعة في فترة وجيزة.

وحصل الإعلامي الراحل على الدكتوراه الفخرية في الإعلام من جامعة باسفيك وسترن، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، باعتباره واحدًا من رجال الإعلام البارزين في منطقة الشرق الأوسط.

شارك الخبر على