ثريا إبراهيم.. حكاية ممثلة ترحَّمت عليها «ديزني»

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

عزوفها عن الظهور الإعلامي واعتمادها على أدوارها التمثيلية في الوصول إلى الجمهور حرمها من حق "الشو الإعلامي" الذي يحظى به أي فنان بعد توديعه الدنيا، والذي هو جزء لا يتجزأ من واجب التكريم للقامات الفنية التي أسعدت الملايين، ولأن يوم وفاتها تزامن تقريبًا مع يوم وفاة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، لم تحظَ الأولى بنصيبها من توديع الجمهور لها بعبارات الثناء والترحّم، حيث انشغلت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بنعي سيدة الشاشة العربية، لذا قررت صفحة شركة "ديزني بالعربي" لإنتاج أفلام الرسوم المتحركة أن تترحّم على تلك الفنانة القديرة التي بثّت بصوتها الحياة في أفلامها الكارتونية، حيث أصدرت الصفحة بيان نعي قالت فيه: "تنعي صفحة ديزني بالعربي الفنانة المصرية القديرة ثريا إبراهيم التي غيبها الموت عن عمر يناهز 75 عامًا".

انتبه رواد التواصل الاجتماعي إلى خبر وفاة الفنانة القديرة، وسرعان ما تنافس المهتمون في عمل صور مُجمعة لأدوار الراحلة في أفلام "ديزني"، وهي: دور "دانة للموضة" من فيلم أبطال خارقون، و"روز" من فيلم "شركة المرعبين المحدودة"، و"نظلة" من فيلم "سيارات"، و"مدام بكار" من فيلم "أطلنتس الإمبراطورية المفقودة"، و"إيما" من فيلم "ديناصور"، و"الجرسونة" من "فيلم حياة الإمبراطور الجديدة".

يرى البعض أن أفلام الرسوم المتحركة أنصفت الفنانة الراحلة عن أعمال الواقع من دراما تليفزيونية وسينمائية، والتي اتجهت إليها بعد مشاركتها في عدد من العروض المسرحية من خلال مسرح الثقافية الجماهيرية بطنطا، حيث انطلقت مسيرتها الفنية من مسقط رأسها، فهي من مواليد طنطا 10 مايو 1939.

ورغم مشاركتها فيما يزيد على 129 عملًا فنيًّا، إلا أنها لم تبرح مكانها في الأدوار الثانوية، والتي تنوعت في ألوانها وصولًا إلى الكوميديا التي حققت الشهرة الأكبر للفنانة الراحلة في سنوات عمرها الأخيرة، خاصة بعد ظهورها مع نجوم الكوميديا في أفلام الألفينيات، حيث جسّدت دور الأم في فيلم "عندليب الدقي" عام 2008 مع الفنان محمد هنيدي، وشاركت بدور صغير مع  مع عادل إمام ويسرا في فيلم "بوبوس" عام 2009، إلا أنها اشتهرت بدور "الكبيرة" في فيلم "كتكوت" مع الفنان محمد سعد، وذلك بجانب أدوارها في عدد من لاأفلام مثل: "حريم كريم،  والسلم والثعبان، والعشق والدم"، واختفاء جعفر المصرى، وخالتي فرنسا".

حظيت الدراما التليفزيونية بنصيبها في مسيرة الفنانة الراحلة، حيث شاركت في عدد من المسلسلات الناجحة أشهرها: "حديث الصباح والمساء، وشارع المواردي، وضمير أبلة حكمت، وليالي الحلمية، والست أصيلة، ومحمود المصري، ومتخافوش، ولن أعيش في جلباب أبى، وريا وسكينة، وكريمة كريمة، والمصراوية، وحكايات وبنعيشها، والخواجة عبد القادر، وهوانم جاردن سيتى، والمال والبنون".

حلّ المرض ضيفًا ثقيلًا على حياتها في سنوات عمرها الأخيرة، ولكنه لم يمنعها من أداء واجبها الوطني، حيث شاركت وهي على كرسي متحرك وفي أنفها جهاز تنفس صناعي، كي تدلي بصوتها فى مشروع تعديل مواد الدستور المصري في عام 2013، وبعد عامين وتحديدًا في 18 يناير 2015 لفظت ثريا إبراهيم أنفاسها الأخيرة إثر إصابتها بأزمة في التنفس دخلت على أثرها إلى المستشفى، فتم نقل الجثمان حيث دفنت في مسقط رأسها بمدينة طنطا، وتم تشييع الجنازة بمشاركة بضع العشرات من أهالي قريتها دون حضور أحد من الفنانين.

شارك الخبر على