“خلص. ستوب. ومش بعد بكير”

ما يقرب من ٣ سنوات فى تيار

في مقال صحافي نُشِر في الساعات الأخيرة، نُقِل عن وليد جنبلاط إبلاغُه وفداً من كوادر الحزب التقدمي الاشتراكي ما يلي: ارسلتُ للحريري تغريدة شجعته فيها على التسوية عربيا وحكوميا، وذكَّرته بالتسوية التي قمت بها مع الرئيس الراحل حافظ الأسد بعد استشهاد والدي، فرد الحريري “بعد بكير”.حقاً، “بعد بكير”.“بعد بكير “على التزام الدستور واحترام الميثاق.“بعد بكير” على الاحترام المتبادل بين ممثلي مكوِّنات الوطن.“بعد بكير” على الإصلاح والتدقيق الجنائي ومحاسبة الفاسدين.“بعد بكير” على وضع خطة لوقف الانحدار الاقتصادي، ولإطلاق النهوض، مروراً بترشيد الدعم واقرار بطاقة التمويل.“بعد بكير” على بدء تصحيح أخطاء السنوات الثلاثين الماضية، التي يدفع اللبنانيون ثمنها راهناً في معيشتهم اليومية.قد يكون “بعد بكير”. ولكن، على توقيت المقتدرين. أما الشعب، فلا يحسِب له هؤلاء أي حساب، فيبقونه رهينة، حتى يحين موعد التسوية، التي سيكونون أول السائرين في رِكابها، حين لا يعود “بكير”.اليوم قال جبران باسيل لجميع المعطلين: “خلص. ستوب. ومش بعد بكير”.يكفي إضاعة للوقت، ودماراً لما تبقى، ورهاناً على أوهام ستسقط من جديد لأننا نخوض في وجهها معركة وجود. “ما رح تاخدوا منا بالضغط، وبوجع الناس وازماتهم، ولا بعقوبات العالم كلّه، يلّي ما اخدتوه منا من الـ 2005 لليوم… مزعوجين من الشراكة؟ وما بدّكم تحترموا الصلاحيّات؟ وكمان ما بدّكم اصلاحات؟ طيّب شو بدّكم غير انّو تخلصوا منّا؟ ومش رح تظبط معكم.اما المناصفة الفعلية فهي 12 وزيراً مقابل 12، أي بالتوازي والتساوي بين المسيحيين والمسلمين، ومش 8 بيسمّوهم المسيحيين و16 بيسمّوهم المسلمين… لأن هيدي اسمها مثالثة ومرفوضة”!وتابع باسيل: “انا اليوم بدّي استعين بصديق هوي سماحة السيد حسن نصر الله”، لا بل اكثر، اريده حكما وأئتمنه على الموضوع… انا لا اسلّم أمري ومن امثّل الى السيّد حسن، بل ائتمنه على الحقوق، فهو يعرف اننا مستهدفين، وكل ما يحصل هو للنيل منا، ويعرف اننا تنازلنا بموضوع الحكومة عن كثير من الامور”.اما القوات اللبنانية، فاختارت على ما يبدو أن ترد على عكس ما قاله باسيل، أو على ما ارادت ان تفهمه هي أو أن يفهَمه جمهورها. فباسيل قال حرفياً: “انا لا اسلّم أمري وامر من امثّل الى السيّد حسن بل ائتمنه على الحقوق”. غير ان القوات اصرت على ان باسيل “زايد على كل الناس، ليخلص إلى اعتبار ان حقوق المسيحيين تتأمن عن طريق وضعها في عهدة نصرالله”.في كل الاحوال، قال رئيس التيار الوطني الحر كلمته، ولم يمشِ، في انتظار أن يمشي قطار الحل بناء على وساطة نزيهة، واستناداً إلى منطقة الحق، ورفض التفريط بالوجود والدور.لكن قبل العودة الى الشأن السياسي، بداية النشرة من خطر عودة النفايات الى الشارع في شكل اكبر في الايام المقبلة.

شارك الخبر على