قلنا أمس، ونكرر اليوم كلُّ لبنان في معركة وجود.

ما يقرب من ٣ سنوات فى تيار

قلنا أمس، ونكرر اليوم: كلُّ لبنان في معركة وجود.
قلنا أمس ونكرر اليوم: إن معركة الوجود الأولى هي في السياسة، لكلِّ مكوِّنات الوطن، التي لا يقبلُ أيٌّ منها أن تستثمر قوى سياسية معروفة بالطائفية والمذهبية، لضرب الميثاق بما يعنيه من مناصفة وشراكة. وإذا كان عنوان معركة الوجود السياسي يقتصر راهناً على تشكيل الحكومة، فمضمونها يشمل صيغة العيش اللبناني الواحد برمتها. وفي السياق الحكومي، وفي وقت رأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري أنْ في مقابل لا حكومة، لا إعتذار، أكد رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل ألا يحق لأحد تحويل اللبنانيين الى أسرى معادلة اللاءات المانعة للتشكيل بعد كل التنازلات والتسهيلات التي تم تقديمها.
قلنا أمس ونكرر اليوم، إن معركة الوجود الثانية هي معركة وجود العدالة، وإنَّ من شروط العدالة، أن تساوي بين الجميع، وأن تطبَّق على الجميع. فمحاربة الفساد لا ينبغي أن تستثني أحداً، لا الكبير والصغير من المرتكبين، والتدقيق الجنائي لا يمكن أن يكون احتمالاً بل واقع، وقوانينُ الإصلاح وإجراءاتُه ممنوع أن تكون اختيارية، أو مشوبة بعيب الاستنساب.
قلنا أمس ونكرر اليوم، إنَّ ثالث معارك الوجود، هي معركة وجود معيشية: جبهاتها الغذاء والدواء والوقود، وسلاحها ارتفاع سعر صرف الدولار واحتجاز الأموال، والتأخير في اقرار القوانين الضرورية، كالكابيتال كونترول والبطاقة التمويلية مع ترشيد الدعم. وفي هذا السياق، سأل تكتل لبنان القوي اليوم: لماذا المكابرة والمزايدة طالما الحل الجذري المعروف ويتمثل بترشيد الدعم تدريجياً واقرار البطاقة التمويلية؟
قلنا أمس ونكرر اليوم: في كل معركة، هناك احتمال خسارة، واحتمال ربح. أما المعركة الوحيدة التي لا ربح فيها، فهي التي لا تخاض.
قلنا أمس ونكرر اليوم: المطلوب أمران: حقيقة وجرأة. قولوا الحقيقة للناس مهما كانت صعبة. وبعد قول الحقيقة، تمتعوا بجرأة الإقدام على اتخاذ الخطوات الضرورية، التي لا مفرَّ منها على المدى المتوسط والبعيد. فسياسية الهرب المستمر من مواجهة الحقائق، وتقاذف المشكلات، هي التي أوصلتنا إلى هنا.
ولأن قول الحقيقة واجب، اطلالة خاصة لرئيس لجنة الاقتصاد النيابية وعضو تكتل لبنان القوي النائب فريد البستاني في سياق هذه النشرة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على