محامي حلا الترك العقوبة البديلة لوالدتها مسؤولة عن رد الأموال المختلسة

ما يقرب من ٣ سنوات فى البلاد

صدر عن مكتب المحامي محمد الذوادي للمحاماة والإستشارات القانونية والوساطة والتحكيم بيان توضيحي بشأن موضوع الفنانة الشابة حلا الترك.

نحن مكتب المحامي محمد الذوادي للمحاماة والإستشارات القانونية والوساطة والتحكيم، وبموجب وكالتنا الرسمية عن عائلة الترك، نتابع ومن كثب الأخبار المتداولة في وسائل التواصل الإجتماعي بشأن ما يذاع عن صدور الحكم النهائي في حق والدة الفنانة الشابة حلا الترك بإلغاء الحكم الصادر بحقها.

وبادئ ذي بدء، نؤكد لجميع السادة المتابعين على احترامنا التام والكامل للأحكام والقرارات الصادرة عن القضاء العادل والنزيه في مملكة البحرين، ولا تعليق لدينا على أحكامه وقراراته إلا أمام القضاء المختص بالوسائل والقنوات القانونية المكفولة بموجب نصوص الدستور والقانون. ويسرنا في هذا الصدد أن نوضح للسادة المتابعين أن العقوبة المقضي بها في حق والدة الفنانة الشابة حلا الترك بالحبس لمدة عام بعد إدانتها بتهمة خيانة الأمانة والإستيلاء على أموال إبنتها دون وجه حق، تم إستبدالها بعقوبة أخرى بديلة وهي (العمل اليدوي في خدمة المجتمع) بموجب قرار صادر عن سعادة قاضي تنفيذ العقاب، وبالتالي فهو ليس حكماً نهائياً كما يذاع أو يصور للعموم، وإنما الحكم النهائي الصادر عن محكمة الإستنئاف العليا قضى برفض الإستئناف وتأييد الحكم المستأنف.

والجدير بالذكر أن قرار إستبدال العقوبة السالبة للحرية سواء لوالدة الفنانة الشابة حلا الترك أو لغيرها من المحكوم عليهم في قضايا أخرى هو تطبيق لأحكام قانون العقوبات والتدابير البديلة الصادر بالقانون رقم 18 لسنة 2017، والمشرع البحريني قد حرص من خلال وضعه لمثل هذا القانون على أن يتيح الفرصة للمحكوم عليهم للإنخراط في المجتمع من جديد وأن يقلل الأضرار النفسية والإجتماعية التي قد تلحق بهم بسبب تطبيق العقوبة السالبة للحرية، وذلك بالطبع بعد تأهيلهم وإصلاحهم ومعاقبتهم عن الفعل المرتكب من قبلهم والمؤثم قانوناً، وهو بالطبع لا يعني إلغاء العقوبة المقضي بها أو المساس بحقوق المجني عليهم أو المتضريين من الفعل المرتكب، وإنما نطاقه محصور في حدود إستبدال العقوبة السالبة للحرية بعقوبة أخرى بديلة من العقوبات المقررة قانوناً، وذلك مراعاةً لظروف المحكوم عليهم وفقاً لما يراه سعادة قاضي محكمة الموضوع أو سعادة قاضي تنفيذ العقاب في ضوء السلطة المقررة لهم قانوناً، وذلك بهدف إتاحة فرصة جديدة للمحكوم عليهم، دون الإخلال أو التهوين بحقوق المجني عليهم أو المتضررين من الفعل المرتكب المعاقب عليه قانوناً.

ووالدة الفنانة الشابة حلا الترك كانت تعلم ذلك الأمر تمام العلم، وتعلم أن الفرصة كانت متاحة لديها لطلب استبدال العقوبة الصادرة بحقها سواء أمام محكمة الموضوع قبل صدور الحكم أو بعده أمام سعادة قاضي تنفيذ العقاب، ولكنها وللأسف الشديد سعت كعادتها لإستعطاف الرأي العام والتأثير عليه في محاولة للإساءة لسمعة إبنتها وعائلتها دون وجه حق، مهولة من موضوع الحكم الصادر بحقها وأنها مهددة بالسجن والضياع، في حين أن سعادة قاضي تنفيذ العقاب سبق وقرر استبدال العقوبة المقضي بها في حقها وهي الحبس لمدة عام بعقوبة أخرى بديلة أخف منها وهي إصلاح الضرر المترتب على الجريمة المقترفة من قبلها، إلا أنها لم تلتزم بتنفيذ العقوبة البديلة وواصلت مسيرتها للتأثير على الرأي العام ومحاولة استعطافه، مما دفع سعادة قاضي تنفيذ العقاب أن يصدر قراره بإلغاء العقوبة البديلة المقررة في حقها ويأمر بتنفيذ العقوبة الأصلية، وذلك بعد أن إنتهت المهلة الممنوحة لها لمدة تزيد على الشهرين دون تنفيذ، وبعد أن تقدمت والدة الفنانة الشابة حلا الترك لسعادة قاضي تنفيذ العقاب بطلب آخر لإستبدال العقوبة، وافق على طلبها وقرر لها استبدال العقوبة الأصلية بعقوبة أخرى بديلة وهي عقوبة العمل اليدوي في خدمة المجتمع دون مقابل طيلة الفترة المقضي بها في حقها وهي عام كامل، مما يستوجب منها الإلتزام والإنضباط في تنفيذ العقوبة البديلة المقررة لها، وإلا كان لسعادة قاضي تنفيذ العقاب الحق في إلغاء العقوبة البديلة وإصدار الأمر من جديد بتنفيذ العقوبة الأصلية وهي الحبس لمدة عام.

ومن هنا نؤكد للسادة المتابعين أن صدور قرار باستبدال العقوبة المقضي بها في حق والدة الفنانة الشابة حلا الترك، لا يعني مطلقاً سقوط حق الفنانة الشابة في موضوع الدعوى، كما أنه لا يعفي والدتها من المسؤولية القانونية الواقعة على عاتقها، بل تبقى والدتها مسؤولة قانوناً عن رد كافة الأموال المختلسة من قبلها دون وجه حق طبقاً لما نص عليه القانون.

ونحن بدورنا في هذا الصدد ندعوا الجميع لتحري الدقة في تداول المعلومات والحرص على أخذ المعلومات من مصادرها الصحيحة الموثوقة، آملين أن تتمكن والدة الفنانة الشابة حلا الترك من إستغلال الفرصة الممنوحة لها والكف عن أذى إبنتها والإساءة إليها بمختلف الطرق، وأن تعمل بجد وإخلاص على إصلاح الوضع وإرجاع الحقوق وتقوم بدورها الحقيقي في لم الشمل بعيداً عن الأضواء أو البحث عن الشهرة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على