طرادة للرياضيين اشربوا المياه تفاديا للجفاف
ما يقرب من ٣ سنوات فى البلاد
قالت اختصاصية التغذية العلاجية رحاب طرادة إن الكثير من ممارسي الرياضات الخارجية يلجأون خلال فصل الصيف إلى الأماكن المغلقة لممارسة الرياضة كصالات الألعاب الرياضية أو في المنزل؛ تجنبا للارتفاع الشديد في درجة الحرارة ومعدل الرطوبة.
وأشارت في حديثها لـ “البلاد” عن دور التغذية في الوقاية من مخاطر ممارسة الرياضة الضحية خلال فصل الصيف، إلى أن ممارسة الرياضة سواء داخل الأماكن المغلقة أو في الخارج تتطلب أخذ الاحتياطات اللازمة لحماية الجسم من التعرض لأي مخاطر صحية ناتجة عن عدم توفير التغذئية السليمة والمطلوبة للجسم.
وأكدت أهمية التغذية السليمة والمناسبة لممارسي الرياضات خلال فصل الصيف، وكونها من العناصر التي تساهم في تجنب الأخطار المحتملة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
ولفتت إلى أن الجمعية العالمية للتغذية الرياضية تؤكد أن معرفة الوقت المناسب والكميات المناسبة من الكربوهيدرات والبروتين لممارسي الرياضات بجميع أشكالها، يساعد بشكل كبير على اكتساب الجسم للفوائد المرجوة من الرياضة وتحسين الأداء الرياضي لممارسي الرياضات.
وأشارت في حديثها عن الرياضة الصيفية بالنسبة لمرضى السكري من النوعين الأول والثاني، ممن يعتمدون على جرعات الأنسولين، إلى أن هذه الفئة يتوجب عليها الوعي بضرورة الترطيب والتغذية المناسبة لحالتها الصحية أثناء ممارسة الرياضة خلال فصل الصيف.
وبينت أن الرياضة بالنسبة لهذه الفئة من ذوي الأمراض المزمنة تعد أحد العوامل المساعدة على تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.
وأكدت أهمية حرص هذه الفئة من الرياضيين على شرب الماء وترطيب الجسم بشكل كافي، قبل وأثناء وبعد ممارسة التمارين الرياضية، لضمان عدم التعرض للآثار الجانبية للجفاف، مع الحرص كذلك على قياس نسبة السكر في الدم قبل التمرين وأثناء التمرين (في حال زادت المدة عن 30 دقيقة) وكذلك بعد التمرين.
وأوضحت أن الهدف من ذلك هو معرفة مستوى التغيير في سكر الدم والتوقع لما يحدث للمرات المقبلة أثناء ممارسة الرياضة.
ولفتت طرادة إلى أهمية تناول فئة الرياضيين المصابين بالسكر حصة واحدة من أنواع الكربوهيدرات سريعة الامتصاص قبل 15 دقيقة من البدء بممارسة التمارين الرياضية، خصوصا عند وجود قراءات منخفضة لسكر الدم قبل البدء بممارسة الرياضة.
وذكرت أن العصائر وبعض أنواع الفاكهة كالموز والعنب وبعض أنواع الخبز الأبيض المصنوع من حبوب القمح المعدلة - وليس الخبز الأسمر المصنوع من حبوب القمح الكاملة - من أنواع الكربوهيدرات سريعة الامتصاص، كما ينصح بتناول نفس المقدار في حال مرور أكثر من 30 دقيقة من بداية التمرين.
وأشارت إلى أنه ومن أجل تفادي هبوط سكر الدم بعد التمرين والذي قد يحدث بعد 4 إلى 8 ساعات بعد انتهاء التمرين، فإنه ينصح بتناول الكربوهيدرات بطيئة الامتصاص بعد انتهاء التمرين مباشرة، كالفواكه المجففة أو حبوب الشوفان الكاملة.
وأكدت طرادة أهمية استشارة الطبيب واختصاصي التغذية؛ من أجل تفادي أي مضاعفات أو آثار جانبية قد تنتج من ممارسة الرياضة، من اتباع نظام غذائي لا يتناسب مع الحالة الصحية الشخصية.