القطري علي سعيد المري يفوز بلقب "نهام الخليج"

حوالي ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 12 أبريل /قنا/ في حفل ختامي بهيج، توجت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) النهامين الفائزين بجائزة فن النهمة (نهام الخليج) في نسختها الأولى لدول مجلس التعاون الخليجي. 
وقد تحصل على لقب نهام الخليج وفاز بالمركز الأول المتسابق القطري علي سعيد المري، الذي فاز بالدانة وجائزة قدرها 100 ألف ريال قطري. في حين تحصل الكويتي سالم وليد صالح على المركز الثاني وفاز بالحصباء وبجائزة قدرها70 ألف ريال قطري ونال البحريني أحمد عبد الله جمعة المركز الثالث ليتحصل على البدلة وجائزة قدرها 50 ألف ريال قطري. ويشار إلى أنّ "الدانة" و"الحصباء" و "البدلة" هي أسماء لأنواع من اللؤلؤ.
كما تم تكريم أعضاء لجنة التحكيم والتي تكونت من مطر علي الكواري رئيس اللجنة والأعضاء جاسم محمد جاسم حربان والشاعر حسن بن محمد بن إبراهيم الأمير والدكتور عبد الله الرميثان والاستاذ عمر سلطان الكواري. حيث تسلموا لؤلؤة الدانة تقديرا لجهودهم بالإضافة إلى تكريم فرقة القلالي والتي رافقت النهامين المشاركين في مختلف مراحل التصفيات. 
وقد شارك في تصفيات هذه الجائزة التي تنظمها "كتارا" ضمن برنامجها الذي رصدته لإحياء التراث الموسيقي والغناء الشعبي في دولة قطر، 16 نهاما من قطر والبحرين والكويت والسعودية والإمارات وعمان.
وكان قد تأهل للتصفيات النهائية كل من علي الحداد وعلي المري من قطر وأحمد بحر وأحمد فرحان من البحرين وحمد بن حسين وسالم مسيعيد من الكويت، والذين أبهروا الجمهور بأدائهم البارع لمختلف أنواع فن النهمة فتفاعل معهم الحضور تفاعلا كبيرا زاد الأجواء حماسة وتشويقا.
وكان اليوم الختامي ثريا بالندوات الفكرية حيث تابع الحضور في قاعة المبنى15 في الحي الثقافي (كتارا) محاضرتين للباحث البحريني جاسم محمد الحربان فن لفجري والدكتور علي عبد الله خليفة من البحرين الذي قدم محاضرة عن "النهام  مغني البحر ذاكرة النصوص الشعرية والقواعد الفنية".
وأثرى الباحث جاسم محمد الحربان محاضرته بأمثلة عملية من خلال أداء أصناف متنوعة من فن لفجري مصحوبا بفرقة فلكلورية شعبية تفاعل معها الحضور، قائلا إنّ فن لفجري هو غناء السفر عند الغواصين والبحارة ويؤدى في فترة الغوص والتي تمتد إلى 4 أشهر و 10 أيام، وسمي بلفجري لأن النهام يفجر ما راكمته الأيام على قلبه، متعرضا لمختلف المصطلحات اللغوية ودلالاتها.
وتطرق الباحث إلى مختلف أنواع فن لفجري ورقصاته وإيقاعاته المستخدمة وهي الطار والطبل و المرواس والطوس والجحلة. كما تناول مفهوم العدساني والمخولفي والحدادي والجذور التاريخية لكل منها، وأكد الحربان دور المرأة و حضورها في فن النهمة، مشددا على أهمية التوثيق لهذا الفن العريق.
وبدوره ثمن الدكتور علي عبد الله خليفة في محاضرة ألقاها جهود كتارا في إحياء فن النهمة من خلال هذه الجائزة متطرقا إلى التحديات التي أصبحت تواجه وظيفة النهام، داعيا إلى أهمية جعل النهام عنصرا رئيسيا في عمل أوبرالي موسيقي كبير ليحقق لهذا الفن الاستمرارية. وقال إن النهام هو القائد وهو الذي يتمتع بميزات فريدة مستعرضا دوره وتأثيره على مجتمع السفينة.
وكانت جائزة كتارا لفن النهمة "نهام الخليج" مناسبة ثرية تعرف خلالها الجمهور على هذا الفن وعراقته وجذوره الممتدة في القدم كما شكل فرصة لتعرف النهامين على بعضهم البعض وتبادل الخبرات والمعارف.
يذكر أن فعاليات وأنشطة جائزة "كتارا" لفن النهمة (نهام الخليج) في نسختها الأولى لدول مجلس التعاون الخليجي كانت قد انطلقت السبت الماضي. وقد جذبت إليها حضورا غفيرا يؤكد تعطش الجمهور المحلي لهذا النوع من الفنون الشعبية الأصيلة.

شارك الخبر على