طالبة من ذوي الهمم تؤلف كتاب "خواطر" وتهديه إلى مَدرستها

أكثر من سنتين فى البلاد

شغفها واهتمامها بالكتابة والقراءة بدأ معها منذ نعومة أظفارها في عمر 7 سنوات، فقد كانت تهوى كتابة القصص القصيرة، ودائماً ما تقضي أوقاتها بين خيالها الواسع وترجمته في كتاباتها للقصص والخواطر التي تنال إعجاب من يطلع عليها، حتى وصلت إلى سن الـ13، حيث تطور مستواها بشكل ملحوظ مقارنةً بمن هم في سنها، فكانت تحصل على إشادة في حصص التعبير من معلمات اللغة العربية.

من هنا بدأت قصة حوراء علي يوسف، الطالبة من ذوي الهمم، والمتخرجة بتفوق حديثاً من مدرسة غازي القصيبي الثانوية للبنات، وعضوة لجنة الموهوبات بالمدرسة، والعنصر المميز في مركز رعاية الطلبة الموهوبين بوزارة التربية والتعليم، والتي دخلت عالم كتابة الخواطر والقصص والأشعار من أوسع الأبواب، بعد تميزها المستمر في حصص التعبير، والتي وظفت موهبتها الأدبية في بعض الدروس العلمية لتسهل على الطالبات عملية الدراسة، خاصة طالبات المسار العلمي، إلى جانب مشاركتها في العديد من البرامج والورش والمسابقات التي تنظمها المدرسة ووزارة التربية والتعليم، والتي تدعم الموهبة وتنميها وتطورها باستمرار.

وعبرت حوراء عن امتنانها للداعم الأساسي الذي كشف لها مقدرتها على خوض تجربة إصدار الكتب، ومهد لها الطريق، وذلل لها السبل، وهي معلمتها الملهمة الأستاذة سعاد الفهد رئيسة المركز الإعلامي بالمدرسة، فقد كانت هي والمركز نقطة الانطلاقة لها في عالم التأليف الذي لن ينقطع، فالمدرسة شكلت لها نقطة تحول مهمة في حياتها، وتعلمت من خلالها كيف لها أن تكون متميزة في الكتابة، لذا حرصت حوراء على إهداء نسخة من كتابها الأول لمدرستها عند التخرج، فسلموها شهادتها، وذلك تعبيراً عن شكرها العميق وتقديراً وعرفاناً لما صنعته المدرسة من اجلها، قبل أن ترحل عن أحضان مدرستها ومعلماتها لتخوض محطة جديدة من حياتها.

وعن شعورها وما يختلج في نفسها من علاقة حميمة تربطها بالكتابة قالت حوراء: "الكتابة بالنسبة لي هي الخلود، من يكتب سيخلد، ويذكرهُ التاريخ حتى بعد سنين وفراقه لحياته الفعلية، مثل طه حسين ونجيب محفوظ، فالكتابة بالنسبة لي ليست مجرد موهبة وهواية فقط، بل هي علاج للذات وفرص لزيادة النشاط الابداعي ورفع مستوى التفكير الإبداعي وإطلاق المهارات العليا التي تتمتع بها عقولنا ومخيلتنا، لنهرب معاً من ضجيج هذا العالم ورسم عالم متلون مختلف خاص بنا".

ومن أبرز المسابقات التي طورت حوراء وعززت وقوتها وزادتها علماً وثقة ومسئولية هي مسابقة تحدي القراءة العربي، التي حصدت فيها المركز الأول على مستوى المدرسة، وتأهلت على مستوى المحافظات للعام الدراسي 2019-2020، كما شاركت في مسابقة أجمل قصة لجائحة كورونا التابعة لمركز رعاية الطلبة الموهوبين، ومسابقة اليوم الدولي للرحلة البشرية للفضاء، والتي فازت فيها بالمركز الثالث، إلى جانب مشاركاتها العديدة في مسابقة المقال العلمي.

شارك الخبر على