اتهامات ليبية لتركيا بتحريك المليشيات لبث الفوضى في طرابلس
ما يقرب من ٣ سنوات فى البلاد
ألقت أطراف ليبية اللوم والمسؤولية على تركيا بتحريك المليشيات الموالية لها لمحاصرة مؤسسات الحكومة في العاصمة الليبية طرابلس بعد تغييرات أجراها المجلس الرئاسي لم ترض تركيا والمليشيات.
وحاصرت العشرات من السيارات المسلحة التابعة للميليشيات في الغرب الليبي فندق كورونثيا في طرابلس، وهو مقر إقامة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.
وأوضحت المصادر أن هذا التحرك جاء بعد ساعات قليلة من اجتماع قادة الميليشيات وأمراء مجموعات مسلحة شغلت مواقع قيادية بتكليف إبان حكومة فائز السراج، حيث أبدوا رفضهم لقرار الرئاسي تعيين حسين العائب رئيسا لجهاز المخابرات بدلا من عماد الطرابلسي. وذكرت أن عدد من قادة الميليشيات ألقوا كلمات خلال الاجتماع توعدوا فيها “الرئاسي” وحكومة الوحدة، وأبدوا نيتهم حصار مقر “الرئاسي” ووزارتي الداخلية والخارجية، للضغط من أجل التراجع عن الإطاحة بالطرابلسي. ومازال قادة المليشيات الموالية لتركيا تطلق التهديدات بهذا الشأن حيث قال محمد الحصان قائد ما يعرف بمليشيا 166 “سنُسمع للحكومة صوتنا الذي لم تلتفت له وسترى على الأرض القوة التي حمت طرابلس وحمتها” حسب تعبيره.
وأضاف الحصان بحسب صفحات المليشيات على “فيسبوك” أن الحكومة استبعدت بركان الغضب وفرضت شخصيات وصفتها بالجدلية والتي ساهمت في دعم تقدم الجيش صوب العاصمة طرابلس. وعلق المحلل السياسي الليبي سلطان الباروني قائلا إنه لا شك في أن تركيا مازالت تعبث بالأمن القومي الليبي. إنها تقول للجميع إن القرار السياسي في ليبيا يجب أن يمر عليها أولا قبل اتخاذه بصفتها محركة لقوة عسكرية ضخمة داخل العاصمة.